السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

162 قتيلاً بهجمات لـ «بوكو حرام» في نيجيريا

162 قتيلاً بهجمات لـ «بوكو حرام» في نيجيريا
22 يناير 2012
كانو، نيجيريا (وكالات) - قتل 162 شخصاً على الأقل في كانو كبرى مدن شمال نيجيريا، في سلسلة هجمات منسقة، وقعت في وقت متأخر أمس الأول الجمعة، وصرح مصدر بمشرحة المستشفى الرئيسي في المدينة بأن عدد القتلى ارتفع الى 162 قتيلا على الاقل. وقال مسؤول بالمشرحة دون الكشف عن اسمه «نتسلم الجثث منذ الليلة الماضية من ايدي العاملين بالاغاثة». وكانت حصيلة سابقة أعلنت صباح أمس ذكرت أن عمليات إطلاق النار أسفرت عن سقوط 28 قتيلا، بينما لا تزال جثث متناثرة في الشوارع. وذكرت أكبر صحيفة في الشمال “ديلي تراست” أن ناطقا باسم جماعة “بوكو حرام” الإرهابية تبنى الهجمات. وبعد ساعات من الهجمات، وقع انفجاران في مدينة يناجوا (جنوب) النيجيرية بولاية الرئيس جودلاك جوناتان، لم يسفرا عن قتلى، كما أعلن مكتب الحاكم والجيش أمس. وقالت الشرطة في كانو، حيث فرض حظر للتجول، استهدفت ثمانية مواقع بهذه الهجمات “المنسقة” هي مكاتب للشرطة ومراكز لإدارة الهجرة ومقر إقامة مسؤول في الشرطة. ودوى نحو 20 انفجارا خلال دقائق مساء الجمعة في كانو. كما سمع إطلاق نار، مما أدى إلى حاله هلع بين السكان الذين فروا مبتعدين عن مواقع الانفجارات. وفي واحد من التفجيرات، قال مصدر في الشرطة طالبا عدم كشف هويته، إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا في هجوم انتحاري استهدف مقر قيادة الشرطة في الولاية. وفي تصريح لفرانس برس، قال نظيرو محمد أحد سكان كانو ويقيم قرب مقر قيادة الشرطة الذي استهدفه الهجوم، “اسير الآن في شوارع منطقتي”. وأضاف “بين منزلي ومقر قيادة الشرطة في هذا الشارع، أحصيت 16 جثة ملقاة على الأرض، منها ستة لعناصر الشرطة”. وتحدث شرطي طالبا عدم كشف هويته. ومصدر طبي. عن سقوط أربعة قتلى في الهجوم على مفوضية للشرطة.. وقال الشرطي إن “عدد القتلى يبلغ عشرات” من دون أن يتمكن من ذكر رقم محدد. وأضاف أن “عددا كبيرا من المدنيين” قتلوا. وذكر شاهد عيان أن مراسل قناة التلفزيون النيجيرية الخاصة “تشانلز” قتل بالرصاص أيضا. وأكد زملاء له أنهم تلقوا تأكيدا بوفاته. ودانت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، هذه “الجريمة”، ودعت في بيان السلطات النيجيرية إلى أن تفعل ما بوسعها “لإحالة القتلة على القضاء”. وقال شهود إن مهاجمين يرتدون الأسود، بينهم انتحاريان، وصلوا على متن دراجات نارية أو سيارات. وفي مقر قيادة شرطة كانو، حاول رجل تفجير نفسه مقتربا من قافلة للشرطة. ويبدو أنه قفز من آليته قبل أن يقتل، حسبما ذكر مصدر أمني. وقال هذا المصدر “إنها محاولة هجوم انتحاري”. وأكد شاهد عيان أن سيارة المهاجم واصلت سيرها قبل أن تنفجر. وقال أحد السكان إن “الوضع مخيف.. قنابل تنفجر في المقر العام للشرطة، وهناك إطلاق نار بين الشرطة ومهاجمين مسلحين”. من جهته، أكد سكان حي مرحبا في اتصال هاتفي “الآن هناك تبادل كثيف للرصاص بين أفراد الهيئة والشرطة من جانب والمهاجمين من جانب آخر، ودوي انفجارات يتخلل ذلك”. وأضاف أن “ثيابي مخضبة بالدماء لأنني اضطررت لمساعدة شخص أصيب بالرصاص”. من جهته، أكد أحد سكان حي أونجوا أوكو أنه سمع “دوي انفجارات عدة في مفوضية الشرطة في يار اكوا.. الناس يركضون للنجاة.. الوضع تسوده الفوضى”. وقالت سيدة تقيم في المنطقة إن انفجارا هز مبنى يضم فرعا لاستخبارات الشرطة. وأضافت “من نافذتي أرى أعمدة هائلة من الدخان الأسود تنبعث من النوافذ”. وصرح ناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة حالات الطوارئ يوشو شعيب أن فرق الإنقاذ تقوم بنقل الضحايا إلى المستشفيات، من دون أن يتمكن من إعطاء حصيلة محددة للضحايا. وكانت عشرات التفجيرات ضربت شمال نيجيريا في الأشهر الأخيرة، ونسبت إلى أو تبنتها حركة بوكو حرام المتطرفة التي يعني اسمها باللغة السواحلية (التربية الغربية حرام). وأعلن الرئيس جودلاك جوناثان حالة طوارئ في مناطق من أربع ولايات في 31 ديسمبر بين الأكثر تضررا من جراء الهجمات التي تتهم بوكو حرام بالمسؤولية عنها. لكن مدينة كانو ليست ضمن المناطق الخاضعة لحالة الطوارئ، ولم تكن بين المناطق المعرضة للهجمات التي شهدتها نيجيريا أخيراً، إذ تركزت تلك الهجمات على المناطق الشمالية الشرقية من البلاد. وتعد نيجيريا أكبر بلد أفريقي من حيث تعداد السكان، كما أنها المنتج الأكبر للنفط في القارة، وتنقسم بالتساوي تقريباً بين شمال مسلم وجنوب ذي غالبية مسيحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©