عقيل الحلالي (صنعاء)- قُتل ثلاثة أشخاص مفترضين من تنظيم «القاعدة» في غارة جوية يعتقد أن طائرة أميركية من دون طيار نفذتها ليل الخميس الجمعة في محافظة مأرب شرق اليمن.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن «ضربة جوية» استهدفت «سيارة تقل عناصر من تنظيم القاعدة في وادي عبيدة بمأرب»، شرق العاصمة صنعاء، دون أن تضيف مزيداً من التفاصيل.
وذكرت مصادر محلية لـ (الاتحاد) أن طائرة أميركية من دون طيار هاجمت سيارة كانت تقل ثلاثة أشخاص من تنظيم «القاعدة» في منطقة صحراوية غير مأهولة بالسكان وسط «وادي عبيدة» شرق مدينة مأرب، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل جميع ركاب السيارة وخلف انفجارا مدويا يعتقد أنه ناجم عن انفجارات عبوات ناسفة كانت داخل السيارة.
وأوضحت المصادر أن أحد القتلى سعودي الجنسية فيما الآخران يمنيان أحدهما من أهالي قبيلة «عبيدة» في مأرب والآخر من محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.
وذكر مصدر عسكري يمني، لوكالة فرانس برس، أن القتلى الثلاثة «أعضاء في تنظيم القاعدة» الذي تنامى نشاطه في اليمن بسبب الاضطرابات المستمرة في هذا البلد منذ اندلاع حركة الاحتجاجات الشعبية في 2011 التي أجبرت الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التنحي أواخر فبراير 2012.
إلى ذلك، قُتل جندي يمني، أمس الأول، برصاص مسلحين يعتقد بأنهم عناصر في تنظيم القاعدة في مدينة مأرب حيث يغيب القانون بسبب تنامي نفوذ العشائر القبلية المسلحة.
وقال سكان محليون إن مسلحين يُعتقد أنهم من القاعدة أقدموا، مساء امس الاول، على قتل المساعد، أحمد حمود، أحد عناصر القوات الخاصة المرابطة في المدينة، مشيرين إلى أن المسلحين استولوا على عربة عسكرية كان يقودها القتيل ولاذوا بالفرار.
وذكرت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان أن اشتباكات اندلعت، الأربعاء، بين قوات الأمن ومسلحين قبليين في مدينة مأرب على خلفية محاولة القوات الأمنية إنفاذ قانون منع حمل السلاح في المدينة، موضحة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد المسلحين وجرح ثلاثة أشخاص بينهم مدني.
وفي بيان آخر، قالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية في مدينة تعز اعتقلت أربعة أشخاص للاشتباه بتورطهم في اغتيال مدير مركز شرطة في المدينة الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تشارك وفود عربية وأجنبية رفيعة في الحفل الختامي للحوار اليمني الذي أقر، الأسبوع الماضي، صياغة دستور جديد وإعلان نظام اتحادي متعدد الأقاليم لحل المشكلات المتفاقمة في البلاد منذ سنوات.
وكتب المحرر السياسي في وكالة «سبأ» الحكومية، أمس، أن اختتام الحوار الوطني «يبعث على الفخر بالمعجزة التي أنجزها اليمنيون» بعد أن كانوا في 2011 على شفير حرب أهلية بسبب تفاقم الاحتجاجات المناوئة والمؤيدة للرئيس السابق صالح الذي حكم قرابة 34 عاما.
وقال إن اليمنيين بتوافقهم على الحوار «تجاوزا محطات صعبة وأخمدوا فوهة البركان التي كادت أن تحرق كل المساحات الممكنة للعيش المشترك بين أبناء الوطن اليمني الواحد»، لافتا إلى أن اليمنيين، وبعد عشرة أشهر من المفاوضات الجادة بين 565 متحاورا من ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة، نجحوا في وضع «اللبنات القوية لبناء الدولة الاتحادية المدنية الحديثة». وأمس الجمعة، رحبت فصائل رئيسية في حركة الاحتجاجات الشعبية في 2011 بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ودعت إلى الوقوف «صفا واحدا» من أجل «بناء اليمن الجديد الذي يتطلع فيه كل ابناء الوطن الى حياة كريمة ومستقبل مشرق».
كما رحب أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، أمس الأول، بنجاح مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الذي قال إنه «يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخه الحديث تتطلب استمرار روح التوافق والتعاون والشراكة الوطنية بين كافة القوى وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار». وذكر العربي في بيان أن وفدا رفيعا من الأمانة العامة برئاسة نائب الأمين العام، السفير أحمد بن حلي، سيشارك في الحفل الختامي لمؤتمر الحوار اليوم السبت في صنعاء «لتأكيد جاهزية واستعداد الجامعة العربية لتقديم كل ما يحتاجه اليمن من دعم ومساندة».
عدد اليوم
