الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أخبار الساعة» تدعو إلى توافق عالمي لمواجهة موجة الأزمة المالية الثانية

9 أغسطس 2011 22:33
قالت نشرة “أخبار الساعة” إن الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي في المرحلة الراهنة تتشابه كثيرا مع الظروف التي مر بها قبيل اندلاع الموجة الأولى من الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وأشارت إلى أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن العالم قد يكون على مشارف مـوجـة ثانيـة لـ “الأزمة المالية” في ظل تضخم حجم المديونية الحكومية في الاقتصادات الكبرى. وتحت عنوان “التوافق العالمي وأزمة المديونية” حذرت النشرة من أنه في حال استمرار هذه المديونية في التضخم بالوتيرة نفسها وفي حال عدم التمكن من محاصرتها، فقد تشهد الفترة المقبلة إفلاس بعض هذه الاقتصادات بما ينذر بانطلاق شرارة الموجة الثانية للأزمة، التي قد تضاهي تداعياتها، تداعيات الموجة الأولى للأزمة أو تفوقها. وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن ما يميز المرحلة الحالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي عن المرحلة التي سبقت الموجة الأولى للأزمة المالية في عام 2008، أن العالم في المرحلة الحالية لديه علم مسبق بأن هناك أزمة مالية تلوح في الأفق وهي نقطة قوة لم تكن متاحة له قبل الموجة الأولى للأزمة، ويعني أن بإمكانه امتلاك زمام المبادرة واتخاذ التدابير الوقائية التي تجنبه احتمالات تحول التعثر المالي في عدد من الاقتصادات إلى أزمة مالية عالمية طاحنة. وأضافت أن العالم في المرحلة الحالية لديه دراية بمصدر التهديد فهو يعرف هوية الاقتصادات التي تقف في الصف الأول في مواجهة أزمة المديونية، والمحتمل أن تتعرض للتخلف عن السداد ومن ثم الإفلاس وهو ما يمثل نقطة قوة ثانية، كما أن العلم بالحجم الإجمالي للمديونية الحكومية لهذه الدول المقدر بنحو 31 تريليون دولار يمثل نقطة قوة ثالثة يمكن للعالم استثمارها لمحاصرة الأزمة قبل اندلاعها. وقالت إنه برغم ضخامة حجم المديونية الحكومية لدى الاقتصادات الأكثر تعثراً في الوقت الحالي الذي يقترب من نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فإنه يمكن أن يستدل به على حجم الأضرار التي يمكن أن تلحق بالاقتصاد العالمي في حال تحولها إلى أزمة مالية. وأشارت إلى أن هذه الأزمة لا يتوقع أن تنجو من آثارها السلبية أي دولة في العالم، خاصة في ظل الترابط العضوي بين الاقتصادات الوطنية للدول كوحدات مفردة، من ناحية والنظام الاقتصادي العالمي كنظام شامل من ناحية ثانية، وإن اختلف حجم التأثر من دولة إلى أخرى، وفقا لمستوى انكشافها على مديونيات الدول المتعثرة، ومستوى انفتاحها على النظام الاقتصادي العالمي فإن العالم يملك فرصة ذهبية للتحرك الاستباقي. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أنه في ظل هذه المعطيات فإن هناك حاجة ماسة في الوقت الحالي إلى توافق عالمي شامل بحيث تنفض الدول يدها من الخلافات، وأن تتوقف عن لوم بعضها بعضا، وأن تستثمر ما في يدها من نقاط قوة لم تكن متوافرة لها قبل المرحلة الأولى للأزمة وبالتنسيق مع المنظمات الاقتصادية الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية والعمل ضمن الأطر المؤسسية للتجمعات الاقتصادية العالمية كمجموعة العشرين، لاتخاذ التدابير الوقائية التي تقضي بتغيير مسار عجلة أزمة المديونية إلى الاتجاه الصحيح لتمنع تفاقمها وتجنب العالم موجة جديدة لأزمة مالية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©