الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك: الإمارات تلعب دورها الثقافي والفكري باقتدار وثقة

نهيان بن مبارك: الإمارات تلعب دورها الثقافي والفكري باقتدار وثقة
20 يناير 2015 23:25
ساسي جبيل (أبوظبي) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، صباح أمس بفندق روتانا بيتش في العاصمة أبوظبي، فعاليات اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي تحضره وفود 17 دولة عربية، بالإضافة إلى وفد الأمانة العامة برئاسة محمد سلماوي. كما افتتح المعرض الفني المصاحب الذي يضم رسوماً للكتاب الإماراتيين والعرب الراحلين بريشة الفنان حسن إدلبي، وسلم معاليه جائزة القدس للأديب الفلسطيني خالد أبو خالد عن مجمل أعماله الأدبية التي دافعت عن القضية الفلسطينية ونادت برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني. وألقى معاليه كلمة رحب فيها بالضيوف، وأكد على الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم في المنطقة العربية، وقدرتها على احتضان الفعاليات الكبرى باقتدار وإبداع، وهي التي تحتل مكانة رفيعة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، فالإمارات تظل عظيمة بشعبها وقوية بقادتها وفخورة بقيمها ومبادئها وحصينة بعطائها وإنجازاتها، وهي دولة التقدم والرخاء والاستقرار والانفتاح الثقافي والحضاري على العالم، إذ تقوم بدورها الثقافي والفكري الرائد والملموس في المنطقة كلها بعزم أكيد وفكر ثاقب وتوجه مستنير». وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك: إن دولة الإمارات صاحبة رؤية ثقافية وفكرية واضحة تقوم على المزج بذكاء ووعي بين الأصالة والمعاصرة، بين الحفاظ على الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة، بين التمسك بالذات الحضارية، والانفتاح الذكي على العالم والحفاظ على العلاقات المتميزة والمتنامية مع الجميع. وتابع قائلاً: إن مثل هذه الاجتماعات تعتبر فرصة سانحة لمناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي يشهدها الوطن العربي، ومناسبة أكيدة لبناء واستمرار علاقات الأخوة والصداقة بين الأدباء والكتاب والمبدعين، إلى جانب كونها ساحة مواتية يتجسد فيها بوضوح الحرص على تنمية الإبداع الثقافي والفكري في المنطقة في ظل يقين تام بأن التنمية الثقافية الناجحة هي مطلب أساسي لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام في إطار قناعة كاملة بالارتباط المجتمعي القوي بين الثقافة والتنمية الشاملة. ولفت معاليه إلى أن «الحاجة ملحة اليوم لوضع سياسات وطنية وقومية لحماية الملكية الفكرية في هذا العصر الذي يتميز بدور محوري للأفكار والابتكار في تحسين نوعية الحياة»، وأضاف: « ثقته كبيرة في الكتاب والأدباء العرب للاضطلاع بمهامهم في تأكيد دور الثقافة والفكر وتنمية الإنسان والمجتمع لتحقيق التقدم حتى تكون المنطقة العربية دوما ذلك المجال الخصب والحيوي للإنتاج المبدع». بدوره أكد محمد سلماوي الأمين العام للأتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن هذه الاجتماعات تأتي في مرحلة مضطربة من تاريخنا العربي المعاصر الذي اختلط قديمه بجديده، اختلاطا تغمره الفوضى في كثير من الأنحاء، وهو اليوم يقترب شيئا فشيئا من حالة الإستقرار رغم أنه مازال يعاني