الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نصر الله يلوح لإسرائيل بـ الحرب المفتوحة

نصر الله يلوح لإسرائيل بـ الحرب المفتوحة
15 فبراير 2008 02:28
شيع ''حزب الله'' اللبناني قائده العسكري عماد مغنية أمس وسط توجيه أمينه العام حسن نصر الله رسالة تهديد مباشرة الى إسرائيل لوح فيها بـ''الحرب المفتوحة وبدء تأريخ مرحلة سقوطها''، ورسالة تحذير واتهام الى ''الأكثرية'' بالتبعية لإسرائيل والولايات المتحدة قائلا: ''إن لبنان لن يكون أميركياً أو إسرائيلياً في يوم من الأيام ولن يفدرل أو يقسم وانما سيبقى رمزاً للوحدة''· وقال نصر الله في كلمة مسجلة بثت على شاشة خلال مراسم تشييع مغنية في مجمع ''سيد الشهداء'' بضاحية بيروت الجنوبية قبل نقله الى قريته طيردبا في جنوب لبنان لدفنه هناك ''إن دم مغنية سيخرج إسرائيل من الوجود''، وأضاف: ''قتله الصهاينة في دمشق وكل معطياتنا تؤكد الأمر وأقول لهم قتلتم خارج الأرض الطبيعية للمعركة (الأرض اللبنانية) واجتزتم الحدود، واليوم كلمة واحدة فقط، أمام هذا القتل من حيث الزمان والمكان والأسلوب إن كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله هذه الحرب ولتكن حرباً مفتوحة''· وأضاف: ''قتلوه في سياق حرب تموز التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة فلم يعلن وقف لاطلاق النار وهي حرب مستمرة سياسياً واعلامياً ومادياً وأمنياً مدعومة بنفط الدول التي دعمت حرب تموز''، وقال إن الإسرائيليين يرون في استشهاده (مغنية) إنجازا كبيرا ونحن نرى أن النصر الحاسم والنهائي آت وعلى مسؤوليتي ليكتب العالم كله بدء تأريخ مرحلة سقوط دولة إسرائيل فمؤسس إسرائيل بن غوريون هو الذي قال إن إسرائيل تسقط بعد أن تخسر أول حرب وهي خسرت حرب تموز''· وقال نصر الله ''إن دم راغب حرب الذي اغتالته إسرائيل في 1984 أدى الى خروج الصهاينة من لبنان باستثناء الشريط الحدودي، ودم عباس الموسوي الأمين العام للحزب الذي اغتالته إسرائيل في 1993 أخرجها من الشريط الحدودي باستثناء مزارع شبعا والآن فان دم الحاج عماد سيخرجهم من الوجود وليعرف العدو أنه ارتكب حماقة كبيرة جدا وأن دم مغنية لن يهدر دون عقاب''· وشدد على أن خسارة مغنية رغم فداحتها لم تضعف المقاومة، وقال :''أقول للصديق والعدو لا وهم ولا ضعف ولا خلل في جسد المقاومة اخوته سيواصلون طريقه ومشروعه وجهاده، في أي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد واحد لقد خلف وراءه عشرات آلاف المقاتلين المدربين الحاضرين''· ووجه نصر الله رسالة الى الداخل أيضاً حيث قال: ''اليوم ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري كنا نود أن تجمع الشهادة بين الساحات ولكن يشاء البعض أن يحول المناسبة الى حفلة شتائم وسباب واتهامات لا طائل منها، ولا يكفي أن يتناوب الخطباء على الشتم لتنتهي بيد ممدودة، فاليد الممدودة عندما نرى أنها صادقة لن تجد منا الا يداً ممدودة· وشدد على أن لبنان لن يكون إسرائيلياً ولا أميركياً في يوم من الأيام ولن يقسم ولن يفدرل وقال في رد على قيادي ''الأكثرية'' النائب وليد جنبلاط الذي دعا أخيرا الى ''طلاق حبي'' مع ''حزب الله'' ''من يطلب الطلاق فليرحل من هذا البيت، فليذهب الى أسياده في واشنطن وتل ابيب، لبنان سيبقى بلداً للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم ورغم انوف ''الاقزام''··لبنان باق بلداً للوحدة وللكرامة وللسيادة وللعزة''· وشارك نحو 20 الفاً من مناصري ''حزب الله'' في مراســـــــم التشــــــــييع، وافـــــــاد شهود عيان أن العديد من الأشخاص اضطروا للبقاء في الخارج بسبب الحشود التي حضرت داخل المجمع· وحمل مقاتلون من ''حزب الله'' نعش مغنية ملفـــــــوفاً بعلم الحزب وساروا وسط الحشود الضخمة التي سارت تحت المطر في الضاحية التي بثت مكبرات الصوت في شوارعها أناشيد تمجد ''الجهاد'' و''الشهادة'' وتشيد بعماد مغنية الذي يعتبره أنصار الحزب ''بطل المقاومة'' ضد إسرائيل· ونقل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي نقل رسالة تعزية من الرئيس محمود أحمدي نجاد قال فيها: ''إن ضحكة المجرمين الصفراء لن تدوم طويلاً وسيقعون في قبضة العدالة،إن مغنية ليس الشهيد الأول ولن يكون الأخير، واغتياله وصمة عار في تاريخ الصهاينة الذين عليهم أن يعلموا أنهم سيفشلون في تحقيق أهدافهم، ولن يستطيعوا أن