عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
تباشر شركة المسعود للنفط والغاز إنشاء مشروع مدينة المسعود للنفط والغاز، على مساحة 300 ألف متر مربع باستثمارات 250 مليون درهم، في مدينة أبوظبي الصناعية «إيكاد»، خلال الربع الأول من العام المقبل، لتوفير الخدمات اللوجستية بقطاع النفط والغاز، بحسب أحمد رحمة المسعود نائب رئيس الشركة، والذي أشار إلى تخصيص منطقة للتصنيع تشكل ثلث مساحة المشروع.
وقال المسعود لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة الشركة في «أديبك 2018» بأبوظبي أمس، إن الشركة انتهت من توقيع عقود الأرض الخاصة بالمشروع مع المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، موضحاً أن المشروع يقع في منطقة مميزة بإطلالة مباشرة على ميناء خاص، ما يضمن توفير خدمات لوجستية برية وبحرية. وأوضح المسعود أن التكلفة التقديرية لاستثمارات المشروع تصل إلى نحو 250 مليون درهم، شاملة البنية التحتية والمرافق والمباني والتجهيزات البحرية للميناء، بخلاف تكاليف إنشاء المصانع. وقال إن توجه الشركة لتنفيذ المشروع يستهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لقطاع النفط والغاز، من خلال تشجيع الشركاء الأجانب لافتتاح مصانع لهم بالإمارات، تماشياً مع استراتيجية شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة، والتي تهدف إلى زيادة المساهمة في الاقتصاد المحلي، وتعزيز التعاون مع شركات القطاع الخاص.
وأكد أن هذه الاستراتيجية تعزز من أعمال الشركات الوطنية بقطاع النفط والغاز، ما يشجع الشركات على ضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة، فضلاً عن زيادة نسبة التوطين، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة بالدولة.
ومن جهته، أوضح أحمد التنير مدير عام شركة المسعود للنفط والغاز أن الشركة تضع حالياً اللمسات الأخيرة على التصميم النهائي للمشروع، كما تباشر الحصول على الموافقات النهائية، واختيار الاستشاريين والمقاولين، مشيراً إلى مدة تنفيذ المشروع تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.
وذكر أن المشروع سيضم مبنى رئيساً لشركة المسعود، وأكثر من 20% من المشروع مساحات خضراء، وتعمل بنظام الطاقة الشمسية، والمباني من مواد صديقة للبيئة، كما يضم المشروع معرضاً دائماً خلال العام، و«بينزنس سنتر» للشركاء، ومركز تدريب ليوفر تدريباً متقدماً مع إحدى الأكاديميات الكبرى المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى مرافق متنوعة من ملاعب وحمامات سباحة ومصلى ومطاعم. وأوضح أن المسعود لخدمات النفط والغاز لديها شراكات مع نحو 80 شركة أجنبية، حيث بدأت المفاوضات مع هذه الشركات لتشجيعها على افتتاح مصانع لها بالمشروع، ما يسهم في تعزيز الصناعة المحلية، موضحاً أن نسبة التوطين بالمصانع التي سيتم إنشاؤها ستتراوح بين80 إلى 85%.
وأضاف أن منطقة التصنيع ستشكل ثلث مساحة المشروع، حيث توفر الشركة للشركاء الأرض والخدمات اللوجستية، وفرص نقل المنتج بريا وبحريا، مع الاستفادة من كافة خدمات المدينة من مرافق وسكن، ليكون نظام الشراكة في المصنع بالنسبة التي سيتم الاتفاق عليها قريباً.
المرر: منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف
أشار معالي المهندس عويضة مرشد علي المرر، رئيس دائرة الطاقة أبوظبي إلى أهمية دور معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2018» في التعريف بالجهود التي تبذلها أبوظبي على مستوى تنسيق الجهود العالمية في قطاع الطاقة بشكل عام، والمساهمة الفاعلة في وضع الخطط والاستراتيجيات الفاعلة التي تضمن تحقيق الاستفادة المثلى من موارد المختلفة.
وأكد معاليه أن «أديبك» يعتبر من أبرز المحطات السنوية التي يترقبها المعنيون عل مستوى قطاع الطاقة العالمي، وذك نظرا للمواضيع والنقاشات الغنية التي تتمحور حول أهمية تحقيق الاستفادة من موارد الطاقة وتسخيرها على النحو الأمثل في خدمة أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم وفي دولة الإمارات.
ويعد النجاح المميز الذي حققه المعرض منذ انطلاقته في العام 1984 والزخم الذي يكتسبه عاماً بعد عام تأكيداً عملياً على مكانته في تعزيز التواصل البناء بين المعنيين بضمان الإمداد المستدام لموارد الطاقة على المستوى العالمي.
وأوضح معاليه أن هذا الحدث يشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف مع كبار صناع القرار، ومناقشة أبرز التحديات والفرص مع نخبة من صناع القرار الدوليين في كل ما يتعلق بقطاع النفط والطاقة بشكل عام.
