الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كشخة العيد» تحول محال الخياطة إلى «خلايا نحل»

«كشخة العيد» تحول محال الخياطة إلى «خلايا نحل»
7 أغسطس 2013 02:03
بهجة وفرحة العيد تقترن بالثياب الجديدة... قبيل العيد، تتحول محال الخياطة الرجالية إلى «خلية نحل» تعمل طيلة ساعات النهار والليل حتى تستطيع الانتهاء من تفصيل « الكنادير» وتسليمها لزبائنها قبل العيد. ونظرا لكثرة الطلبيات على تفصيل «الكنادير»، عادة ما نجد أن كثيراً من المحال ترفض تسلم الطلبات الجديدة من زبائنها بعد منتصف شهر رمضان، حتى تتمكن من إنجاز المطلوب قبل العيد، وإلا سيكون موعد التسليم بعد الانتهاء من إجازة العيد، لذا قام بعض الخياطين بتركيب لافتات على الواجهات الخارجية لمحالهم تعتذر للزبائن عن عدم إمكانية تسليم الملابس قبل العيد، مما دفع بعض الزبائن إلى مضاعفة ما يدفعون حتى يتمكنوا من تسليم ثيابهم عشية العيد. محال الخياطة مثل «خلية النحل» تعج بالحركة ما بين الزبائن الجدد الذين يبحثون عن اختياراتهم من الأقمشة وتفصيلها حسب أذواقهم، وبين آخرين يجرون مرحلة «التفصيل»، وفئة ثالثة تنتظر تسلم «الكنادير» الجديدة، أما خيّاط الكندورة لا يتوقف عن العمـل وخياطة كندورة بعد الأخرى، وفهو يعمل بشكل متواصل من أجل إنجاز طلبات الزبائن قبل ليلة العيد. ذكر عدد من العاملين في محال الخياطة أن كثيراً من الزبائن أبدوا استعدادهم لزيادة السعر مقابل التسليم عشية العيد، لكنهم اعتذروا لارتباطهم بإنجاز ملابس زبائن آخرين، ولكيلا تؤثر مثل هذه الأساليب على سمعة محالهم. ويصف عبد الرحمن برهان - صاحب محل «الذوق» للخياطة الرجالية في أبوظبي، أن المحل خلال الأيام الماضية شهد إقبالاً كبيراً من قبل الرجال والشباب لشراء ملابس العيد، ما بين شراء العقال والغتر والملابس الداخلية الرجالية، بالإضافة إلى الكنادير التي تم تفصيلها ويضيف:«عالم الرجال لا يهتم كثيراً بالألوان، فغالباً تنحصر الأذواق في اللون الأبيض، ومعظم الزبائن تفضل التفصيل قبل العيد بأسابيع تجنباً للزحمة وارتفاع الأسعار، والبعض الآخر نجده يخالف ذلك، ويفضل التفصيل قبل العيد بأسبوع، معتقداً أن المحال تعرض أقمشة جديدة ومميزة عن بقية الأقمشة الأخرى». موسم سنوي أما صاحب محل «الأناقة» للخياطة الرجالية غلوم رحيم، فيقول: «مع بداية شهر شعبان يخرج كبار التجار والمستوردين الأقمشة الجديدة من مستودعاتهم، وما استجد في السوق من ماركات أو تصاميم جديدة، ويستمر هذا العرض حتى منتصف رمضان، حيث نتوقف كخياطين عن قبول أي طلب للخياطة، بسبب تفرغنا للانتهاء من خياطة الثياب المتفق عليها، فنواصل من أجل ذلك الليل بالنهار، وتبقى علامة التميز الواضحة هي الذوق في اختيار نوعية القماش التي تتلاءم مع ذوق الشخص ووزنه وطوله. ومع دخول الأسبوع الرابع من شهر رمضان، توقفنا عن استقبال الطلبات بسبب الكم الهائل من طلبات تفصيل «الكنادير» التي تحتاج إلى عمل كثير من حيث القص والخياطة، ناهيك أن كل زبون يفصل أكثر من كندورتين، وقد يقوم البعض بتفصيل 10كنادير له ولأبنائه الصغار، فنحن خلال شهر رمضان نقوم يوماً بتفصيل 2000 كندورة في جميع فروعنا، وتتراوح الأسعار شاملة القماش والتفصيل ما بين 200 