الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نيجيريا: إعلان «بوكو حرام» الخلافة لا معنى له

نيجيريا: إعلان «بوكو حرام» الخلافة لا معنى له
26 أغسطس 2014 01:00
سارعت السلطات العسكرية النيجيرية إلى اعتبار إعلان حركة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفية المتمردة مساء أمس الأول أنها أقامت «الخلافة الإسلامية» في بلدة جوزا بولاية برنو شمال شرق نيجيريا التي احتلتها مؤخراً، غير ذي مفعول. وقالت وزارة الدفاع النيجيرية في صفحتها على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي أمس «هذه المزاعم جوفاء». وأضافت: «سيادة ووحدة أراضي الدولة النيجيرية ما زالت مصونة». وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري كريس أولوكولادي، في بيان أصدره في أبوجا الليلة قبل الماضية: «إن هذا الإعلان لا معنى له. إن سيادة نيجيريا ووحدة أراضيها لم يتم المساس بهما». وقد قال زعيم «بوكو حرام» أبو بكر الشكوى، في شريط مصور أظهره وسط مسلحيه أثناء احتلال البلدة الواقعة في منطقة جبلية وعرة تعتبر معقل الحركة الأساسي، «الحمد لله الذي نصر إخواننا في بلدة جوزا، وجعلها جزءاً من الخلافة الإسلامية. نحن لم نفعل ذلك من تلقاء أنفسنا، بل سخرنا الله للسيطرة على جوزا. باذن الله لن نغادر هذه البلدة، فقد أتينا لنمكث فيها». وأضاف: «سيجعل الله الإسلام الحاكم في جوزا ونيجيريا والعالم كله. إنهم يسمون (هذا البلد) نيجيريا. نحن في الخلافة الاسلامية، ولا علاقة لنا بنيجيريا». وخلص إلى القول: «بعض هذه الرسائل مواعظ حتى يتمكن الناس من التوبة. بعض الرسائل نصائح بينما بطريقة أخرى كانت الرسالة عرضاً للوسيلة، التي نستمد بها القوة من الله وسيكون هذا هو الحال». وتضمن الشريط المصور وصف زعيم الحركة بأنه «الإمام أبو محمد بن محمد أبوبكر الشكوي»!، وأيضاً مشاهد وحشية لعمليات إعدام مماثلة لتلك التي بثها تنظيم «داعش» في الأسابيع الأخيرة بعدما أعلن إقامة «الخلافة الإسلامية» على مناطق احتلها في العراق وسوريا. وفي شريط مصور سابق تم بثه يوم 13 يوليو الماضي، أعلن الشكوي دعمه لزعيم «داعش» أبوبكر البغدادي باعتباره «أمير المؤمنين»! لكنه لم يشر إليه في الشريط الجديد ولم يوضح ما إذا كان ينضوي تحت خلافته أم يعلن «خلافة إسلامية» مستقلة في نيجيريا. والمعلومات ضئيلة عن صلات «بوكو حرام» الفكرية والمالية والعسكرية بحركات متطرفة أخرى. ويقول الخبراء إن علاقتها بفرع تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي (المغرب العربي وغرب أفريقيا) هي الوحيدة المعروفة. ميدانياً هاجم عشرات من مسلحي «بوكو حرام» أمس قاعدة للجيش ومركزا للشرطة في بلدة جامبورو نجال في ولاية مايدوجري شمال شرق نيجيريا، التي دمرت بشكل شبه كامل خلال هجوم سابق في شهر مايو الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص. وقال شاهد عيان في البلدة الواقعة في الطرف الشمالي الشرقي من نيجيريا على الحدود مع الكاميرون: «إن أصوات البنادق ارتفعت بشكل كبير بعدما ردت قوات الشرطة والجيش على نيران بوكو حرام، ومعظم السكان فروا إلى الكاميرون». وذكر شاهد آخر أن باقي السكان أغلقوا أبوابهم وبقوا في منازلهم. وقال: «ان المسلحين يركزون اهتمامهم الآن على مركز الشرطة ومعسكر الجيش، ولكننا نخشى أنهم سيتفرغون لنا إذا تغلبوا على الشرطة والجيش». (أبوجا - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©