يواجه الكويت الكويتي بطل النسختين الماضيتين، خطر فقدان اللقب، عندما يحل ضيفاً على بيرسيبورا جايابورا الإندونيسي اليوم في إياب ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكان الكويت واجه صعوبات كبيرة ذهاباً الأسبوع الماضي ليقلب تخلفه من 1-2 حتى الدقيقة 84 إلى فوز 3-2، الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول قدرته على الاحتفاظ بلقبه، خصوصاً أن الرحلة التي نقلته إلى إندونيسيا استلزمت قرابة 21 ساعة وأرهقت لاعبيه.
وتوج الكويت باللقب القاري للمرة الثالثة (رقم قياسي) في الموسم الماضي إثر تغلبه على مواطنه القادسية في المباراة النهائية 2- صفر.
وسعى هذا الموسم إلى الالتحاق بدور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا، لكنه خسر في الدور التمهيدي الثالث أمام مضيفه لخويا القطري 1-4، بعد فوزه في الدور التمهيدي الأول على ضيفه الشرطة العراقي 1- صفر وفي الثاني على مضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزبكستاني 3-1.
وفي كأس الاتحاد، أنهى الكويت الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة متقدماً على النجمة اللبناني (9 نقاط) وفنجاء العُماني (6) والجيش السوري (3)، ثم تخلص من عقبة ضيفه الرفاع البحريني 3- صفر في الدور الثاني الذي يقام من مباراة واحدة على أرض أبطال المجموعات، ويدخل الكويت مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة بعد تغلبه على السالمية 2- صفر قبل أيام في المرحلة الأولى من بطولة الدوري المحلي.
يذكر أن «العميد» تخلى عن أبرز أوراق المواسم الماضية البرازيلي روجيرو دي أسيس كوتينيو للشباب السعودي كما رحل التونسي عصام جمعة.
في المقابل، جدد النادي عقد التونسي المتألق شادي الهمامي وضم البرازيليين رافائيل باستوس وليوناردو دوس ماكيليلي، فضلاً عن الإيراني رضا قوجان، الذي سجل هدف منتخب بلاده الوحيد في كأس العالم 2014 في البرازيل، وذلك في مرمى البوسنة والهرسك ضمن الدور الأول من البطولة، وقال قوجان: إنه غير قلق لعدم هز الشباك مع الفريق حتى الآن، لأنه يشعر بالقدرة على التسجيل، وأكد ثقته في بلوغ فريقه نصف النهائي.
من جانبه، تصدر بيرسيبورا جايابورا ترتيب المجموعة الخامسة من الدور الأول بـ11 نقطة أمام تشيرشل براذرز الهندي الذي رافقه إلى الدور الثاني (10 نقاط) وهوم يونايتد السنغافوري (10) ونيو رادينت المالديفي (3)، وفي الدور الثاني، تغلب على ضيفه يانجون يونايتد من ميانمار بنتيجة كبيرة 9-2.
يذكر أن أفضل نتيجة في تاريخ بيرسيبورا جايابورا تتمثل في بلوغه الدور ربع النهائي في البطولة القارية عام 2011.
ويلتقي المتأهل من هذه المواجهة في الدور نصف النهائي مع المتأهل من المواجهة بين القادسية والحد البحريني اللذين تعادلا 1-1 على أرض الأول ذهاباً، ويبحث الحد عن تأهل تاريخي للدور نصف النهائي عندما يستضيف القادسية على ستاد مدينة خليفة الرياضية في مدينة عيسى، إذ أنه يشارك في البطولة للمرة الأولى.
يذكر أن القادسية خاض غمار كأس الاتحاد قادماً من دوري أبطال آسيا بعد فشله في بلوغ دور المجموعات فيه إثر خسارته في الدور التمهيدي الثالث أمام مضيفه الجيش القطري 0-3، علما بأنه تغلب على السويق العُماني خارج ملعبه 1-0 في الدور التمهيدي الأول وعلى مضيفه بني ياس الإماراتي 4- صفر في الثاني.
