الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدين التطهير العرقي والديني الذي يمارسه «داعش»

الأمم المتحدة تدين التطهير العرقي والديني الذي يمارسه «داعش»
26 أغسطس 2014 20:51
دانت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أمس، الجرائم «المروعة واسعة الانتشار» التي ارتكبها تنظيم «داعش» في العراق، بما في ذلك القتل والرق والجرائم الجنسية واستهداف أناس لأسباب عرقية أو دينية. وقالت بيلاي في بيان صدر في جنيف، إن الاضطهاد والانتهاكات الممنهجة الموثقة من قبل محققي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، ترقى بمقتضى القانون الدولي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأضافت «يرتكب تنظيم داعش وجماعات مسلحة مرتبطة به انتهاكات خطيرة ومروعة لحقوق الإنسان يوميا، يستهدفون بشكل ممنهج رجالا ونساء وأطفالا على أساس العرق أو الدين أو الانتماء الطائفي، وينفذون بلا رحمة تطهيرا عرقيا ودينيا واسع النطاق في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم». وقالت إن المسيحيين واليزيديين والتركمان والشبك والصابئة بين الأقليات «المستهدفة مباشرة». ونقلت بيلاي عن ناجين وشهود عيان «للمذبحة» قولهم لمحققين تابعين للأمم المتحدة، إن تنظيم «داعش» قتل في 10 يونيو ما يصل إلى 670 سجينا من سجن بادوش في مدينة الموصل، بعد نقلهم بشاحنات إلى منطقة خالية والبحث بينهم عمن ليسوا من السنة. وتابعت «جرائم القتل هذه المتعمدة والممنهجة للمدنيين بعد انتقائهم على أساس انتماءاتهم الدينية، قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». ودعت بيلاي الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى حماية الأقليات العرقية والدينية بما في ذلك 13 ألفا على الأقل من التركمان في محافظة صلاح الدين، التي تحاصرها قوات داعش منذ منتصف يونيو وسط «مخاوف من مذبحة محتملة وشيكة». وأوضحت «تتحمل كافة أطراف النزاع في العراق، مسؤولية تحييد المدنيين والمنشآت المدنية واتخاذ كافة التدابير الاحترازية الممكنة لحماية المدنيين من عواقب المعارك واحترام وحماية وتلبية الحاجات الإنسانية للمدنيين». وقالت «أدعو الأسرة الدولية إلى التحقق من محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة». وإضافة الى التطهير العرقي دانت بيلاي القتل المستهدف، والإجبار على اعتناق الإسلام، وعمليات الخطف، والتهريب والعبودية والاعتداءات الجنسية، وتدمير المواقع الدينية والثقافية ومحاصرة أقليات بسبب انتماءاتها العرقية أو الدينية. وأشارت إلى أنها تلقت معلومات مفادها أن مئات الأشخاص معظمهم من اليزيديين قتلوا وخطف أكثر من 2500 مطلع أغسطس في محافظة نينوى، واقتيدوا إلى تلعفر والموصل لإرغامهم على اعتناق الإسلام. وأضافت «أفاد شهود عيان أن الرجال الذين رفضوا اعتناق الإسلام أعدموا، في حين خطفت النساء والأطفال وأخضعوا للعبودية أو تم بيعهم». ودانت بيلاي أيضا قتل وخطف «مئات اليزيديين» في 15 أغسطس في بلدة القوش العراقية. وقالت الأمم المتحدة إن «سكان عدد من القرى في سنجار التي لا تزال محاصرة من قبل مقاتلي داعش وشركائه في «خطر داهم». وقالت بيلاي «تلقى عاملون في الأمم المتحدة في العراق اتصالات هاتفية من مدنيين محاصرين يعيشون في ظروف مروعة مع القليل من المساعدات الإنسانية». وأضافت الأمم المتحدة أن 13 ألفا من التركمان في محافظة صلاح الدين من بينهم 10 آلاف امرأة وطفل محاصرون منذ منتصف يونيو. وحذرت المفوضية العليا من «مخاطر وقوع مجزرة وشيكة». وأضافت أن الأمم المتحدة تحققت من تقارير عن مجزرة قتل فيها عناصر تنظيم «داعش» 670 شخصا وفقا لانتماءاتهم الدينية، عند استيلائهم على سجن في مدينة الموصل في 10 يونيو. ودعت بيلاي السلطات المحلية والمجتمع الدولي إلى «اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية وبذل كل جهد ممكن لحماية أعضاء الأقليات العرقية والدينية، وضمان عودتهم إلى أماكنهم الأصلية بأمان وكرامة». ويشهد العراق حالة من الفوضى منذ بدء هجوم المتمردين السنة في تنظيم داعش» شمال بغداد في 9 يونيو الذي امتد مطلع الشهر الحالي إلى شمال العراق. (عواصم - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©