الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بينهم عميد بإسقاط مروحية للجيش اليمني في مأرب

9 قتلى بينهم عميد بإسقاط مروحية للجيش اليمني في مأرب
7 أغسطس 2013 01:06
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) - تعرض الجيش اليمني امس لضربة إرهابية من جانب مسلحين قبليين في مأرب شرق اليمن، عمدوا إلى إسقاط مروحية عسكرية مما اسفر عن مقتل قائد اللواء 107 العميد حسن مشعبة المكلف حماية المنشآت النفطية و8 آخرين بينهم طياران، وذلك بعد ساعات من قيام طائرة أميركية من دون طيار بشن غارة صاروخية وسط المحافظة نفسها أدت إلى مقتل 4 عناصر من تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وقال مصدر في القوات الجوية اليمنية لـ «الاتحاد»، إن المسلحين أطلقوا النار على المروحية العسكرية التي كانت في مهمة استطلاعية أثناء تحليقها على علو منخفض فوق مناطق قبلية بمنطقة العرقين، حيث تتعرض أنابيب النفط وأبراج الكهرباء لهجمات متكررة، ما أدى إلى سقوطها ومقتل العميد المشعبة و8 آخرين بينهم الطياران. وقال مسؤول آخر لوكالة «فرانس برس»، إن المسلحين ينتمون إلى عصابات تخريبية تفجر خطوط أنابيب نفط، وقد أسقطوا المروحية بعد اشتباكات مع قوة من الجيش كانت تعمل على مؤازرة فرق صيانة تقوم بإصلاح أنبوب للنفط يربط بين الآبار في صافر ومصب رأس عيسى على البحر الأحمر، تعرض للتفجير الأسبوع الماضي». وقال شهود عيان لوكالة «رويترز»، إن المروحية كانت تطلق النار على القبليين المسلحين حين أسقطت. وقال أحدهم «كانت الطائرة تطلق النار من ارتفاع منخفض على مسلحين متهمين بتفجير خط أنابيب النفط، ورد المسلحون باستخدام بندقية آلية وسقطت الطائرة». وكان مسؤول قبلي قال في وقت سابق، إن طائرة بدون طيار أطلقت 5 صواريخ ودمرت سيارة كان على متنها 4 أشخاص من «القاعدة» في وادي عبيدة. وأضاف «أن الصواريخ استهدفت سيارة تويوتا - هايلوكس وحولتها إلى كتلة من اللهب»، مؤكداً أن العناصر الأربعة الذين كانوا يستقلونها قتلوا على الفور وجميعهم من اليمنيين. وتابع المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أنه تم التعرف إلى اثنين من القتلى هما صالح التيس الوائلي وصالح علي جوطي. بينما تحدث مصدر امني آخر عن وقوع غارتين الأولى استهدفت السيارة وأسفرت عن مقتل عناصر «القاعدة» وتفحم جثثهم وبينهم الوائلي، والثانية استهدفت منزل مطلوب لـ «القاعدة» يدعى سعود المعيلي أدّت إلى احتراق سيارة، لكن لم تخلّف ضحايا. وأفادت مصادر محلية أخرى لـ «الاتحاد» بأن الطائرة من دون طيار أطلقت 3 صواريخ على سيارة كانت تقل 4 من «القاعدة»، ما أدى إلى احتراقها ومقتل اثنين من ركابها ونجاة الثالث الذي قتل لاحقاً بغارة صاروخية ثانية. وأضافت «أن بين القتلى صالح جوطي المعروف بانتمائه لتنظيم القاعدة، وقد تم تشييع جثمانه بعد صلاة الفجر». وكان ورد اسم صالح الوائلي ضمن قائمة من 25 مطلوبا ينتمون إلى «القاعدة» بينهم 3 سعوديين، أعلنتها السلطات اليمنية مساء أمس الأول، موضحة أنهم يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية خلال الأيام الأخيرة من رمضان وأيام عطلة عيد الفطر تستهدف منشآت ومقار عامة وخاصة في عدد من المحافظات. وعرضت اللجنة الأمنية العليا في اليمن أسماء الإرهابيين الـ 25، ومكافأة مالية قيمتها 5 ملايين ريال يمني (230 ألف دولار أميركي) مقابل معلومات تؤدي لاعتقالهم. وضمت قائمة المطلوبين الـ 25، السعودي إبراهيم سليمان محمد الربيش، الذي يعتقد بأن حل نائباً لقائد تنظيم «القاعدة» خلفاً للسعودي سعيد الشهري، الذي تأكد الشهر الماضي مقتله بعد شهور من إعلان صنعاء مصرعه متأثرا بجروحه في غارة استهدفته في محافظة صعدة في نوفمبر 2012. كما ضمت القائمة السعوديين إبراهيم حسن العسيري، ومشعل محمد رشيد الشدوخي، إضافة إلى 23 يمنياً بينهم قائد التنظيم في محافظة أبين، جلال بلعيد الذي نجا أكثر من مرة من هجمات بطائرات من دون طيار عندما كان التنظيم يسيطر على المحافظة الجنوبية