الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى الاستفادة من نعم الله لتحقيق رضاه

ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى الاستفادة من نعم الله لتحقيق رضاه
9 أغسطس 2011 01:04
أكد عدد من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة أهمية استغلال النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى لعباده في تحقيق مرضاته وإحسان عبادته، وتحقيق الهدف الذي خلق الإنسان من أجله ألا وهو عبادة الله تعالى وعمارة الأرض. وشددوا على ضرورة اغتنام مواسم الرحمة ونفحاتها ومنها شهر رمضان المبارك، في الوصول إلى رضوان البارئ عز وجل، وتنقية النفس وتطهيرها وترويضها على طاعة الله سبحانه والتزام أوامره واجتناب نواهيه. نعمة واجبة الشكر وقال الدكتور عبدالله النجار أستاذ كلية الشريعة وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في محاضرة ألقاها في مسجد أحمد محمد السويدي، تحت عنوان «نعمة الصحة وواجب شكرها» إن الصحة تعتبر من أعظم النعم التي منحها الله تعالى للإنسان لأنها أساس الحياة التي هي أحد مقاصد الأديان السماوية، التي تحرص كلها وعلى رأسها الإسلام على حماية حق الحياة والصحة. وأضاف أنه ونظراً لأهمية الصحة في حياة الإنسان، فقد جعل الله زكاتها الصلاة اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يقوم الليل مصلياً لله حتى تتفطر قدماه، والذي أجاب عندما سألته السيدة عائشة رضي الله عنها «يارسول الله أتقوم الليل وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟»، فقال: «أفلا أكون عبداً شكوراً». وبين أن الله جعل أداء الصلاة متماشياً مع الحالة الصحية للمصلي، بحيث يصلي قائماً، فإن لم يستطع فقاعداً، فإن لم يستطع فيصلي مستلقياً، ويومىء بعينه، مشيراً إلى أن الصلاة لا تسقط عن المكلف أبداً، إلا إذا رفع عنه التكليف. وحث المحاضر الحضور على أداء زكاة الصحة بطاعة الله عز وجل، والوفاء بحق الوطن والمحافظة عليه والعمل على استقراره، ليظل دائماً في طمأنينة وسكينة. مضاعفة الأجور من جانبه أكد الشيخ عبد الغفار حامد محمد، في محاضرة ألقاها بدائرة التنمية الاقتصادية بعنوان «فضائل رمضان»، أن أجور الأعمال تتضاعف في الشهر الفضيل، حيث تعادل الفريضة فيه 70 فريضة فيما سواه، داعياً إلى اغتنام هذه الفرصة لتحصيل الثواب والمغفرة، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : «رغم أنفه من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له». وقال إن على المسلم أن لا يدع فرصة العمر تضيع منه دون الاستفادة من مواسم الخير بزيادة الطاعات، مذكراً بالحديث النبوي الشريف: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا فعل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسده فيما أبلاه». ونوه المحاضر بفضل قيام الليل الذي يعتبر دأب الصالحين، حيث يشفع القرآن والقيام والصيام لصاحبه يوم القيامة، داعياً إلى اغتنام الصحة لأنها لا تعود، فعمر الإنسان وصحته محسوبة عليه، وهو مسؤول عن كل دقيقة وثانية، مشدداً على ضرورة الحرص على اغتنام العمر قبل أن يأتي اليوم يقول فيه الإنسان «رب لولا أخرتني». وحذر من أن الإنسان قد يندم بعد مضي العمر دون اغتنامه واستغلاله على الوجه الأمثل، مؤكداً أن الندم حينها لا ينفع لقوله تعالى: «وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن»، ومشيراً إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ». التقوى غاية الصوم أما الداعية عبد الرحمن الثقافي الأمين العام لمجمع سراج الهدى التعليمي في الهند فأشار في المحاضرة التي ألقاها في مسجد هزاع بن سلطان، تحت عنوان «تزكية النفس» وحضرها ما يقارب من 4 آلاف شخص، إلى أن الصوم فرض لتحقيق فضيلة التقوى لقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، فالصوم جنة أو وقاية من جميع الرذائل والخبائث، حيث يدع المسلم الشهوات والملذات ويلتفت إلى الله جل وعلا، ومن هنا فقد قال تعالى في الحديث القدسي «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به». وقال إن تطهير القلب من الدنائس، يؤدي إلى صلاح جميع أعضاء الجسد، مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب». ودعا إلى الابتعاد عن الظلم والتطرف والتشدد، لأن المسلم التقي يتمسك بالوسطية في جميع الأمور، قال تعالى: «وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس»، فيتوسط في الإنفاق لقوله تعالى: «ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط»، مشيراً إلى أن المؤمن لا يظلم أحداً ولا يتجرأ على الظلم ويحب للناس ما يحب لنفسه. وختم الثقافي محاضرته بالقول، إن الصوم فرض لتزكية القلب والنفس والأعضاء والتدرب والرياضة على الأخلاق الحميدة، داعياً المسلمين إلى التمسك بتقوى الله وخشيته، والاتفاق والاتحاد فيما بينهم، ونشر السلم والتعاون بين جميع أهل الأديان على البر والخير والصلاح والتقوى. كما قدم الشيخ عبدالفتاح اليافعي أمس الأول محاضرة بعد صلاة العصر في مسجد الشيخة الجازية بمنطقة المعمورة، تناول فيها كيفية التمتع بلذة العبادة وفضل قيام الليل ومراتب الناس في الصوم. واستعرض اليافعي في محاضرة ثانية بعد صلاة التراويح في مسجد الشيخ راشد بن سعيد بالرمس، الأطوار التي يمر بها الإنسان في حياته، والاستعداد للدار الآخرة وطريقة الوصول لمحبة الله.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©