التمزق والترصد وهو ما يحزن كتب وأدباء الأمة، وأكد سلماوي أن الاجتماع اليوم في دولة الإمارات يؤكد حرص هذا البلد على احترام الأديب والمبدع ودوره الريادي داخل الأمة، وهو أمر ليس بالغريب في بلد يضع الثقافة نصب عينيه، في ظل اهتمام موصول بالشأن الفكري والثقافي، إذ استطاعت أن توجه جزءاً من مواردها للتنمية الثقافية حتى أصبحت اليوم مركزا مهما للثقافة العربية، لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، فهي حاضنة للإبداع في تشكلاته المختلفة. من جانبه، أكد حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن الإمارات تسهم مساهمة إيجابية في الثقافة والفكر العربي برؤية وتوجيهات قادتها، واقترح الصايغ أن يكون العام 2015 مخصصا للمفكر العربي لويس عوض بمناسبة مئويته، وهو رجل التنوير والتحديث والإنفتاح على الآخر إلى جانب عطاءاته الأدبية المعتبرة، وأن يكون العام 2016 عاما مخصصا للغة العربية والاشتغال على تجديد المعجم العربي، واستصدار قرارات سيادية لتمكين لغتنا، وجعلها لغة التعليم وشرطا أساسيا في سوق العمل، كما أضاف رئيس اتحاد كتاب الإمارات أنه يقترح أن يكون ذكرى يوم تاسيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب هو يوم الكاتب العربي ويكرس هذا الأمر سنة بعد أخرى. وألقى مراد السوداني، رئيس اتحاد كتاب فلسطين، كلمة الوفود نيابة عن المشاركين في الاجتماعات، وشكر الإمارات التي بجلت الفعل الثقافي وجعلته من الأولويات التي لا حياد عنها، وهي التي أشاعت المعرفة، وإجتهدت بإقتدار في ترسيخ حضور فاعل ومهم في المنطقة العربية في الوقت الذي تعيش فيه الأمة العربية لحظة مرة من عمرها. جائزة القدس للشاعر خالد أبوخالد عبر الكاتب الفلسطيني خالد أبوخالد عن ابتهاجه بجائزة القدس التي حصل عليها، وفي تصريح خاص بجريدة الاتحاد قال أبوخالد: لا أستطيع أن أقول إنني قدمت طوال عمري ما تستحقه فلسطين، وما تجعلني جديراً بحملها، وهي في روحي. وأضاف: إن هذا التكريم يحمله الشاعر إلى فلسطين، فهي المكرمة في شخصي، لأنه يتمثلها في في نشيج روحه وعمره، وهو يقف على عتبة الثمانين، حيث يرى فيها شخصيته وتضحياته في كنف أمة مهددة في مجرد بقائها، وهو على ثقة تامة بأن شعبه سينتصر بكوكبة انتصار هذه الأمة على كل المعوقات التي تستهدف فناءها، فلسطين وفلسطين تبقى دوماً مقولة شعب وأمة، فالوطن العربي يحمل اسماً حركياً الآن اسمه فلسطين. يذكر أن جائزة القدس يقدمها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لشخصية عربية اشتغلت على القضية الفلسطينية، وتدعمها دولة الإمارات مادياً. «الكاتب العربي» تحتفي بالأدب الإماراتي تناولت مجلة الكاتب العربي التي يصدرها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المشهد الثقافي الإماراتي، حيث أكد رئيس تحرير المجلة محمد سلماوي في مقدمة الملف أن المشهد الثقافي الإماراتي يجيء في مقدمة المشهد الثقافي الخليجي بشكل عام، حيث أخذ حكامها على عاتقهم تحديث دولة الإمارات وربطها بأحدث المنتجات العلمية والتكنولوجية في الغرب، فانفتحت سبل الحياة والبحث، وأزيلت الموانع التاريخية التي ما تزال تشكل عقبة أمام انطلاق تجارب خليجية أخرى، والتي تخص التكوين المحافظ للمجتمعات البدوية في الخليج، فأضحت المدن الرئيسية في