الساحلية العام الماضي. وضمت القائمة أيضاً قيادات محلية للتنظيم الإرهابي في محافظات متعددة، بعضهم على صلة قرابة بزعماء قبائل مشهورة في مأرب وأرحب. ومن بين الأسماء التي وردت، محمد حزام القليصي الذي من المرجح أن يكون شقيق ماجد القليصي (19 عاماً)، مخطط الهجوم الدامي الذي استهدف قوات عسكرية وأمنية كانت تؤدي تمارين استعراضية في ميدان السبعين بصنعاء أواخر مايو 2012، وأودى بحياة أكثر من 100 جندي. وذكرت اللجنة أن الأسماء التي وردت في القائمة تعد من أخطر العناصر التي شاركت في الكثير من العمليات الإرهابية والاغتيالات التي استهدفت منتسبي القوات المسلحة والأمن والأبرياء في مختلف المدن. ودعت اليمنيين إلى المساعدة، والإبلاغ عن أي من المطلوبين وأي عناصر مشبوهة، متوعدة في الوقت ذاته بمتابعة وضبط كل من يرتبط بتلك العناصر الإرهابية والمتطرفة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل. من جهة ثانية، أثارت طائرة أميركية بدون طيار حالة من الرعب والتذمر بعد تحليقها في أجواء العاصمة صنعاء وبشكل متواصل. وقال مصدر عسكري «إن طائرات الاستطلاع التي حلقت فوق العاصمة ذات أجنحة طويلة لا يوجد منها لدى القوات اليمنية». وعقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، اجتماعاً استثنائياً باللجنة الأمنية العليا وبحث معها مواضيع مرتبطة بشؤون الأمن وتكريس النظام والقانون. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إنه جرى في الاجتماع تحديد وتسمية الاختراقات الأمنية التي تمت من قبل العناصر الإرهابية والتخريبية في مختلف المناطق. ووجه هادي اللجنة الأمنية بتثبيت هيبة القانون والدولة، وتطبيق الأنظمة بصورة دقيقة، مشدداً على ضرورة مواجهة التخريب المنظم (في إشارة إلى الاعتداءات والتفجيرات التي تستهدف أبراج الطاقة وأنابيب النفط والغاز في محافظات شرق البلاد). وكان هادي عاد ليل الاثنين إلى صنعاء بعد جولة خارجية شملت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وقال الرئيس اليمني، إن زيارته إلى السعودية كانت ناجحة ومهمة، مشيراً إلى أنه لمس تجاوباً كاملاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العاهل السعودي لإنجاح المرحلة الانتقالية المنتهية في فبراير. وأشار أيضاً إلى أن زيارته للولايات المتحدة التي تضمنت لقاء الرئيس باراك أوباما كانت مثمرة وناجحة تماماً وحققت الأغراض المطلوبة.. «أخبار الساعة» تدعو لمواجهة خطر «القاعدة» أبوظبي (وام) - اعتبرت نشرة «أخبار الساعة» أنه على الرغم من أن الإرهاب هو أحد التحديات الممتدة التي تواجه العالم منذ سنوات طويلة وبشكل خاص منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، فإن الخطر الذي يمثله يمر بموجات من المد والجزر. وقالت «إنه خلال الفترة الأخيرة صدرت تحذيرات من جهات مختلفة من تصاعد خطر تنظيم القاعدة، مصحوبة ببعض المؤشرات والأحداث التي تؤكدها وأهمها هروب مئات المعتقلين المتشددين من سجون باكستان والعراق وليبيا خلال يوليو الماضي». وأوضحت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية تحت عنوان «تصاعد خطر القاعدة» «أن العدد الكبير من المعتقلين المتشددين الفارين بشكل متزامن خلال شهر واحد، يشير بوضوح إلى أن ثمة تخطيطا تقف وراءه القاعدة، وهو ما أثار مخاوف العالم بشدة من موجة إرهاب جديدة في مناطق مختلفة». وقالت النشرة «إن هذه التطورات تشير إلى أمرين، الأول أن الحرب على الإرهاب لها طابعها الخاص فهي حرب طويلة وممتدة وتحتاج إلى يقظة مستمرة من قبل الأجهزة المعنية، خاصة أن قوى التطرف والعنف لا تكف عن تغيير تكتيكاتها والتنقل الجغرافي واستغلال المناطق المضطربة حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والثاني أن التعاون الإقليمي والدولي يظل مطلوباً على الدوام لمواجهة خطر الإرهاب باعتباره خطراً كونياً لا يهدد دولة دون أخرى ولا يمكن التصدي الفاعل له إلا عبر أطر جماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©