الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 قتلى وعشرات الجرحى بانفجارات تهز القاهرة

6 قتلى وعشرات الجرحى بانفجارات تهز القاهرة
25 يناير 2014 11:24
القاهرة، أبوظبي (وام، وكالات)- دانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بشدة، التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس في القاهرة. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، إن هذا العمل الإجرامي محاولة لزعزعة أمن واستقرار جمهورية مصر العربية الشقيقة، معرباً عن تضامن الإمارات العربية المتحدة مع الحكومة المصرية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة التطرف والإرهاب. ودعا سموه مختلف الدول التي تعارض الإرهاب إلى أن تترجم هذا الموقف قولاً وعملاً، وأن تقف إلى جانب الحكومة المصرية وتتضامن معها في مواجهة التنظيم الإرهابي والتصدي للأفكار التي يستند إليها ويدعو إليها. وأكد سموه أن استمرار التنظيم الإرهابي في تنفيذ عمليات القتل والترويع والإرهاب في مصر الشقيقة يقتضي من الجميع العمل الحاسم والسريع للقضاء على هذه الممارسات الإرهابية الإجرامية التي تستخدم الإسلام الحنيف مبرراً لأنشطتها وأعمالها الإجرامية، والإسلام والمسلمون منها براء. وأعرب سموه عن تعازيه للحكومة المصرية ولأسر الضحايا وعن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وكانت القاهرة قد شهدت أمس أربعة انفجارات استهدفت مراكز للشرطة ودوريات وأهدافاً أخرى، موقعة ستة قتلى على الأقل، وذلك عشية الذكرى الثالثة لثورة 2011 التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك. ووقع الانفجار الأول الساعة 6:15 صباحاً عندما انتظر انتحاري قيام رجال الشرطة برفع حاجز يؤدي إلى مبنى مديرية أمن القاهرة ليصدم بسيارته المفخخة السياج الحديدي الذي يحمي المبنى، ما أحدث حفرة عميقة في الشارع، وأدى إلى تحطم واجهة مبنى المديرية، وأيضاً واجهة المتحف الإسلامي المجاور الذي أدى الانفجار إلى تدمير الكثير من القطع الأثرية التي يحتويها. وأسفر هذا الاعتداء عن مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من 70، بحسب وزارة الصحة. وبعد ذلك بثلاث ساعات، انفجرت عبوة ضعيفة قرب عربة للشرطة على مقربة من محطة مترو البحوث في حي الدقي بالجيزة، ما أدى إلى مقتل شرطي. وأعقب ذلك انفجار قنبلة أمام مركز شرطة حي الطالبية القريب من شارع الهرم في الجيزة. ولم يسفر هذا الانفجار سوى عن أضرار مادية. وقبيل المساء، انفجرت عبوة رابعة بالقرب من سينما رادوبيس في شارع الهرم أيضاً، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة من رجال الشرطة. وقال أحد شهود عيان تفجير مديرية أمن القاهرة ويدعى محمود مشرف، وقد أصيب بجروح في رأسه «كنت في الطابق الثالث مع قائد الأمن» وأضاف «اصطدمت السيارة بالسياج ودوى الانفجار». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف، إن «عدد الضحايا قليل بالنسبة لقوة التفجير». وقال شاهد عيان يقيم في شقة تبعد نحو 200 متر عن مبنى الشرطة، إنه استيقظ على دوي الانفجار. وقال الشاهد يحيى عطية «اهتز المبنى الذي اسكن فيه». وقامت شرطة مكافحة الشغب بإبعاد مئات الأشخاص الذين أطلق بعضهم هتافات منددة بالإخوان. وفي تغريدة على موقع «تويتر»، دان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي تقوده جماعة الإخوان هذه الاعتداءات، مؤكداً رغبته في مكافحة «الانقلاب» بطريقة سلمية. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس، التابعة للقاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الشاهد يحيى عطية بينما كان يتفقد الدمار أمام مقر الشرطة «يمكنني الآن أن أدعو الإخوان المسلمين بالإخوان الإرهابيين». وأضاف «ينبغي إعدامهم جميعاً». وكشف مسؤول أمني مصري رفيع، أن أكثر من نصف طن من مواد شديدة الانفجار استُخدمت في حادثة التفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة. وقال اللواء محمد جمال شوقي، مدير إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية، في مداخلة مع التلفزيون المصري الرسمي، إن الانفجار الذي استهدف مديرية أمن القاهرة استخدم فيه أكثر من نصف طن من المواد شديدة