تقدمت الإمارات مرتبة واحد على مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية للعام الجاري لتحتل المركز الـ40، رغم زيادة عدد الدول المدرجة في التصنيف إلى 187 دولة مقابل 157 دولة العام الماضي.
وحازت الإمارات على تصنيف «عالٍ جداً» في مؤشرات الأداء بالنسبة لمستوى الحياة والصحة وقابلية الوصول الى المعرفة ومستوى المعيشة.
وقال كريم داوود المدير التنفيذي لشركة «بيرسون» الدولية في الشرق الأوسط إن أداء دولة الإمارات في مجال التنمية البشرية يبشر بمستقبل واعد للاقتصاد والمجتمع الإماراتي.
وفقاً للمؤشر، تقاس إمكانية الوصول إلى التعليم بحساب متوسط ??عدد سنوات التعليم بين السكان البالغين، وهو متوسط ??عدد سنوات التعليم، الذي تتلقاه الفئات العمرية التي تبلغ 25 عاماً أو أكثر وسنوات التعليم المتوقعة للطفل منذ دخوله المدرسة.
وقال داوود إن أداء دول المنطقة في مؤشر عام 2014 يستحق الثناء ويعود في جزء منه إلى التزام هذه الدول في بتطبيق معايير التعليم الهادف.
وأضاف داوود أن الإمارات استثمرت بشكل كبير في أنظمتها التعليمية على مدى السنوات الماضية، حيث خصصت نسبة من إجمالي الإنفاق الحكومي على التعليم.
وتشير نتائج تقييمات قطاعات التعليم في دول الخليج بحسب المؤشرات الدولية وأبرزها مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية 2014 بأن استراتيجية عمل قطاعات التعليم ناجحة سواء في القطاع الحكومي والخاص.
ويعد مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية أحد مصادر البيانات العديدة التي تستخدم في إعداد تقرير «ذا ليرنينج كيرف»، التقرير التحليلي الشامل لنظم التعليم الذي تعد «بيرسون» ووحدة «إيكونوميست» للمعلومات.
ويهدف التقرير لمساعدة المتعلمين والمعلمين والحكومات على تحديد عناصر التعليم الفعال.
وأظهر التقرير العلاقة بين قطاع التعليم والنمو الاقتصادي وهو ما يؤكد فرضية أشار إليها واضعو السياسات التعليمية والإنتاجية التي تربط بين إنتاجية أمة معين ومتوسط الوقت الذي يقضيه طلابها في المدرسة.
وقال داوود إن الارتباط بين قطاع التعليم والثروات الاقتصادية تحتم على الحكومات إنشاء أنظمة تعليم فعالة وأن حكومات دول الخليج تدرك تماماً هذا التوجه.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