الإمارات تشكل منارات فكرية وعلمية، وساعد على ذلك أن بعض الحكام يكتبون الشعر ولرواية والمسرح، ولهم إسهاماتهم الفكرية غير المنكورة، وهي إسهامات حقيقية وغير منتحلة، وقد ساعد هذا، ولاشك في فتح المجال أمام الأدباء والمثقفين في الإمارات بشكل كبير. وتعرضت الإشارات إلى مشروع كلمة في مجال الترجمة، وهو الرائد في نقل المعارف العالمية إلى العربية، وكذا جائزة البوكر العربية في مجال الرواية، وتطور المعارض داخل الدولة، ولم يكن كل ذلك ليثمر ما لم يقف وراءه نخبة من كبار الأدباء والكتاب والمثقفين في الإمارات. اتحاد الكتاب السوريين يصدر تقريراً عن حال الحريات بمناسبة اجتماعات المجلس الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أصدر اتحاد الكتاب السوريين تقريراً حول حال الحريات خلال النصف الثاني من العام 2014، من أهم ما جاء فيه أن الاعتداء على الحريات هو اعتداء على الإبداع، وإن القفز فوق الحريات لا يؤدي إلى النتائج التي تسعى إليها الثقافة، وعلى رأسها بناء الإنسان الواعي المؤمن بأهداف وطنه وأمته. وأكد اتحاد الكتاب العرب بسورية أن الاتحاد يجد آذاناً صاغية لدى الجهات المعنية، ومنها حرية الدفاع عن الذات والهوية والسيادة، وحرية الرأي والتعبير والمشاركة في الحياة العامة. وجاء في التقرير: على الرغم مما مرت به سورية منذ ما يزيد على الثلاث سنوات ونصف السنة، لم يتعرض أعضاء الاتحاد فيها للاعتقال أو الاحتجاز أو السجن بسبب آرائهم أو قناعاتهم الفكرية، كما لم تتعرض كتاباتهم لأي حظر أو مساءلة أو إعاقة أو منع أو تحييد أو إقصاء لأسباب سياسية. وخلص البيان إلى أن بعض مقرات الاتحاد ومنها المبنى الرئيسي في دمشق قد تعرضت للاعتداء على أيدي مسلحين مجهولين، ومع ذلك لم يخرج من العمل الثقافي، واستطاع تأمين المكان البديل، كما هو عليه الآن في حلب ودرعا، وظل يواصل عمله بانتظام في فروعه كلها، مفسحاً المجال أمام الجميع للتعبير عن آرائهم بحرية تامة. أمسية.. وندوة أقيمت مساء أمس، ضمن فعاليات اجتماع المجلس الدائم لاتحاد الكتاب العرب، أمسية شعرية قدمتها الزميلة الإعلامية السعد المنهالي، وشارك فيها ألفريد سمعان، هدى علي أبلان، محمود بدوي نقشو، الحسن ولد محمد، جمال الدين بن خليفة، علي الشعالي وخلود المعلا. كما انطلقت الجلسة العلمية الأولى حول ندوة الملكية الفكرية «قصور التشريع وأثره على حماية الإبداع» برئاسة إسلام أبو شكير، ومشاركة محمد الغربي عمران، جاسم عاصي، وليد أبوبكر، الشيخ ولد سيدي العبدالله وممثل عن جمعية الإمارات للملكية الفكرية. أدلبي: المعرض لمسة وفاء يضم معرض الفنان حسن إدلبي وجوه عدد من الكتاب الإماراتيين والعربي، منهم: أنسي الحاج، محمود درويش، رضوى عاشور، سعيد عقل، سلطان العويس، سميح القاسم، عبدالله خليفة، غانم عبيد غباش، محمد شريف الشيباني، محمد بن حاضر، إبراهيم علان، أحمد أمين المدني، أحمد راشد ثاني، جمعة الفيروز، خلفان بن مصبح، سالم الحتاوي، علي العندل. وأكد إدلبي أن هذا المعرض يمثل لمسة وفاء لعدد من المبدعين من الإمارات والوطن العربي، الذين قدموا عصارة فكرهم من أجل الأمة، وأضاف أن هذه المبادرة تأتي بحرص من اتحاد كتاب الإمارات بهذه المناسبة العربية التي تعقد دورياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©