الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بصمات خير الإمارات تعيد الحياة للضالع

بصمات خير الإمارات تعيد الحياة للضالع
9 ديسمبر 2017 01:57
مجاهد القملي (الضالع) دولة الإمارات تواصل العمل حثيثاً على إرساء أسس التنمية والأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، انطلاقاً من مبادئ راسخة تؤكد مسؤوليتها في محيطها العربي والخليجي، وهذا ما رسخ صورتها عنواناً للدعم ومساعدة الأشقاء في قلوب ملايين العرب من المحيط إلى الخليج، إضافة إلى مساعدة مختلف الشعوب، دولة الإمارات تركت أثراً فاعلاً في جهود المواجهة الدولية للتحديات الإنسانية، وباتت حاضرة بقوة في مجالات المساعدات الإنسانية ومساعدات الإغاثة الطارئة وطويلة الأمد في مناطق العالم كافة. الإمارات من أوائل الدول التي سارعت لإغاثة اليمن ومساعدته في محنته ودعم استقراره والوقوف إلى جانبه وتقديم أوجه الدعم المختلفة، من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار، ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية الإمارات الأولى عالمياً إنسانية وعطاء؛ لأن فلسفة العمل الإنساني الإماراتي تنطلق من ثوابت واضحة، تعلي من قيم التضامن مع الشعوب والمجتمعات في أوقات الأزمات والكوارث، بعيداً عن أي اعتبارات سـياسية أو مصلحية أخرى. المراكز المتقدمة التي حققتها دولة الإمارات في الأعوام السابقة والتحسن المستمر في ترتيب الإمارات ضمن كبار المانحين الدوليين للمساعدات الخارجية، جاءت نتيجة الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في الارتقاء بقطاع المساعدات الخارجية الإماراتية. إن تبوؤ دولة الإمارات أعلى مراتب الريادة في جهود التنمية الدولية، وفقاً لتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يعد إنجازاً تحقق بفضل الله، ثم بفضل أبناء زايد الخير، تعاون كبير ومتواصل قدمته وتقدمه الإمارات العربية المتحدة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات العامة، سواء في تحسين المنشآت والمرافق الطبية، أو المساعدات الدوائية والمستلزمات الصحية والأجهزة الطبية التي تم رفد القطاع الصحي بها، فمحافظـة الضالع أول محافظة تحررت وأبدعت بصمودها الأسطوري ونجاحها الثوري المشرف، لكنها ما زالت تعاني الظلم والحرمان والانتقاص من حقها ومستحقاتها. الدعم السخي واللامحدود المقدم من الإمارات أخذ ينمو تدريجياً من خلال جملة المساعدات والمشاريع الحيوية التي تتبناها إمارات الخير منذ تحرر المدينة من سيطرة الميليشيات الانقلابية، غير أنها واقفة في صفوف الانتظار لمزيد من الدعم والمؤازرة، كما جاء في آراء ومناشدات أهالي البلدة وكلهم عبروا عن خالص شكرهم وامتنانهم للجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنسانية في اليمن.. «الهلال الأحمر». وأعرب وكيل المحافظة الدكتور نبيل عفيف عن بالغ التقدير لدولة الإمارات لما قدمته للمحافظة من جهود رائعة، مثمناً دعم الإمارات وجهودها النوعية على الصعد الإنسانية كافة. الجانب الأمني وقال إن وضع الأمن عندنا صعب جداً بسبب انعدام الإمكانيات في التأهيل والغذاء والعتاد، ولهذا نأمل الدعم من الأشقاء الإماراتيين في جميع النواحي الأمنية أسوة بالمحافظات الأخرى، حيث لعبت الإمارات دوراً كبيراً في استتباب الأمن في عدن ولحج وحضرموت والعديد من المحافظات الأخرى، وكلنا أمل أن يحظى الجانب الأمني بالضالع باهتمام إمارات الخير والإخاء، ليتمكن الأمن من القيام بمهامه ونجاح الأجهزة الأمنية في الانتشار وبسط نفوذها في أرجاء المحافظة كافة، وتأمين مؤسسات ومصالح السكان التي ما زالت هشة رغم السبق التي أحرزته المحافظة كأول بلدة تحررت من قبضة العدوان الحوثي. وقال عزيز الطاهش: للإمارات دور بارز ومشهود من خلال إعادة ترميم وتأهيل أغلب مدارس الضالع وتوفير الجو الملائم للعملية التعليمية وإخراج التلاميذ من أجواء الحرب إلى أجواء الدراسة وتوفير الملاعب بالمدارس وعمل دورات الدعم النفسي، كما قامت بإعادة بناء مدرستين دمرتا بالحرب عندما استخدمتا كمواقع للحوثي في منطقتي الوبح وسناح. وقال: نحن ننتظر الكثير مثل توفير المقاعد للتلاميذ والمستلزمات المكتبية التي تساعد على إنجاح العملية التعليمية في ظل عجز واضح من الحكومة، وهذا أملنا من أبناء زايد الذين نكن لهم كل الحب والتقدير. وأكد توفيق الزاجي وهو أحد