أحمد سعيد (طهران) - قتل شخص وأصيب آخر أمس في مواجهات بين عنصرين مجهولين وأفراد الجيش الإيراني في منطقة (خرم آباد) بمحافظة لرستان غرب إيران. واغتيل إمام مسجد سني في إقليم بلوشستان الغربي، بينما انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلاده.
وقالت مصادر أمنية إيرانية إن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على أفراد في الجيش الإيراني كانوا ينتظرون حافلة عسكرية تقلهم إلى محل عملهم بمدينة خرم آباد، مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخر.
وأكد المساعد الأمني لمحافظ لرستان حسن شريعة نجاد أن حادث إطلاق النار وقع فجر أمس، وأن التحقيقات جارية في هذا المجال. وأضاف أن شخصين مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على مجموعة من كوادر الجيش في حي الجيش، مما اسفر عن مقتل شخص واحد، وإصابة آخر.
من جهة أخرى ذكرت وكالة (إرنا) الحكومية للأنباء أن جماعات مجهولة قامت بإطلاق النار على الشيخ مولوي جنكي زاهي إمام جمعة راسك في إقليم سيستان- بلوشستان غرب إيران وأردته قتيلا.
في غضون ذلك قال رفسنجاني أمس إن “الشعب الإيراني كان يريد من وراء تأسيس الثورة تحقيق مطالبه في الحياة السياسية والاقتصادية، لكن بعد مضي 3 عقود فإن الشعب من حقه التساؤل عن أسباب عدم تنفيذ مطالبه المشروعة”.
وأضاف أن “الثورة جاءت لتحقيق العدالة واستقطاب كل الأحزاب الإسلامية للمشاركة في صناعة القرار السياسي، وليس صحيحا حذف أحزاب على حساب أحزاب أخرى”. وانتقد رفسنجاني “أعمال التجسس والكذب والاتهامات بحق السياسيين الذين كان لهم دور في الثورة، وتجاهل الحكومة عن تطبيق قوانين الدستور المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية”.
وقال إن الانتخابات في إيران لم تعطل حتى في أيام الحرب مع العراق (1980-1988). وخاطب الحكومة والنظام قائلاً “إذا كنا صادقين مع الشعب وعملنا عقلاني، فإن الشعب سيزداد تمسكه بالثورة”، مطالبا بالسعي “لاستقطاب كل الأحزاب للمشاركة في العملية السياسية”.
عدد اليوم
