السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتسابق التركي يسكت أجراس لجنة التحكيم

المتسابق التركي يسكت أجراس لجنة التحكيم
9 أغسطس 2011 22:12
نجح المتسابق التركي الكفيف أحمد سريكايا، في إسكات أجراس لجنة التحكيم الدولية لعدم ارتكابه أي خطأ ظاهر لمدة نحو 30 دقيقة استغرقها في قراءة الأسئلة الثلاثة بالفترة المسائية، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، في دورتها الخامسة عشرة. ونجح سريكايا في كسب تعاطف الجمهور واحترام لجنة التحكيم، التي وضعت أقلامها وأخذت تستمع إلى تلاوته، التي تميزت بالاهتمام منقطع النظير بأحكام التجويد والقدرة العالية في إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة مع مهارة في استخلاص الحروف، خاصة في حالات التفخيم والترقيق. وظهر خلال تلاوة التركي، أنه يقرأ على الطريقة المصرية المتبعة في عملية الترتيل، ويتميز بالثقة العالية في الأداء والتمكن العالي من حفظ وتلاوة كتاب الله. وبذلك يكون المتسابق التركي خير من مثل بلاده منذ مشاركتها في مسابقة دبي الدولية للقرآن على مدار دوراتها الخمس عشرة، حيث نجح في أن يحجز لبلاده مركزا متقدما في الدولة الحالية. وتمكن عبدالله بن محمد الجابري، المتسابق العماني، من أن يكون أول الغيث الخليجي، بأدائه المقنع. وتواصل جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فعاليات المسابقة الدولية مساء غد الأربعاء باختبار 8 متسابقين، هم محمد الأمين أحمد من بنجلاديش والايرلندي قصي عادل السنوسي، ثم القطري عبدالله حمد أبوشريدة والجابوني أبوبكر جبريل. كما يخوض المنافسات فرحان صالح من تايلاند والرواندي مشيميمانا لقمان، وكذلك اللبناني عبدالله محمد الترك بالإضافة إلى الزامبي محمد طلحة. صائد الجوائز وقال المتسابق الإماراتي أحمد علي المنصوري، البالغ من العمر 19 عاما، إنه « يدرس في جامعة الشارقة فرع خورفكان وتحديدا في كلية القانون، وحصل على تقدير جيد في السنة الأولى من الجامعة». وأشار إلى انه ترشح لتمثيل دولة الإمارات عن طريق تصفية بينه وبين أحد المواطنين الذي كان مرشحاً أيضاً لتمثيل الدولة، منوها إلى أنه وقع الاختيار عليه. وذكر المنصوري، أنه خاض مجموعة من المسابقات القرآنية المحلية في عدة مستويات للحفظ، منها مسابقات في مؤسسة القرآن والسنة في الشارقة في مستويي حفظ 5 و 10 أجزاء، بالإضافة إلى مسابقة الحافظ المواطن التابعة لجائزة دبي للقرآن وحصل فيها على المركز الأول قبل عامين. وأفاد بأنه بدأ حفظ القرآن في عام 2004 بعد أن أنهى دراسته في الصف السادس واستمر في الحفظ حتى عام 2006 ليستغرق معه الحفظ نحو عامين، مشيراً إلى انه كان يحفظ القرآن في وقت الفراغ والإجازة الصيفية. وقال المنصوري، «بدأت الحفظ في البداية في البيت، ثم على يد الشيخ جعفر غالب في أحد مساجد خورفكان، وبعد الحفظ اتجهت لأخذ إجازة برواية حفص عن عاصم من الشيخ عبدالله المعلم، وحالياً أقرأ برواية شعبة عن عاصم وأوشكت على الانتهاء منها». وأشار إلى أن والده موظف في المحكمة الشرعية بالحصن، منوها إلى له 6 إخوة جميعهم أصغر منه وجميعهم في الطريق إلى حفظ القرآن. ويتمنى المنصوري أن يكون قاضياً في محاكم دبي، لأنه يحب العمل في تلك الإمارة. رعاية الجائزة وذكر أن جائزة دبي للقرآن يولونه الاهتمام والرعاية حتى يتمكن من الحصول على مركز