السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي للتوحد» يفتتح عيادات متكاملة في مقره الجديد قريباً

«دبي للتوحد» يفتتح عيادات متكاملة في مقره الجديد قريباً
8 ديسمبر 2017 23:26
شروق عوض (دبي) يسعى مركز دبي للتوحد، بعد افتتاح مبناه الجديد مطلع الشهر الجاري، إلى القيام بمراحل تدريجية لتنفيذ مرافق أخرى وعيادات علاجية متكاملة مستقبلاً، كما سيبدأ المركز باستيعاب الحالات المدرجة في قائمة الانتظار، والبالغ عددها280 حالة، ليصل إجمالي الطلبة خلال العام الدراسي المقبل (2018- 2019) إلى 204 طلاب، وهي الطاقة الاستيعابية الكاملة لطلبة المركز، مقارنة مع المرحلة الأولية لطلبة العام الدراسي الحالي، والمتمثلة بـ 74 طالباً، في حين يعمل المركز على وضع بنود خاصة بتسهّيل عملية دمج طلبة أصحاب الهمم مع أقرانهم في مدارس وزارة التربية والتعليم، بما يتماشى مع استراتيجية دبي للإعاقة، والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول عام 2020، بحسب محمد العمادي، مدير عام المركز وعضو مجلس إدارته. وأوضح العمادي في تصريحات لـ «الاتحاد»، أنه برغم استيعاب طاقة المركز الجديد لـ 204 طلاب، إلا أنه يعاني من تحديات في احتواء الأعداد المتزايدة من الأطفال المصابين بالتوحد، نتيجة قلة عدد المتخصصين في مجال التوحد، خصوصاً الناطقين باللغة العربية، بالإضافة إلى التزام المركز بالخطط التربوية الفردية، ونسب توزيع الطلبة على المدرسين على أساس علمي ودراسات متخصصة، حيث يراعى وجود أربعة طلبة في كل فصل يشرف عليهم معلمان اثنان، بحيث يتم تعيين مدرس واحد لكل طالبين، وذلك لتحقيق الفائدة القصوى للأطفال. ولفت إلى أن مركز دبي للتوحد، مع افتتاح مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال مطلع العام الحالي، تم التنسيق على تحويل طلبات التشخيص إلى المستشفى لما يحتويه من أجهزة متطورة وكوادر متخصصة في مركز التميز للصحة النفسية للأطفال واليافعين في المستشفى. وقال: «مركز دبي للتوحد في مبناه الجديد استقبل طلبة العام الدراسي الحالي كافة، حيث بلغ إجمالي الطلبة لهذا العام 74 طالباً، بزيادة 23 طالباً عن العام الدراسي الماضي الذي بلغ إجمالي الطلبة فيه 51 طالباً، وتراوحت أعمار الطلبة ما بين عامين إلى 18 سنة ممن تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد». ولفت إلى قيام الاختصاصيين في قسم التعليم بوضع الأهداف الأكاديمية بما يتناسب مع القدرة الفكرية لكل طالب، ومستوى أدائه، كما يتم مراجعة التقييمات للطلبة من قبل المعلمين والاختصاصيين، جنباً إلى جنب مع أولياء الأمور، وتعديلها بانتظام لتلبية احتياجات كل طالب، إذ يعتمد قسم التعليم على مبدأ الخطة التربوية الفردية، وتكامل التخصصات المختلفة، للتغلب على مثلث الصعوبات التي تواجه الأطفال المصابين بالتوحد والمتمثل بضعف التواصل الاجتماعي، وضعف التواصل اللفظي وغير اللفظي، وعدم القدرة على اللعب. وأشار إلى أن برنامج النطق والتواصل يمكن الأطفال من التغلب على صعوبات التواصل وتعزيز الروابط الاجتماعية مع أسرهم ومجتمعهم يوماً بعد يوم، أما بالنسبة للعلاج الوظيفي فمن خلاله تتم مساعدة الطلبة على تحسين نوعية حياتهم اليومية في المنزل والمدرسة، في حين