الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رجال الإطفاء المحبوبون في نيويورك متهمون بالعنصرية

9 أغسطس 2011 01:21
يواجه رجال الإطفاء في نيويورك الذين يحتلون مكانة خاصة في قلوب سكان المدينة، اتهامات بالعنصرية وجهت إليهم في إطار محاكمة بدأت جلساتها هذا الأسبوع. ورجال الإطفاء الذين يعبرون شوارع نيويورك المزدحمة هم أكثر من رمز في مانهاتن. فهم أبطال حقيقيون يحظون بالتقدير بفضل حرفيتهم وتفانيهم، لا سيما منذ اعتداءات 11 سبتمبر التي أودت بحياة 343 عنصراً منهم. ولكن سمعتهم اهتزت هذا الأسبوع إثر دعوى رفعت ضدهم أمام محكمة فيدرالية في بروكلين جنوب شرق المدينة، بتهمة القيام بممارسات عنصرية. فقد تقدمت مجموعة من رجال الإطفاء السود تحمل اسم “فالكن سوساييتي” بشكوى للاعتراض على التحيز المنهجي لصالح البيض. وطلبت من القاضي نيكولاس جاروفيس تغيير هذا الواقع. بالنسبة إلى الكابتن بول واشنطن الذي بدء هذه المعركة القضائية، يجد رجال إطفاء نيويورك أنفسهم في الوضع نفسه الذي عرفته شرطة المدينة منذ بضع سنوات وهناك “احتمال كبير بأن تدخل هذه الدعوى التاريخ”. وفيما تنفي إدارة قسم الإطفاء القيام بأي ممارسات عنصرية، قدم المدعون أرقاماً تظهر أنه في هذه المدينة متعددة الثقافات التي يشكل السود 25% من سكانها وذوو الأصول الأميركية اللاتينية 27%، إلا أن نسبة أصحاب الأصول الأفريقية والأميركية - اللاتينية لا تبلغ إلا 3,4% و6,7% على التوالي من رجال الإطفاء. ويكفي إلقاء نظرة على الشاحنات التي تعبر المدينة ليلاحظ المرء أن معظم هؤلاء الأبطال هم من البيض. وكان القاضي جاروفيس قد أعلن العام الماضي أن امتحانات الدخول إلى قسم الإطفاء قد زورت لصالح مرشحين بيض. لكن إدارة قسم الإطفاء تؤكد أنها تجري تغييرات وأنها ستطلق حملة إعلامية هذا الصيف تستهدف الأقليات الذين يعتزمون الانضمام إلى قسم الإطفاء في يناير المقبل. وقدمت ميشال ماغليون المسؤولة عن التوظيف والتنوع في قسم الإطفاء إفادتها في الجلسة الافتتاحية قائلة إن عدداً قياسياً من الأشخاص التابعين للأقليات يمكنه النجاح في الامتحانات التي تنظم كل 4 سنوات. وقالت ميشال ماجليون إن الأشخاص المهتمين بامتحانات الدخول هم حتى الآن 63% من البيض و20,7% من أصحاب الأصول الأميركية - اللاتينية و12,9% من السود و2,9% من الآسيويين. وفي عام 2007، كانت هذه النسب 73,1% و15,2% و8,3% و2,3% على التوالي. وأكدت أمام القاضي قائلة “نفعل كل ما في وسعنا”. ويؤكد موظفو الإطفاء الذي ينزلون إلى الشارع أن مهنة رجل الإطفاء خطرة لكنها تؤمن مستوى معيشة جيداً (100 ألف دولار سنوياً بعد 5 سنوات من الأقدمية) وتضمن تقاعداً مريحاً. وأشار أحد رجال الإطفاء إلى أن غالبية العاملين في هذا المجال بيض لأن “المهنة تنتقل من جيل إلى جيل”. وأضاف “عندما يرى أطفال سود محطات الإطفاء، يرون داخلها أشخاصاً من البيض ولا يفكرون في امتهان هذا العمل يوماً”. وتأمل آني مارتينيز وهي مواطنة من نيويورك من أصل كوبي في الـ47 أن تفتح الأبواب أمام ابنها البالغ من العمر 20 عاماً والذي يحلم منذ صغره في أن يكون رجل إطفاء.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©