قتل جندي أطلسي في جنوب أفغانستان فيما اغتال مجهولون موظفا أفغانيا كبيرا أمس في أحد شوارع قندهار مهد حركة طالبان. وفيما عثرت قوات الأمن على جثث أربعة من عناصر الشرطة، اختفوا بعد هجوم وقع الاثنين الماضي، أعلن مسؤول أمني أفغاني أن قوات أفغانية تمكنت بالتعاون مع قوات دولية من قتل ما لا يقل عن عشرة مسلحين في إقليم قندوز شمال البلاد.
وبمقتل الجندي الأطلسي أمس الأول يرتفع إلى 617 حصيلة الجنود الأجانب الذين قتلوا في النزاع الأفغاني منذ بداية 2010 التي أصبحت السنة الأكثر دموية للقوات الأجنبية في أفغانستان.
ولم تكشف القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي أي معلومات أخرى بشأن الجندي أو ظروف مقتله.. وكانت سنة 2009 التي شهدت مقتل 521 جندياً تعد وبفارق كبير عن السنوات التي سبقتها، الأشد دموية على القوات الأجنبية في أفغانستان منذ أن أطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بحكم طالبان نهاية 2001. وفي المعدل، يقتل جنديان أجنبيان يومياً في أفغانستان.
إلى ذلك، قتل مجهولون على متن دراجة نارية موظفا كبيرا أمس في أحد شوارع قندهار كبرى مدن جنوب أفغانستان ومهد حركة طالبان، كما ذكرت السلطات المحلية. وفي ولاية غزني التي تعد أيضا أحد معاقل المتمردين في الشمال، عثرت قوات الأمن على جثث أربعة من عناصر الشرطة اختفوا الاثنين الماضي خلال هجوم.
وكان مسؤول الشؤون التربوية أحمد الله مارا في أحد شوارع قندهار مع ابنته في طريقه إلى أحد الأفران، عندما أطلق عليه النار المهاجمون الذين كانوا يركبون دراجة نارية فأردوه قتيلاً، كما قال رئيسه أحمد. وأضاف أحمد أن “ابنته أصيبت” بجروح.
واغتال عناصر من حركة طالبان على متن دراجة نارية في الفترة الأخيرة بضعة مسؤولين في ولاية قندهار حيث يشن الجيش والقوات الدولية منذ الربيع هجوما واسعا يفترض ان ينتهي قريبا، كما تقول كابول. من جهة اخرى، عثرت الشرطة مساء أمس الأول على جثث أربعة من عناصر الشرطة اختفوا منذ شن متمردون هجوما الاثنين في ولاية غزني في الشمال. وكان عناصر من طالبان احتلوا منطقة كوجياني فحملوا السلطات على ارسال تعزيزات لاستعادتها. واكد قائد شرطة الولاية ديلاوار زاهد أمس أن المنطقة وقعت تحت سيطرة عناصر طالبان بضع ساعات لكن الشرطة ما لبثت ان استعادتها. وبلغ اجمالي عدد عناصر الشرطة الذين وقعوا في الأسر خلال العملية 19 عنصرا. وأطلق سراح واحد منهم وقتل أربعة ولا يزال 14 في عداد المفقودين، كما قال زاهد.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول أمني أفغاني أمس أن قوات أفغانية تمكنت بالتعاون مع قوات دولية من قتل ما لا يقل عن عشرة مسلحين، بينهم أجنبيان، في إقليم قندوز شمال البلاد. وأوضح عبد الرحمن سيدخيلي، قائد شرطة الإقليم أن 15 مسلحا، على الأقل، جرحوا في إطار العملية الدائرة بمنطقة تشارداراه.
وأضاف أن ما لا يقل عن ثلاثة من أفراد قوات الأمن أصيبوا في العملية التي بدأت الاثنين الماضي، مؤكدا عدم وقوع خسائر بين صفوف القوات الأفغانية، أو أفراد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف).
عدد اليوم