يتيح العلاج الإبداعي المجال للتعرف إلى القدرات لكل طالب عن طريق الأعمال في مجالات الفن والدراما والموسيقى والتمثيل، كما يعمل العلاج الإبداعي على تعزيز المهارات المهنية للطالب من منظور أصحاب العمل وحياة الطالب في البيئة التعليمية. وأوضح أن عدد الطلبة الملتحقين في المركز العام الماضي 51 طالباً، بينهم 22 مواطناً، أما هذا العام فقد ازداد عددهم إلى 74 طالباً، بينهم 24 من مواطني الدولة، وذلك كمرحلة أولية لاستيعاب أعداد أكبر في العام الدراسي القادم، لافتاً إلى عدم مصادفة الطلبة وذويهم لأي صعوبات تذكر في أول أيام الدراسة بالمبنى الجديد. وختم قائلاً: «نظراً للتكاليف الإضافية التي تحملها المركز من خلال تجهيز مرافقه بالوسائل المتطورة، وتوظيف الكوادر المتخصصة، فقد قام المركز برفع الرسوم الدراسية لهذا العام إلى 60 ألف درهم على الطالب الواحد، مقارنة مع 40 ألف درهم خلال الأعوام الدراسية الماضية». خدمات وشروط أوضح محمد العمادي، أن مرافق المبنى الجديد تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على التكيف مع المثيرات المتنوعة في البيئة، وتعلمهم أن الأجسام لها هوية منفصلة، كما تساعدهم على فهم العالم من حولهم والتواصل معه، مشيراً إلى أن المركز يضم حالياً 3 مختبرات علاج نطق، و10 عيادات نطق، و10 غرف علاج وظيفي، ومسبحين، ومنطقتين للعب مختلفتين، إحداهما للتدخل المبكر، والأخرى للأكبر سناً، وحديقة عامة، وصالتين للطعام، وغرفة طبيب، وثلاث غرف للتمريض، وغرفتين لاختصاصي العائلة، ومكتبة، كما يبلغ عدد المعلمين والاختصاصيين مع الإداريين 90 موظفاً، بالإضافة إلى طبيبة عامة في هذا العام. وبين أن المركز وضع مجموعة من الشروط اللازم توافرها في الطفل لقبول التحاقه بالمركز، منها إجراء التقييم الأولي في المركز، وتشخيص الطفل بأنه يعاني من اضطرابات طيف التوحد، وأن يكون عمر الطفل ضمن الفئة العمرية من ( 2-10) سنوات، وعدم وجود إعاقة رئيسة أخرى تحول من دون استفادة الطفل من الخدمات التربوية والتأهيلية التي يقدمها المركز، وخلو الطفل من الأمراض المعدية بموجب تقرير طبي متكامل. وحول الخدمات المقدمة للطلبة في المقر الجديد، أوضح أنه بحسب الخطة التعليمية والتأهيلية للمركز، يتلقى الطلبة مجموعة من برامج التدخل المتكاملة، والتي تغطي الجوانب الاجتماعية، واللغوية، والحسية، والصعوبات السلوكية، وذلك عن طريق كادر متكامل، يستند إلى المعايير العالمية في تقديم برامج التدخل، بالإضافة إلى تخصيصه لمعلم واحد لكل طفلين، حسب الخطة التربوية الفردية التي تتضمن التعليم، والنطق والتواصل، والعلاج الوظيفي، والعلاج الإبداعي، مؤكداً أنه بالاستعانة بفريق من المستشارين ذوي الخبرة، قام المركز بتوفير أحدث الوسائل التكنولوجية التأهيلية التي يمكن تطبيقها وتحديثها بشكل دوري، حيث تم توفير تكنولوجيا في نادي المركز الرياضي الخاص بالأطفال، والتي تتميز باستخدامها عناصر تفاعلية ثلاثية الأبعاد، تدفعهم للحركة واللعب بشكل ممتع ومفيد للنمو الجسدي والعقلي. وأضاف: «أن المركز يوفر في مرافقه المختلفة الأسطح التفاعلية التي تعمل بتقنية اللمس أو المشي عليها، مضيفة بيئة تفاعلية حية للمحيط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©