الانفجار. وأضاف شوقي أن الإرهابيين يحاولون تصدير صورة للفوضى عن مصر، فيما المصريون يثبتون عكس ذلك، مشدداً على أن الشعب المصري لن يخشى الإرهاب بدليل نزوله بالآلاف أمام مديرية الأمن. وفي غضون ذلك، احتشدت أعداد كبيرة من المواطنين أمام مبنى مديرية الأمن، حيث موقع الانفجار الذي تبنته جماعة أنصار بيت المقدس، وأودى بحياة 4 أشخاص وأصاب 76 آخرين، مردّدين هتافات تطالب بالقصاص من مرتكبي الحوادث الإرهابية التي تستهدف المواطنين وعناصر الأمن. ورفع المحتشدون أعلام مصر، وصوراً لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، قد أكد في تصريح مقتضب للصحفيين لدى وصوله إلى مبنى مديرية أمن القاهرة أمس، أن حادث استهداف مديرية أمن القاهرة لن يُثني رجال الأمن عن مواصلة حربهم على الإرهاب. وقال إبراهيم إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتأمين جميع المواقع الأمنية والمصالح الحيوية في البلاد، مؤكداً أن أجهزة الأمن ستواصل جهودها في محاربة الإرهاب. وقد ترأَّس وزير الداخلية اجتماعاً ضم قيادات أمنية رفيعة للوقوف على آخر تطورات حادث الانفجار الذي راح ضحيته قتلى وعشرات المصابين. وفي غضون ذلك، تقوم فرق من قوات الحماية المدنية برفع أنقاض الانفجار والبحث عن ضحايا ومصابين تحت الركام، فيما فرضت أطواق أمنية حول مديرية الأمن، حيث يقوم فريق من محققي النيابة العامة ومن عناصر البحث الجنائي بأعمال فنية للكشف عن ملابسات الانفجار. إلى ذلك، قال التلفزيون المصري الرسمي، إن الانفجار تم بوساطة سيّارة مفخّخة يقودها انتحاري، مشيراً إلى أن السيارة حاولت اقتحام سور مديرية أمن القاهرة، غير أنها انفجرت قبل تحقيق هدفها. وقال اللواء علاء عبد الظاهر مدير إدارة المفرقعات بمديرية أمن القاهرة، إن الانفجار الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة أحدث حفرة بلغ عمقها 8, 1 متر. وأكد أن التفجير نفذه انتحاري يقود سيارة نصف نقل محملة بالمواد المتفجرة، وقد قام بتفجيرها أمام المديرية، وهو ما أدى إلى تتضرر مبنى المتحف الإسلامي ومبنى محكمة جنوب القاهرة وبعض المحال التجارية. وفي سياق متصل، بدأت نيابة الدقي التحقيق في واقعة انفجار قنبلة أعلى محطة مترو البحوث وأمرت بدفن جثة المجند المتوفى عقب تشريحها، كما أمرت بسرعة ورود تحريات الأمن الوطني حول الحادث. بدوره، اعتبر وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم «الحادث الإرهابي» الذي استهدف مديرية أمن القاهرة «محاولة يائسة» لمنع الشعب المصري من النزول للاحتفال بثورة 25 يناير في ذكراه الثالثة التي تحل غداً السبت. وطمأن الوزير المواطنين بأن قوات الأمن ستؤمن تجمعاتهم. كما وجه إبراهيم رسالة إلى جماعة الإخوان قال فيها: «أقول لهم كفى..لن تستطيعوا العيش مع الشعب المصري». وقرَّر وزير الآثار المصري محمد إبراهيم، إخلاء متحف الفن الإسلامي من جميع القطع الأثرية على خلفية تحطّم واجهته بعد أن تعرّض بعضها للتلف. القاهرة (يو بي أي) - تمكنت قوات الأمن في مدينة بورسعيد المصرية، من إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة تبين أن فيها كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار. وأفاد موقع (المصري اليوم) ليل الخميس الجمعة أن القوى الأمنية في بورسعيد نجحت في إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة عليها 15 برميل مواد كيماوية سائلة تحتوي على مواد شديدة الانفجار تقدر بحوالي 750 لتراً، وموصولة بجهاز خلوي معد للانفجار في أي وقت إذا ما اتصل أحد به. وأوضحت أن الأهالي بمنطقة الضواحي أبلغوا اللواء محمد الشرقاوي، مدير أمن بورسعيد، بوجود سيارة عليها 15 برميلًا، لا يوجد أحد فيها. وقامت إدارة الحماية المدنية بقيادة اللواء جمال عيسوي بإرسال فريق المفرقعات وباستخدام الكلاب البوليسية ثبتت إيجابية البلاغ. وتمكنت العناصر الأمنية المختصة من إبطال مفعول المفجر الموصول بالهاتف الخلوي. وقال مصدر أمني إن السيارة كانت ستنفجر، وتسبب كارثة في المنطقة إذا ما اتصل أي شخص بالهاتف، وعلى الفور تم التحفظ على السيارة، وتكثف مديرية أمن بورسعيد جهودها للتعرف على هوية صاحب السيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©