سمحت المحكمة الاتحادية في ألمانيا للجنة المختصة بالتحقيق في أنشطة الاستخبارات الألمانية في البرلمان (بوندستاج) بالاطلاع على ملفات متعلقة بالدور الذي لعبته الاستخبارات في دعم اجتياح العراق عام 2003 من خلال إعطاء واشنطن معلومات تتعلق بالحرب·
ويأتي قرار المحكمة بناء على دعوى تقدمت بها أحزاب المعارضة، وهي الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر وحزب ''اليسار''· وسيتاح الآن للجنة المختصة الاطلاع على كافة الملفات التي سلمها أحد العاملين في جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) إلى عملاء الاستخبارات في بغداد أثناء حرب العراق والذين سلموها بدورهم إلى الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)·
وتهدف اللجنة للوقوف على الدور الفعلي لألمانيا خلال حرب العراق عام 2003 والتي كانت برلين من أبرز معارضيها· وتحقق اللجنة في طبيعة المعلومات التي نقلها عملاء الاسخبارات الألمانية لـ''سي آي إيه'' خلال الحرب·
من جهة ثانية أعلنت الحكومة البريطانية أمس أنها ستستخدم حق الفيتو لمنع نشر تفاصيل الاجتماعات الحاسمة التي اتخذ فيها رئيس الوزراء السابق توني بلير ووزراؤه قرار المشاركة في حرب العراق عام 2003 · واعتبر وزير العدل جاك سترو في تصريح أمام مجلس العموم أن نشر هذه المحاضر يمكن أن يمس بشكل خطير بسرية اجتماعات الحكومة التي تضم الوزراء الرئيسيين· وقال إن هذا الأمر لا يخدم الصالح العام، مشيراً إلى أنه سيستخدم حق الفيتو لمنع نشر هذه التفاصيل في سابقة من نوعها في بريطانيا·
عدد اليوم
