اتهمت السلطات الأوكرانية أمس روسيا، بفتح جبهة حرب جديدة على حدود جنوب غرب أوكرانيا، لدعم المتمردين الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا.
وذكر الجيش الأوكراني، في بيان عسكري، أن قوات حرس الحدود الأوكرانية أوقفت تقدم طابور مدرع روسي في منطقة دونيتسك الجنوبية قرب بلدة نوفوازوفسك أقصى جنوب غرب أوكرانيا على بحر آزوف.
وقال سكان في مقابلات معهم عبر الهاتف، إنهم شاهدوا دبابات ومركبات مدرعة تتحرك على مقربة من البلدة.
إلى ذلك قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأوكراني أندريه ليسينكو للصحفيين في كييف، إن القوات الأوكرانية صدت قوات روسية متنكري بزي المتمردين حاولت افتعال مواجهة عسكرية جديدة هناك.
وأضاف «لم يحتلوا نوفوازوفسك.
لا يزال الطريق السريع بين البلدة وبلدة ماريوبول تحت سيطرة قوات عملية مكافحة الإرهاب.
لدينا ما يكفي من الموارد في ماريوبول نفسها لردع أي هجمات».
وذكر قائد «ميليشيا آزوف» الموالية للحكومة الأوكرانية سيمن سيمنشنكو أن نحو 50 مدرعة عبرت الحدود من روسيا وتحاول 40 منها التحرك باتجاه ماريوبول في حين تتوجه البقية شمالا صوب أمفروسييفكا.
وأضاف أن تحرك الرتل العسكري صوب نوفوازوفسك رافقه قصف مدفعي عبر الحدود.
وسئل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو عن الأنباء الواردة عن حدوث توغل عبر الحدود، فقال «لم أسمع هذا الأمر، لكن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي تقال عن توغلاتنا».
وأعلن لافروف رغبة بلاده في إرسال قافلة مساعدات إنسانية ثانية إلى شرق أوكرانيا.
وقال «إن الوضع الإنساني لا يتحسن بل يتدهور.
نريد أن نصل إلى اتفاق بشأن جميع الشروط لإيصال قافلة ثانية عبر الطريق عينه في الأيام المقبلة».
وطلب من الاتحاد الأوروبي ألا يضع عبء ايجاد حلول لأمة أوكرانيا على روسيا وحدها.
وأوضح «كلي أمل في ألا يعبر زملاؤنا الأوروبيون عن توقعاتهم بأننا سنحل هذه القضية بطريقة ما وبشكل سحري.
هذا الأسلوب لن ينجح».
وأضاف «يجب على الغرب أن يحث الجانب الأوكراني على إدراك مسؤوليته تجاه بلاده وأن يفهم أن المسألة ليست عبارة عن قتال بين روسيا وأوكرانيا وإنما هي قتال من أجل إقامة دولة أوكرانية يمكن للجميع العيش فيها بطمأنينة» .
(كييف، موسكو - وكالات)
عدد اليوم