وأنهى القادسية الدور الأول لكأس الاتحاد متصدراً المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، متقدما على الحد نفسه (11 نقطة أيضاً) والشرطة العراقي (7 نقاط) والوحدة السوري (نقطتان)، وتغلب القادسية على ضيفه ذات راس الأردني 4- صفر في الدور الثاني.
ويأمل القادسية بقيادة مدربه الإسباني أنطونيو بوتشيه في بلوغ الدور نصف النهائي والإبقاء على آماله في تحقيق اللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن سبق وبلغ النهائي مرتين وخسرهما أمام الاتحاد السوري عام 2010 والكويت في النسخة الماضية 2013.
وتضم تشكيلة القادسية الفائز على الفحيحيل بثلاثية نظيفة في افتتاح الدوري الكويتي نخبة من اللاعبين الدوليين يقودهم بدر المطوع ومعه الحارس نواف الخالدي وفهد الأنصاري وصالح الشيخ وعامر المعتوق وخالد القحطاني وعبدالرحمن العنزي وسيف الحشان، فضلاً عن المحترفين البرازيلي ألفارو سيلفا والنيجيري عبدالله شيهو والسويسري دانييل سوبوتيتش الذي يعود لتشكيلة الفريق بعد غيابه الاضطراري في لقاء الذهاب بداعي مرض والدته.
وفشل الحد بدوره في التأهل لدور المجموعات في دوري أبطال آسيا أيضاً، بعد خسارته أمام لخويا القطري صفر-1 في الدور التمهيدي الثاني، وهو كان تفوق على شباب الأردن الأردني 3-1 في الدور التمهيدي الأول.
وفي كأس الاتحاد، حل الحد ثانياً خلف القادسية إذ خسر أمامه صفر-2 في الكويت وتفوق عليه إياباً 3-2 في المنامة بالجولة السادسة الأخيرة، وفي الدور الثاني تغلب على الصفاء اللبناني 1- صفر في بيروت.
يقود الحد المدرب التونسي شكري البجاوي الذي خلف لخليفة الزياني بعد ختام الموسم الماضي، وكان الفريق استعد لهذه المرحلة من البطولة من خلال المشاركة في دورة بني ياس الإماراتي الودية، وأقام بعدها معسكراً طويلاً في الكويت.
ويعول أصحاب الأرض على جهود محترفيه بقيادة الأردني محمد الداوود واللبناني أحمد عطوي والنيجيريين أوروك ودايو، إلى جانب نجم الفريق الدولي عبدالوهاب المالود وعبدالله فتادي وحمد الشيخ وإبراهيم العبيدلي وحمد راكع العنزي وأحمد الختال وعيسى مصبح والحارس عباس أحمد.
ويسعى أربيل العراقي إلى مواصلة مشواره وبلوغ نصف النهائي عندما يستضيف هانوي الفيتنامي على الملعب البلدي في بيروت التي اختارها مكانا لهذه المواجهة، وكان أربيل تخطى هانوي ذهابا بصعوبة 1- صفر في العاصمة الفيتنامية.
واعتبر مدرب أربيل أيوب اوديسشو أن فريقه لم ينجز مهمته بعد، مضيفاً: «لقد حققنا نتيجة إيجابية في رحلة الذهاب لكنها غير كافية وعلينا أن نواصل مهمتنا بقوة وحذر أيضاً»، وتابع «هانوي ليس من الفرق السهلة كما يتصور البعض ولا يزال يملك فرصاً سيقاتل من اجلها وعلينا أن نتحسب لذلك».
وستكون فرصة كيتشي من هونج كونج قوية في بلوغ نصف النهائي عندما يستقبل فيساي الفيتنامي، إذ كان تغلب على منافسه ذهاباً 4-2.
انطلقت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عام 2004 فتوج بلقبها الأول الجيش السوري، قبل أن يهيمن عليها الفيصلي الأردني في 2005 و2006، ثم خلفه مواطنه شباب الأردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت 2009، والاتحاد السوري 2010.
وكسر ناساف كارشي الأوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011 قبل أن يحقق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012 والثالث في 2013.
(نيقوسيا- أ ف ب)
عدد اليوم
