تراجع الصادرات الألمانية خلال يونيو

تراجعت الصادرات الألمانية خلال يونيو، في مزيد من مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وقال مكتب الإحصاء الألماني أمس إن صادرات أكبر اقتصاد في أوروبا تراجعت بنسبة 1,2% في يونيو بعد أن قفزت بنسبة 4,4% في مايو، في حين سجلت الواردات ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي. وقفزت الصادرات بنسبة 3,1% على أساس سنوي في يونيو ليصل إجمالي قيمتها إلى 88,3 مليار يورو (124 مليار دولار). لكن هذه الزيادة كانت أقل بشكل ملحوظ عن مايو عندما قفزت الصادرات بنسبة 20,1% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2010. كان محللون يتوقعون أن تظهر البيانات تراجع الصادرات بنسبة 1% في يونيو. يشار إلى أن ألمانيا هي ثاني أكبر دولة مصدرة في العالم بعد الصين. وقد زادت صادرات ألمانيا إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي بنسبة 1,3% فقط خلال يونيو مقابل الفترة نفسها من العام الماضي، بعدما كانت قفزت بنسبة 23,8% في مايو بما يعزز المخاوف من أن الاقتصاد العالمي يفقد قوة الدفع. يشمل ذلك الصادرات إلى الولايات المتحدة فضلاً عن دول الاقتصادات الصاعدة البارزة في العالم مثل الصين والهند والبرازيل. كما زادت الواردات من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 3,1% على أساس سنوي. وبلغ إجمالي الواردات 75,6 مليار يورو في يونيو. وعلى الرغم من ذلك، أكدت البيانات استمرار النمو في الاقتصاد المحلي الألماني مع ارتفاع الواردات 0,3% في يونيو الماضي بعدما قفزت بنسبة 3,8% في مايو. وأظهرت البيانات الجديدة أن الفائض التجاري للبلاد قد انكمش إلى 11,5 مليار يورو في يونيو مقابل 12,9 مليارا في مايو. جاءت بيانات التجارة الألمانية على خلفية موجة من اضطراب أسواق الأسهم العالمية الناشئة عن مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.