النشطاء بالمحافظة أن الوضع الإغاثي في الضالع يكاد يكون متوقفاً، ففي البداية كان هناك دعم من قبل بعض المنظمات وسرعان ما توقف، وقيل إن الاستهداف للمناطق الساخنة الآن منظمة الغذاء العالمي تعمل في هذا المجال وتستهدف نحو 10 % من السكان. مطالب كثيرة وقال محافظ الضالع لـ «الاتحاد»، إن متطلبات محافظة الضالع كثيرة ووضع المرافق الخدمية فيها ضعيف، لأن حجم الدمار الذي لحق بها جراء الحرب التي شنها الانقلابيون على المحافظة في مارس 2015م شبه كلي.. وقدم دراسة شملت أبرز المشاريع التي بحاجة إلى تدخل عاجل خاصة بمجال المياه والكهرباء والنظافة العامة، موضحاً أن القضية الأمنية تظل الهاجس الأكبر لقيادة المحافظة عقب تحرير المدينة من الميليشيات التابعة للحوثي. فبعد استتباب الحالة الأمنية كان لا بد من الانتقال إلى مرحلة تستلزمها تنمية خدمات أساسية ومعالجة عدد من الملفات العالقة مثل ملف اعتماد أفراد المقاومة في مؤسسات الدولة، وعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء، وحضور سلطات الدولة المختلفة القضائية والتنفيذية والإيرادية والمصرفية والخدمية، وغيرها من القضايا المتراكمة التي ظلت حبيسة الأدراج؛ نظراً للوضعية الأمنية السائدة خلال الفترة المنصرمة، حيث إن قيادة السلطة المحلية ورثت منظومة إدارية عششت فيها البيروقراطية والفساد والمحسوبية وغابت الرقابة والمحاسبة وسواها من الاختلالات التي استدعت من قيادة المحافظة اتخاذ إجراءات إدارية لإصلاح هذه المنظومة، وما زالت في صميم عملها رغم الحصار والمماطلة من قبل الشرعية. وبشأن طبيعة الوضع الصحي والتعليمي بالمحافظة أوضح أن مختلف مجالات الحياة في المحافظة لا تزال بحاجة إلى الدعم اللازم، لكن ثمة فوارق بسيطة من مجال إلى آخر، فمجال الصحة شهد تحسناً ملحوظاً بعد انتهاء حرب الميليشيات، ويعزو المحافظ ذلك إلى تنظيم الدعم الطبي والصحي المقدم من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية رغم أن الدعم لم يكن بالشكل الكافي، خصوصاً أن محافظة الضالع تشكو من ندرة المستشفيات العامة التي من شأنها مساعدة مواطنيها على تجاوز معاناتهم، خصوصاً مع انتشار الأوبئة الفتاكة مثل وباء الكوليرا الذي قضى إلى الآن على حياة العشرات من آلاف المصابين بالوباء، وشدد الجعدي على ضرورة مواصلة دعم قطاع الصحة في المحافظة بكل الاحتياجات اللازمة لمكافحة الأوبئة التي تهدد حياة الناس فيها، والذي يشكل عبئاً إضافياً على السلطة المحلية في المحافظة، وهنا نشيد بدور مدير عام مكتب الصحة لتوفيره وبشكل كافٍ للمحاليل الخاصة بالأمراض الوبائية. جهود الهلال الأحمر وأشاد المحافظ بدور الإمارات في تطبيع الأوضاع العامة بالمحافظة من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي شاركت في تقديم المساعدات الإغاثية، خصوصاً الغذائية والصحية والإيوائية، ونحن على ثقة كبيرة بأن دولة الإمارات الشقيقة ستولي الضالع الاهتمام اللائق، وستعمل على انتشالها من وسط معاناتها المتفاقمة.. وللتوضيح للرأي العام نؤكد أن إخوتنا الإماراتيين قد التزموا بتأهيل الأمن في المحافظة، ونحن في انتظار تنفيذ الوعد. أسهمت المساعدات الإنسانية في رفع المعاناة عن المحتاجين، خاصة المرضى منهم والذين هم في أمس الحاجة لهذه المساعدات الغذائية، والمعونات تأتي ضمن سلسلة حملات للمساعدات الإنسانية تسعى الإمارات دوماً لتقديمها لأبناء محافظات الجنوب وفق خطة عملها، وتلبية لنداء الأهالي في المنطقة ومداً ليد العون والإخاء إليهم. كما حظيت الضالع بالدعم الصحي للمواطنين والمراكز والمنشآت الصحية، وذلك ضمن خطة عمل مرتبة وواجب إنساني وأخلاقي يجسد روح الإخاء بين البلدين الشقيقين، خاصة في هذه الظروف التي يمر به الوطن. وأعرب المستفيدون - الذين تسلموا المساعدات الغذائية - عن سعادتهم بهذه المبادرة وتقدموا بالشكر والتقدير لدولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة التي كانت وقفتها مشرفة مع المتضررين من الأوضاع السابقة التي شهدتها البلاد، مؤكدين أنهم لمسوا عن قرب مدى الاهتمام الذي توليه الإمارات لأوضاعهم وظروفهم الإنسانية، وأشادوا بالبرامج المتميزة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في مختلف المجالات التنموية والصحية والتعليمية والإغاثية، والخدمات الضرورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©