الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يريدون إعلاماً مضللاً

9 أغسطس 2011 23:20
دائماً ننادي بحيادية الإعلام وشفافيته وواقعيته بعيداً عن المبالغة وقلب الحقائق والتضخيم ونطالبه بأن ينقل نبض الشارع لا تضليله بما يتوافق مع توجهاته ورغبة القائمين على شؤون أنديتنا واتحاداتنا، وهذا ما دأبت عليه صحافتنا الرياضية وإعلامنا الرياضي منذ اليوم الأول لمهمته وهذا ما تعلموه من أبجديات العمل الإعلامي وسعوا لتحقيقه ومن تابع ويتابع إعلامنا الرياضي يلمس ذلك جلياً من خلال المساحات الكبيرة المتاحة له والحرية التي تتميز به والمنافسة الشديدة بين أنديتنا محلياً واتحاداتنا في البطولات الخارجية والكل يشهد لنا بذلك وكم من الشهادات من قادة الرياضة في الوطن العربي والقارة والمجتمع الدولي زينت صدر إعلامنا. وكم طالب الإعلام الرياضي بضرورة تطوير المستوى الرياضي بالوسائل المألوفة وجذب الجماهير بشتى الطرق لتحفيز لاعبينا للأداء بشكل أفضل إلا أن كل المحاولات لم تحقق الهدف المنشود في جذب الجماهير إلى المدرجات لتوازى حجم الدعم والإنفاق على صناعة الرياضة عامة وكرة القدم خاصة. ودائماً أشار ويشير الإعلام إلى تدنى مستوى الدوري والمسابقات المختلفة واستكمال منشآتنا الرياضية لجذب الجماهير ولم يقل يوماً عكس ذلك ولم يقل أن مستوى دورينا هو الأفضل وأن الجماهير هي التي تتقاعس عن دعم فرقنا ومنتخباتنا. وقد خرجت علينا فئة تصنف نفسها إعلامياً وتعد مسؤولة تنادي الإعلام بعدم الإشارة لمستوى مسابقاتنا وتردى نتاجها وطالب الإعلاميين بعدم ذكر سلبيات المسابقات حتى لا تزيد من حجم معاناتهم في الاحجام الجماهيرى وحملهم مسؤولية ذلك بعدم ذكر الحقائق وطالبهم بنشر أخبار وردية عن مسابقاتنا ودعوة الشباب لارتياد الملاعب وتشجيع أنديتهم بغض النظر عن مستوى الأداء والنتائج وأن حب الفرد لناديه يجب أن يتخطى هذه السلبيات، وطالب بقوة الإعلاميين والذين شاركوه الحوار بعدم التلفظ أو ذكر هذه الحقائق الداعية لاحجام الجماهير عن حضور المباريات وتشجيع فرقها وكأن الإعلامي مطالب بقلب الحقائق لمساعدة المسؤول فيما فشل الوصول إليه وفشلت كل الدراسات التي ناقشت المعاناة وقلب سلبية الحضور إلى تفاعل ومؤازرة حتى وان كانت المسابقات لاترقى لمستوى زحف الجماهير واخفاء فشل الإدارات في حل هذه المعضلة. لقد احتار الإعلام الرياضي في كيفية التعامل مع الأحداث والإشارة إلى السلبيات وبيان نقاط الضعف والقوة لمسابقاتنا، لا أقول فرقنا ومنتخباتنا لأن هناك فنيين في الأندية والاتحاد مدركين للواقع أكثر من الإعلام لطبيعة عملهم وأن الإعلام الرياضي دائماً مايشير إلى نقاط غابت عن هؤلاء أو كابروا عن الإشارة إليها ولكن هذا لايغير من الحقيقة شىء لأن عيون الإعلامي ونظرته للأحداث تختلف عن سواه خاصة الذين هم في الميدان لأسباب عديدة وهناك جدل كبير في هذا الشأن عند كل اخفاق يتعرض له فرقنا ومنتخباتنا في كل البطولات والدورات على المستوى المحلي والاقليمي والقاري والأمثلة على ذلك كثيرة بدءا من كأس الخليج في اليمن وكأس أمم آسيا في الدوحة مروراً بغيرهما ومشاركتينا الحالية في التصفيات الأولمبية وكأس العالم ونقاط الضعف في المنتخبين رغم تخطينا إلى الدور التالي. لذا نرجو البعض محللين كانوا أم إداريين فنيين كانوا أم يصنفون أنفسهم إعلاميين الكف عن مطالبة الإعلام الرياضي بتغيير الحقائق للظهور أمام الرأي العام بأنهم أكثر حرصاً وغيرة على رياضتنا ولا يطالبون الإعلام بتضليل الرأي العام بقلب الحقائق خدمة لأهدافهم ومصالحهم. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©