الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق الآسيوية تتراجع في تعاملات متقلبة

الأسواق الآسيوية تتراجع في تعاملات متقلبة
9 أغسطس 2011 22:44
سجلت معظم البورصات الآسيوية انخفاضاً كبيراً أمس لكنها حدت من خسائرها بعد افتتاح جلسات التداول بينما يجهد القادة وأصحاب المصارف في تهدئة الأسواق المتخوفة من شبح أزمة جديدة. وبعد أن انخفضت كثيراً مع بداية الجلسة مع تراجع بورصة سيؤول في بداية التعاملات 10%، حدت البورصات الآسيوية من خسائرها بينما تمكنت بورصة سيدني من الوصول إلى 5% بفضل “البحث الحثيث عن الصفقات الجيدة” التي يستفيد فيها المستثمرون من الأسعار المتدنية في الشراء. وخسرت بورصة طوكيو في نهاية التعاملات 1,68% وسيؤول 3,64% وهونج كونج 3% بينما سجلت سيدني ارتفاعاً بنحو 1,22% وتراجعت شنغهاي بـ1,10%. وقال كريس ويستون من شركة ايه جي ماركتس في ملبورن “إنه وقت فظيع، يوم قاتم”، موضحاً أن “الناس يتصرفون بانفعال بدل أن ينظروا إلى الوضع بطريقة منطقية. أنه هلع معمم”. واتى قرار خفض تصنيف الولايات المتحدة ليزيد الطين بلة في سوق يعاني أصلاً من تراكم عدة مؤشرات سلبية في الاقتصاد الأميركي ولا سيما أرقام استهلاك العائلات في يونيو وتباطؤ النشاط الصناعي في يوليو، كما اوضح محللو “باركليز كابيتال.” واعتبر المحللون أن “الأسعار انخفضت بشدة بعد انخفاض النقطة ونتوقع استمرار الانخفاض حتى تنتهي المؤشرات الاقتصادية السيئة”. ولا يزال الذهب يلعب دوره كقيمة حامية وسجل مجدداً سعراً قياسياً أمس. وهوت “وول ستريت” أمس الأول إلى أدنى مستوياتها منذ عشرة أشهر في أول جلسة بعد خفض وكالة ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، حيث اغلق مؤشر “داو جونز” على تراجع بـ5,55% و”ناسداك” على تراجع بـ6,90%. وانسحب التراجع في بورصة نيويورك على باقي أسواق المال في القارة حيث سجلت بعض بورصات دول أميركا اللاتينية تراجعات زادت عن 10% في أسوأ جلسات تداول تشهدها منذ سنوات. ويشير وارن هوجان، كبير الاقتصاديين لدى مؤسسة “ايه.ان.زد المصرفية” في أستراليا إلى أن “سرعة ودرجة تدهور الوضع قريبة مما رأيناه خلال انهيار ليمان براذرز وانفجار فقاعة شركات الانترنت في 2002 و خلال ركود 1982”، مضيفاً “يختلف الأمر عن أزمة ليمان من حيث أننا لا نرى انهياراً شاملاً للنظام المصرفي العالمي فمعظم الأسواق المصرفية مازالت تعمل على نحو معقول على صعيد تمويل الأسواق . أسواق الأوراق المالية التجارية”. وأضاف “لكن ما ننظر إليه هو اقتصاد عالمي قد يعود إلى الركود بقيادة الولايات المتحدة وبالتأكيد مشكلة الديون السيادية في أوروبا التي قد تقوض النظام المصرفي الأوروبي”. وتابع “ننظر إلى أسواق تأخذ في حسابها للأسعار أزمة مالية ما. أعتقد أننا نمر بمرحلة حرجة. التراجعات في أسواق الأسهم عالميا تبلغ حوالي عشرة إلى 15 بالمئة وهو نطاق مازال يعتبر تصحيحا. إذا شهدنا تراجعا آخر بنسبة خمسة إلى عشرة بالمئة في الأسهم فسندخل نطاقا ينبئ بأزمة مالية ما”.
المصدر: هونج كونج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©