متقدم في منافسات المسابقة الدولية، موضحاً أن الجائزة تركت له حرية اختيار الشيخ الذي تولى مساعدته في مراجعة كتاب الله. وأكد المنصوري، انه استعد جيدا لخوض المنافسات، حيث تم إبلاغه بأن اختباره سيكون يوم السبت المقبل بندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي. وقال حسين يوسف حسين متسابق أفريقيا الوسطى وعمره 19 عاماً وهو في السنة الأخيرة من المرحلة الإعدادية: بدأت حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة وانتهيت من الحفظ في سن الخامسة عشرة أي لمدة خمس سنوات». وأشار إلى أن حفظه كان على يد شيخ القراء في أفريقيا الوسطى الشيخ محمد حسن السويري. وذكر حسين، أنه كان يحفظ جزءا كاملا في اليوم الواحد عن طريق اللوح الخشبي، ويراجع مع إخوته ومع شيخه بعد ذلك ليوجهه إلى كيفية التلاوة والتجويد وتصحيح الأخطاء. وقال، إن «لي ثلاثة من الأخوة الذكور وأختين أقوم بتدريسهم القرآن داخل البيت، حتى حفظ أحدهم القرآن كاملا». وأفاد بأنه شارك في عدد من المسابقات الدولية منها مسابقة جمهورية مصر العربية عام 2008م، ومسابقة الجزائر في عام 2010م، ومسابقات كثيرة محلية في أفريقيا الوسطى، وكان دائماً من الفائزين في المركز الأول أو الثاني أو الثالث. وعن ترشيحه لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قال حسين، إنني «رشحت للجائزة من قبل لجنة مسلمي أفريقيا وبالتعاون مع المنظمة الوطنية لتطوير التربية القرآنية، بعد فوزي بالمركز الأول خلال المسابقة التي نظمت لهذا الغرض». وأشار حسين إلى أن جائزة دبي للقرآن الكريم سمع عنها كثيرا من زملاء له وعن طريق الإعلام ويكفي أنها جائزة مباركة يأتيها الشباب من كل فج عميق ليتلوا القرآن ويتم التعرف عليهم. وأكد أن القرآن الكريم كان له الفضل في دراستي والتفوق فيها وقد وفقني الله في هذه الدراسة وهيأ لي الجو لمواصلة الحفظ. وقال متسابق أفريقيا الوسطى، « أود استكمال التعليم في الدراسات الإسلامية، خاصة الحديث الشريف، وأعد نفسي بحفظ بعض متون الحديث». من جهته قال أفضل حازم المتسابق الكندي: «قضيت سنتين في حفظ القرآن الكريم في الهيئة الإسلامية بتورنتو، بتشجيع من الأهل، خاصة الوالدين وعمي وجدتي اللذين يحفظان القرآن الكريم». وأشار إلى أنه توقف فترة عن الدراسة حتى يحفظ القرآن ويعمل حاليا على مواصلة دراسته والانتظام فيها. وذكر المتسابق الكندي، أنه تم ترشيحه من خلال مسابقة قرآنية وحصلت فيها على درجة كبيرة هيأت لي الفرصة للمجيء إلى دبي والمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. رعاية اليوم الثاني رعت الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي يوم الاثنين الماضي من المسابقة القرآنية الدولية، وقد حضر جزءاً من فعاليات المسابقة العقيد حمدان محمد الريسي مدير الدفاع المدني بالإنابة، مساعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية وعدد كبير من الإدارة. وصرح العقيد حمدان محمد الريسي، بأن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم شهدت انتشارا كبيرا وشهرة واسعة في داخل الدولة وخارجها، وتطورت في كل المجالات والفروع التي تشرف عليها، خاصة المسابقة الدولية التي تستضيف من خلالها الحفظة من دول العالم العربي والإسلامي ومن الجاليات المسلمة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©