إلى 500 درهم، وذلك حسب النوع والجودة وهناك بعض الزبائن يطلبون مواصفات بعينها في تفصيل الملابس، الأمر الذي يجعل التكلفة أكبر من المعتاد في الأيام العادية، فالعديد منهم يتماشون مع أحدث التفصيلات التي تواكب الموضة. أسعار الكنادير حول حالة الإقبال التي تشهدها محال الخياطة، أكد البعض وجود زيادة في الأسعار، وبعضهم تفهم ذلك باعتبار هذه الأيام موسم لمحال الخياطة، والبعض الآخر يمتعض ويتبرم من ذلك. ويرى أنها زيادة مبالغ فيها. وتفادياً للضغوط الكثيرة ومشكلة ازدحام محال الخياطة، وجد إبراهيم علي،«موظف» نفسه قد انتهي من شراء الكثير من مستلزمات العيد، خاصة «الكنادير» الرجالية له ولأولاده، حيث يجد أن ذلك هو الأنسب، تجنباً للزحمة وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ قبل العيد، خاصة أنه يقوم بتفصيل أكثر من 9 كنادير بمختلف المقاسات له ولأبنائه، وتجنباً لمشكلات أو أي مسببات قد تحول من دون الانتهاء منها قبل العيد بسبب تزايد الطلب». ويقول أحمد حمدان ، أنه اضطر إلى دفع مبلغ 70 درهما، زيادة عن السعر الحقيقي لتفصيل «الكندورة» نظير تسلمها ليلة العيد، بعد أن اعتذرت له البعض من محال الخياطة المشهورة عن التسليم قبل يوم العيد، ولأن ثوب العيد أهمية بالغة جدا لدى غالبية الناس إن لم يكن جميعهم، ومن المستحيل قضاء العيد دون ثياب وملابس جديدة، مشيرا إنه يمكن الحصول على كل الملابس من المحلات التجارية باستثناء الكندورة ، وبعد عناء طويل وجد محال خياطة تنجز الخياطة ليلة العيد، إلا أن الأقمشة لم تكن بالجودة التي يتمناها». الغترة والعقال يشير المواطن بدر خميس إلى أنه يتوقع الازدحام الكبير في محلات الخياطة قبل حلول العيد من كل عام، وأكد بدر أنه يشعر بالراحة لأنه سوف يلبس ما تم تفصيله، بالإضافة إلى شرائه مجموعة من الغتر البيضاء، إلى جانب العقال الذي تم تفصيله بحسب الحجم والموديل والشكل الدارج من الموضة هذا العام بدلا من شراء الجاهز منه، مؤكدا أنه على الرغم من ارتفاع سعر تفصيله والمدة الطويلة الذي يحتاج لإنجازه ، إلا أن الأمر لا يشكل له أي أهمية في السعر» ويلفت عبد الرحيم الشامسي، إلى أن الأسعار قد ارتفعت ارتفاعا معقولا، وأن أسعار «الكنادير» في مجملها قد شهدت ارتفاعا ملحوظا، وهذا يجب أن يتفهمه الزبون، لأن هذا هو موســم محال الخياطـة، ولا بد لهم من استغلال فرصـة الموســـم، فالكندورة التي كان ثمنها 100 درهم أصبحت اليوم بـ180. والسبب الآخر لارتفاع أسعار محال الخياطة يرجع لكثرة الإقبال والزحمة على طلب التفصيل ما يجعل البعض يستلم ملابسه ليلة العيد ، والبعض الآخر يتسلمها صبيحة يوم العيد. الغترة «الأجمل والأكشخ» سالم عبد الرحمن الذي اختار الغترة من النوع السويسري باعتبارها الأفضل والأجمل والأكشخ من النوعيات الأخرى يوضح أن هذه النوعية من الغتر تثبت على الرأس، وأسعارها في متناول اليد، كما أنها لا تتغير بالغسيل، ولا يتغير لونها أو تتكسر بسهولة، كما يفضل شراء العقال الجاهز من النوع الذي يسمى «الحرير» ،لأن شكله أفضل وأجمل في المظهر من التفصيل، مبينا أن التفصيل يأخذ وقتا لخياطته بينما الجاهز يمكن شراؤه فورا»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©