كلباء (الاتحاد) - نظمت جمعية الرياضيين في الدولة جلسة رمضانية رياضية في مدينة كلباء، وذلك انطلاقاً من أهدافها التي تتمحور حول توطيد العلاقات بين الجمعية والهيئات والمؤسسات المعنية بالتربية البدنية والرياضة بهدف الارتقاء بمستوى المهنة والتعاون مع الهيئات المهنية المماثلة في الدول الأخرى في مجال الرياضة ودعم المشاركة في أنشطتها والتعاون مع المؤسسات الرياضية الرسمية في الدولة لبث الوعي الرياضي بين أفراد المجتمع والإسهام في تنظيم مزاولة المهنة وتطبيق القوانين الخاصة بها والاهتمام بالبحوث العلمية المهنية في المجال الرياضي.
وقد توصل المجلس الرمضاني إلى عدد من التوصيات في مقدمتها ضرورة وجود خطة مستقبلية في سبيل تعزيز جهود المؤسسات لتطوير الكوادر الوطنية وبزيادة عدد المدربين في جميع الألعاب وأن تتكاتف كل الجهات لتحقيق هذا الهدف ولضرورة وجود مظلة لوكلاء اللاعبين للوصول إلى المستوى الاحترافي المنشود.
وكان موضوع تطوير الكوادر الوطنية الحاضر الأكبر في المجلس الرمضاني، والذي أداره عمر صالح شامس الكندي مدير جمعية الرياضيين بغرض التعريف بأنشطة الجمعية ومناقشة الواقع الرياضي والتحديات التي تواجه الرياضة.
وقال مدير جمعية الرياضيين “أن تطوير الكوادر الوطنية يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في دعم وتعزيز القطاع الرياضي، وترجمة استراتيجية الحكومة التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي احتلت الرياضة حيزاً مهماً منها”.
وأضاف “مهمة الجمعية هي الارتقاء بمهارات العاملين في القطاع الرياضي، والترويج للحياة الصحية المتسمة بأنماطها الحركية وجانبها الإبداعي، وذلك من خلال البرامج التي تمتاز بمستواها النوعي والتي تتخصص في مجال التربية البدنية وممارسة الأنشطة البدنية الرياضية، وتشمل هذه المهمة توفير فرص التطور المهني للعاملين في القطاع الرياضي من معلمين ومدربين وإداريين وآخرين في الوظائف المساندة ممن يسعون لتحسين معارفهم وتطوير مهاراتهم وتشجيع الجانب العملي في حياتهم المهنية والذي يتم تطبيقه بالشكل الصحي”.
وناقش المجلس الرمضاني الرياضي عدداً من القضايا الهامة و على رأسها المواضيع المتعلقة بالاحتراف، وتناقش الحضور حول هذا المجال الحيوي، حيث تعد مواجهة التحديات التي تتعلق بعالم الاحتراف موضوعا جديدا علينا تماماً والتحديات التي ستواجه الأندية في هذه الفترة الزمنية، بما فيها من تحديات اقتصادية وتشريعية ومواجهة العاملين في عالم انتقالات اللاعبين، تتعامل الأندية معهم دائماً ولا تعرف الكثير عن أساليب عملهم والقوانين التي تحكمهم وعلاقتهم مع الاتحادات الرياضية الدولية سيكون تحديا كبيرا على الأندية.
وحضر المجلس الدكتور أحمد سعد الشريف رئيس جمعية الرياضيين، عبدالله شهداد أمين سر جمعية الرياضيين، ناصر علي وكيل اللاعبين، سيف سلطان علي مدرب كرة القدم في نادي اتحاد كلباء سابقاً، المهندس حسن علي التفاق عضو مجلس إدارة نادى اتحاد كلباء السابق، أحمد العبدولي عضو مجلس نادى الفجيرة للتنس، عبدالرحمن إبراهيم لاعب وحكم سابق في كرة القدم ومراقب مباريات حالياً، عمر صالح شامس الكندي مدير جمعية الرياضيين، عبيد شامس مراقب مباريات في اتحاد كرة القدم، وعدد من الكوادر الرياضية.
وأكد الدكتور أحمد سعد الشريف “جمعية الرياضيين تسعى إلى أن تكون المشاركة المحلية تليق بمستويات الرياضة العالمية مشيراً إلى أهمية دور أبناء الإمارات في تطوير مستوى الرياضة عامة في جميع الرياضات المختلفة، وذلك بمنح الفرصة للكوادر الوطنية في جميع المجالات تدريبية أو إدارية في محاولة لإعادة هيكلة النظام الرياضي وعدم الاعتماد فقط على الكفاءات الأجنبية، ولتحقيق تلك الأهداف يجب العمل على تطوير الكوادر الوطنية، وذلك من خلال عمل دورات تدريبية تتيح للكادر تنمية مهاراته محاولاً الوصول لأعلى المستويات”.
وأضاف ناصر علي “أنه لابد من وجود قوانين ولوائح تنظم العلاقة بين وكلاء اللاعبين والأندية والاتحادات المحلية التي من شأنها الوصول إلى مستوى عال من الاحترافية”، فيما قال سيف سلطان “أن الأندية تعتمد أكثر على المدربين الأجانب وأن الفرصة للمدربين المحليين ضئيلة جداً حيث يجب إعطاء الفرصة إلى عدد كبير من الكوادر المحلية ذات الخبرات الأكثر للارتقاء بالمستوى المحلى”.
ورأى أحمد العبدولي “أن الأندية التي تمارس الانتخابات بطريقة صحيحة وسليمة هما ناديين فقط وأنه لابد أن تمارس جميع الأندية العملية الانتخابية للوصول للمستوى الاحترافي المطلوب”، وأشاد عبيد شامس “بدور مجلس دبي الرياضي في منح الفرص للكوادر الوطنية لتطوير المهن الرياضية وطالب بتعميم هذه الدورات على مستوى الإمارات”.
عدد اليوم
