اتهمت السلطات الإيرانية أمس دولاً غربية كبرى بمحاولة تخريب برنامجها النووي، فيما أعلنت اعتزامها تسليح الفلسطينيين رداً على إرسال إسرائيل طائرة استطلاع من دون طيار تم إسقاطها أمس الأول أثناء محاولتها التجسس على منشأة «نطنز» النووية لتخصيب اليورانيوم وسط إيران.
وقال نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لشؤون الحماية والأمن النووي أصغر زارعان، خلال افتتاح معرض تخصصي لمكافحة الممارسات التخريبية الصناعية في طهران: «تحت قيادة الولايات المتحدة، هناك دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل متورطة في عمليات تخريب تنسقها عبر مختبر في ولاية نيو ميكسيكو الأميركية بهدف شل البرنامج النووي الإيراني».
وأضاف: «نجحنا في التصدي للعمليات التخريبية الغربية بالتعاون المكثف مع وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية وباستخدام برامج وأجهزة جديدة».
إلى ذلك، ذكر مساعد وزير الاتصالات الإيراني محمود خسروي أن ايران تتعرض يومياً لثمانية ملايين هجوم إلكتروني على المواقع النووية والوزارات ومؤسسات النظام والمؤسسات الحيوية.
ورداً على اقتراب طائرة التجسس الإسرائيلية من منشأة «نطنز»، قال قائد سلاح الجو في «الحرس الثوري» الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران، «سنسرع تسليح الضفة الغربية ونحتفظ بالحق في أي رد».
وأضاف: «في حال تكرار أعمال كهذه، سيكون ردنا مدمراً».
وتابع: «الطائرة التي أسقطت من طراز (هرمس) من صنع الكيان الصهيوني.
إنها طائرة استطلاع خفية قادرة على التواري أمام أجهزة الرادار، تم العثور على قطع سليمة منها يجري تحليلها حالياً».
وذكر أنها مزودة بآلتي تصوير ويمكنها التقاط صور عالية النوعية وهي قادرة علي تنفيذ العمليات في مدي 800 كيلومتر، حيث تتمكن من الطيران لمسافة 1600 كيلومتر بتزويدها بالوقود في الجو مرة واحدة.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان خلال مقابلة مع التليفزيون الإيراني: «نظراً إلى مكان سقوط الطائرة فإن هدفها واضح، فإسرائيل وكذلك أميركا تقومان بتعريف هدف لهما لتقولا إنهما ستوجدان في اجواء بلد ما متى ما أرادتا ذلك وهو عمل تجسسي، وهي قضية تأتي في هذا الإطارى.
وأضاف: «إيران سترد على أي عدوان مهما كانت الظروف والمعتدون سيتلقون بالتأكيد رداً ساحقاً ومدمراً».
عدد اليوم