ينالوا من الشعب اللبناني''· وأضاف ''إن إسرائيل لم تعد تملك أسباب الوجود، إن محتلي القدس فقدوا كل سبب للوجود وهذا النوع من الجرائم لا يمكن الا أن يقصر حياتهم المقيتة والفاسدة''· وذكر التلفزيون الإيراني أن متكي سيتوجه الى دمشق اليوم بعد مراسم تشييع مغنية، فيما وجه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي تعازيه الى نصر الله، وقال ''أخي العزيز، اهنئك واقدم لك وكذلك لعائلته ولشباب حزب الله وكل اللبنانيين تعازي بهذا الشهيد الكبير، إن المجرمين الصهاينة المتعطشين للدم يجب أن يعرفوا أن الدم الطاهر للشهداء مثل مغنية سيؤدي الى انبعاث مئات الرجال على صورته وسيضاعف مقاومة الفساد والفظاعات''· الإعلام اللبناني ينعى مغنية بتساؤلات ودعوات للوحدة بيروت (ا ف ب) - اعتبرت الصحف اللبنانية المعارضة الصادرة أمس أن اغتيال عماد مغنية أبرز المسؤولين العسكريين والأمنيين في ''حزب الله'' يشكل الضربة الأشد قسوة التي يتعرض لها الحزب· وكتبت صحيفة ''الأخبار'' ''النيل من مغنية ضربة أليمة وقاسية ولئيمة والأشد قسوة في تاريخ حزب الله''· وقالت: ''ضربة المعلم التي قام بها الإسرائيليون بدت شديدة الاحتراف''، وركزت على دور مغنية في مواجهة ''حزب الله'' للعدوان الإسرائيلي في يوليو ،2006 وأضافت: ''لم يكن ممكناً أن يخرج إلى العلن إلا شهيداً''· وتحت عنوان ''عماد مغنية صانع البطولات الأسطورية يسقط شهيداً'' كتبت صحيفة ''السفير'': ''ان حزب الله أصيب بضربة كبيرة وقاسية جداً''· وتساءلت: ''كيف أمكن تحقيق هذا الاختراق الأمني النوعي وفي قلب العاصمة السورية سواء بكشف شخصية مغنية أولاً ورصد تحركاته ثانياً والنيل منه ثالثاً''· وفي المقابل، ركزت صحف ''الأكثرية'' على ضرورة أن يشكل اغتيال مغنية عامل توحيد بين أنصار ''حزب الله'' الذين يشيعونه في ضاحية بيروت الجنوبية وأنصار ''الأكثرية'' الذين يحيون الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في ساحة الشهداء في وسط بيروت· وعنونت صحيفة ''اللواء'' ''لبنان يتوحد بوجه الإرهاب والاغتيال من بيروت إلى الضاحية''· وكتبت ''في يوم واحد يجتمع اللبنانيون في مشهد إنساني ووطني قاسمه المشترك أنهم متساوون أمام لعبة الإرهاب الجهنمية التي تطالهم اغتيالاً سواء أكانوا في موقع البناء والإعمار أو في موقع المقاومة''· موسى يأمل تحصين لبنان من المخاطر القاهرة (د ب أ)- أعرب أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أمس عن أمله أن يستغل اللبنانيون فرصة الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لتحصين بلدهم من المخاطر المحدقة به· وقال في بيان إن الاحتفال بالذكرى يكون أنجع باستعادة الوفاق والالتفاف حول المؤسسات الدستورية في لبنان وإصرار الشعب اللبناني على بناء الثقة بين مختلف عناصره وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها الضامن الوحيد لأمن لبنان واستقراره وازدهاره· وأضاف ''في هذه الذكرى يفتقد لبنان والعرب هامة كبرى (رفيق الحريري) لا تزال إنجازاتها حاضرة في وجدان الجميع ، خاصة في ظل التداعيات الخطيرة التي أدت الى الظروف الصعبة التى يعيشها لبنان''· ميليس: من الممكن كشف غموض اغتيال الحريري برلين (د ب أ)- قال الألماني دتليف ميليس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري إنه مقتنع بإمكانية كشف غموض عملية الاغتيال· وأضاف ميليس الذي يشغل منصب المدعي العام في برلين لصحيفة ''فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج'' الصادرة أمس أن عدد المشاركين والعالمين بتفاصيل عملية الاغتيال كبير بهدف التستر للأبد على المسؤولين عنها· وأوضح ميليس: ''لقد قلت مراراً ومازلت أؤكد أن هذه الجريمة يمكن كشف النقاب عنها''· لكنه انتقد مسار التحقيقات خلال العامين الماضيين، حيث لم يطرأ حسب قوله أي تطور يذكر في القضية· وأظهر امتعاضه من تعيين قاض ثالث للتحقيق، معتبراً أن الاستمرارية أفضل من تولي شخص التحقيقات من البداية مرة ثالثة· وأرجع ميليس إنهاء مهمته في لبنان إلى وجود معلومات حول تهديدات تتعلق بحياته وحياة موظفيه، بالإضافة إلى بعض الأسباب الخاصة بظروف أسرته وعمله· وأعلنت ألمانيا امس أنها ستقدم مبلغ مليون دولار للمحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال الحريري·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©