الجزيرة – الوصل.. في تحفة الملاعب الاماراتية في استاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة وبعد عملية التوسعة والتحديث التي شهدتها مدرجات هذه التحفة المعمارية الشامخة في قلب العاصمة سيكون الموعد مع مباراة كبيرة تجري احداثها هذه الليلة وتجمع الجزيرة مع ضيفه الوصل على شرف الاسبوع الثالث من مسابقة دوري اتصالات لأندية الدرجة الاولى ومباراة صعبة على الفريقين والفوز هو الحلم الشرعي لكلاهما حيث يبحث الجزيرة عن تعويض خسارة الجولة الماضية امام الوحدة التي كبحت قليلا من جماح الجزراوية ولكن في النهاية اعتبروها كوة جواد اصيل سينهض منها بسرعة اما الوصل فيذهب الى العاصمة متسلحا بالتفاؤل ومدفوعا بالحماس الكبير الذي يدور في اروقة القلعة الصفراء في زعبيل والرغبة في العودة من هناك بنتيجة ايجابية تتوافق مع الحقبة الجديدة التي يعيشها الوصلاوية ·
فريق الجزيرة: اذا كان الجزيرة قد افاق من الحلم الجميل فجأة على وقع خسارة في الجولة الثانية في ملعب الوحدة الا ان الخسارة جاءت في وقت مبكر ومناسب من اجل اعادة الحسابات وترتيب الصفوف من جديد فكلما مضت اسابيع المسابقة زادت صعوبتها وازدادت سخونتها وكان الجزيرة في الجولة الاولى حقق الفوز على فريق الشباب في ملعبه برباعية مقابل هدف وفي الجولة الثانية خسر من الوحدة بهدف مقابل هدفين وجاءت الخسارة على الرغم من العرض الجزراوي القوي وتسيده الشوط الثاني من المباراة وخاصة بعد نزول ابراهيم دياكيه الى الملعب وهو الذي تأخر نزوله بسبب تأثره بالاصابة قبل المباراة وجاءت الخسارة بعدما توقف محمد عمر عن التسجيل بعد عشر مباريات متتالية كان يسجل فيها لمصلحة الجزيرة وكذلك عجز توني العاجي عن اختراق صفوف الوحدة المتماسكة، العزاء الجزراوي كان في ان الفريق خسر امام الوحدة وهو فريق كبير ولا تنقص الخسارة منه من مكانة الفريق الجزراوي واليوم يلعب الجزيرة المباراة بغرض واحد وهو الفوز والحصول على نقاط المباراة الثلاث من اجل الوصول الى النقطة السادسة والاقتراب من القمة كما انه يلعب مباراته الاولى على ملعبه بعد طول غياب استمر منذ الموسم قبل الماضي وكان الجزيرة في الموسم الماضي يخوض مبارياته على استاد مدينة زايد الرياضية وكم اشتاقت الجماهير الى مدرجات الملعب كما اشتاقت ارضية الملعب لعزف الفريق الذي يضع كل ثقله من اجل المنافسة على اللقب ·
فريق الوصل: اجواء من الاحتفال تعيشها قلعة زعبيل قبل ان تشد الرحال الى العاصمة من اجل ملاقاة العنكبوت الجزراوي ورياحين من الماضي الجميل لفرقة الفهود انتشرت في ارجاء النادي العريق فأعادت الى الاذهان ذكريات الزمن الاصفر عندما كانت الفرقة الصفراء تنثر الفن والعطر في اجواء دوري الامارات وهاهو فريق الوصل يستعيد ابتسامة غابت طويلا ولكن الحذر كل الحذر فالفريق لم يتعرض لأختبار حقيقي نستطيع ان نقيس من خلاله قوة الفريق والشكل الذي سيكون عليه في هذا الموسم حتى المباراة الاولى التي خاضها الفريق امام النصر لا يمكن ان نعتبرها اختبارا حقيقيا بسبب طبيعة التنافس الازلي بين الفريقين وكان التعادل بهدف لمثله في ملعب النصر نتيجة ايجابية للوصلاوية كما ان الوصل لم يقدم ذلك العرض المقنع امام الامارات في الجولة الماضية وظل متأخرا حتى الدقيقة 65 قبل ان يقدم خالد درويش تابلوهاته الرائعة ليسجل هدفاً ويهدي العنزي هدفاً اخر قبل ان يسجل اندرسون البرازيلي اول اهدافه مع الفهود، ولكن ما تحقق حتى الان هو المهم واربع نقاط في جعبة الوصلاوية·
عدد اليوم
