الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحدث مركز لكشف السموم في الأغذية والأعلاف يفتتح بجامعة الإمارات قريباً

أحدث مركز لكشف السموم في الأغذية والأعلاف يفتتح بجامعة الإمارات قريباً
5 نوفمبر 2010 23:12
تستعد كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات لافتتاح أحدث مركز لفحص السموم الفطرية في الأغذية والأعلاف، حيث يجري الآن وضع اللمسات الأخيرة على المركز الذي يقع بمختبرات الحرم الجامعي الجديد في حي المقام بمدينة العين تمهيداً لافتتاحه قريباً بعد تزويده بأحدث المعدات اللازمة لاستخلاص السموم وتحليل العينات. وأوضح الدكتور غالب الحضرمي عميد الكلية أن المركز يشتمل على قسمين الأول لرصد وكشف السموم الموجودة في الأغذية والثاني لرصد السموم الموجودة في العلف الحيواني ويعمل المختبر بالتعاون مع مختبرات رومر النمساوية. وأضاف عميد الكلية أن تأسيس المركز وتجهيزه مر بمراحل عدة تضمنت إيفاد عدد من الباحثين والفنيين إلى مختبرات شركة رومر في النمسا، لإطلاعهم على احدث الأجهزة والمعدات والتقنيات المستخدمة في تحليل السموم على المستوى العالمي، مع التركيز على احدث طرق رصد واستخلاص السموم الفطرية في الأغذية والعلف الحيواني. ولفت الحضرمي إلى أن الكلية تستعد لاستقبال فريق من خبراء السموم العاملين في المختبرات النمساوية خلال الأيام المقبلة، لوضع اللمسات الأخيرة على المركز بالاشتراك مع الباحثين في الكلية تمهيدا لعملية تشغيل المركز الذي يشكل إضافة كبيرة لقدرات الجامعة بوجه عام والكلية بوجه خاص في مجال فحص السموم. وأوضح عميد كلية الأغذية بجامعة الإمارات أنها تمتلك أجهزة ومختبرات لتحليل السموم ولكنها متواضعة لا يمكن من خلالها رصد وتحليل كافة أنواع السموم الفطرية، ما كان يلزم معه إرسال عينات لفحصها في المختبرات المتطورة في الخارج ولكن وجود مركز جديد متطور في الجامعة سيوفر كثيراً من الجهد والوقت لتحقيق هذه الغاية. ولفت عميد الكلية إلى أن المركز سيقوم بالتعاون مع مختبرات رومر النمساوية بعمل مسوحات لرصد حجم وأنواع التلوث بالسموم والفطريات في الأغذية والأعلاف في الدولة ودول المنطقة وتأسيس قاعدة بيانات حول مؤشرات التلوث وأنواعه، بالإضافة إلى عمل خطة للمؤتمرات والندوات التوعوية حول السموم الفطرية وأخطارها وكيفية الوقاية منها. وأكد الحضرمي أهمية المركز في نشر الوعى بخطورة السموم الفطرية وأهمية رصدها وتحليلها وتوفير البيئة العلمية المناسبة لتدريب طلبة الكلية المتخصصين في الصحة والأغذية، وكذلك طلبة الدراسات العليا المتخصصين بمجال الإنتاج الحيواني. من جهته، لفت الدكتور حسام حبيب الباحث بقسم الصحة والأغذية بالكلية إلى أن المركز تم تزويده بجهازين رئيسيين، الأول يمتاز بقدرة كبيرة على فصل السموم من الأغذية والأعلاف وتحديد طبيعتها والتعرف عليها، وهو مزود بتقنيات جديدة لتوفير أكبر قدر ممكن من الدقة في قياس معدلات السموم الموجودة في الأغذية والأعلاف. وأضاف الباحث بقسم الصحة والأغذية أن الجهاز الثاني والذي يعد الأحدث من نوعه، مزود بتقنيات جديدة إضافية يمكن من خلالها التعرف على السموم الموجودة في الأعلاف بدرجة كبيرة من الدقة بصرف النظر عن حجم العينة كما يمتلك الجهاز قدرة فائقة على تحديد نوعية السموم بواسطة (الوزن الجزيئي) وأضاف حبيب أن المركز سيسهم وبدرجة كبيرة في الكشف عن طبيعة السموم في حالات التسمم الغذائي والكشف عن السموم الموجودة في المواد الغذائية المستوردة خاصة القمح والشعير وغيرهما، بالإضافة إلى الكشف عن كافة أنواع السموم الموجودة في الأعلاف الحيوانية مؤكداً أهمية المركز في خدمة مزارع الإنتاج الحيواني وأصحاب الحيوانات الذين يشترون الأعلاف بمختلف أنواعها بكميات كبيرة لتخزينها. ولفت عادل إسماعيل العوض أخصائي تغذية حيوان بمختبرات كلية الأغذية والزراعة إلى أهمية تشغيل مركز السموم قياساً بالحاجة الماسة إلى مراكز ومختبرات متقدمة، لرصد وتحليل السموم الفطرية الموجودة في الأغذية والعلف الحيواني في ضوء زيادة معدل التلوث في الأعلاف المستوردة من الخارج. وأشار العوض إلى أن الاعلاف المستوردة تحمل معها احيانا انواعا من السموم الفطرية التي يتضاعف خطرها مع سوء التخزين، ما يتضاعف معه خطر هذه الفطريات وما تفرزه من سموم ويؤدي الى مرض ونفوق الحيوانات، خاصة الإبل وإلى إلحاق الضرر بالثروة الحيوانية وما يترتب على ذلك من خسائر مادية كبيرة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©