مسؤولون دوليون: إيران تنتج غاز اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد جديدة

كشفت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي أمس أن إيران نجحت مؤخراً، وباستخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي ''بي- ''2 التي تمتلكها، في إنتاج كميات صغيرة من غاز اليورانيوم، بهدف إنتاج يورانيوم مخصب· في الوقت نفسه، انتهى الاجتماع غير الرسمي في مجلس الأمن حول إيران أمس الأول إلى تأجيل التصويت على عقوبات جديدة ضد طهران إلى ما بعد تسليم التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية· وأعلن دبلوماسي غربي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفض الكشف عن اسمه، أن أجهزة الطرد ''الإيرانية'' تنتج حالياً كميات ضئيلة من غاز اليورانيوم، وذلك بتشغيل عشرة في المائة فقط من طاقتها، وهي نسبة لا تكفي كي يستخدم الغاز على مستوى صناعي أو في عمليات إنتاج أسلحة· ووفقاً للمصادر الدبلوماسية فإن إيران بهذه الاختبارات تتحدى دعوات مجلس الأمن لوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم· وكشف دبلوماسيون على صلة بعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن إيران بدأت ''عمليات تشغيل جاف'' دون مواد نووية لأجهزة طرد مركزي أكثر كفاءة وأطول عمرا لتحل محل الطرز المتقادمة التي كانت تستخدمها في تنقية اليورانيوم· وقال الدبلوماسيون إن إيران بدأت الآن في تغذية عدد محدود من ''الجيل الجديد'' من أجهزة الطرد المركزي بكميات رمزية من غاز سادس فلوريد اليورانيوم في الجناح التجريبي من مجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم وتعطلت مساعي طهران لإنتاج كميات قابلة للاستخدام من الوقود النووي بسبب مشكلات تتعلق بتشغيل خط ''بي-''1 من أجهزة الطرد المركزي دون توقف بأقصى سرعة· وكان لدى إيران ثلاثة آلاف من أجهزة ''بي-''1 حتى نوفمبر الماضي وهو ما يمثل قاعدة لبدء عمليات تخصيب على مستوى صناعي ولكن بنسبة تقدر فقط بنحو عشرة بالمئة من الطاقة الانتاجية· والأجهزة ''بي- ''2 هي الجيل الثاني من اجهز الطرد المركزي ''بي- ''1 وينتج كميات من اليورانيوم المخصب أكبر بمرتين ونصف من أجهزة ''بي-·''1 على صعيد آخر، أعلن السفير البريطاني في الأمم المتحدة جون سورز أن القوى العالمية الكبرى ستراجع مسودة قرار بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي وتدعو للتصويت عليها بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران· وكانت واشنطن تمارس ضغوطا للاسراع بالتصويت على المجموعة الثالثة من العقوبات على إيران· لكن جنوب افريقيا وغيرها من الاعضاء المنتخبين في مجلس الأمن كانت تضغط على الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين لانتظار تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران· واجتمعت الدول دائمة العضوية مع الدول العشر المنتخبة لمناقشة القرار أمس الأول· وبعد الاجتماع رد جون سورز على سؤال عن الموعد المتوقع للتصويت على القرار قائلاً ''لا أعتقد أن هذا القرار سيتم تبنيه قبل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية''· ومن المتوقع صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بين يومي 20 و22 فبراير الحالي· وقال السفير البريطاني، مشيراً إلى مسودة قرار بفرض عقوبات، ''تلقينا آراء عديدة على النص الذي وزعناه، وسنضمن النص المعدل هذه الآراء الأسبوع المقبل ونطرحه الأسبوع المقبل''· وتدعو مسودة القرار إلى تجميد أصول وفرض حظر على السفر على مسؤولين إيرانيين معينين والتدقيق على جميع البنوك في إيران· وتكرر مطلب المجلس بأن توقف إيران انشطة تخصيب اليورانيوم· ولم يتضح أي من أجزاء المسودة سيعدل· فقد اعترضت جنوب افريقيا على جزء يحث الدول على تفتيش شحنات مشبوهة من وإلى إيران تنقلها شركتا إيران للنقل الجوي وخط الشحن البحري الإيرانية·