هبوط أول طائرة مساعدات دولية منذ 5 سنوات في مقديشو

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أنه ولأول مرة منذ خمس سنوات هبطت بعد ظهر أمس طائرة مساعدات تابعة للمنظمة هي الأولى ضمن ثلاث رحلات جوية إلى مطار مقديشو. وأضافت المنظمة أن الطائرة وهى من طراز اليوشن تحمل أكثر من 31 ألف طن متري من مواد الإيواء ومواد الإغاثة الأخرى نقلتها من مخزون الطوارئ التابع للمفوضية في مدينة دبي. وذكرت المفوضية أنها وعلى الرغم من قيامها على مدى الفترة الماضية بشحن مواد الإغاثة إلى مقديشو عن طريق البحر أو البر، إلا أن الارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين الصوماليين الهاربين من المجاعة في مناطق الجنوب إلى مقديشو اضطرها إلى بدء عمليات شحن جوى من أجل توفير الوقت والمساهمة في إنقاذ أرواحهم. ومن ناحية أخرى، أعلنت المفوضية أنه وعلى الرغم من النداء الذي كانت قد وجهته إلى الدول المانحة لتوفير 145 مليون دولار لتأمين الحماية والاحتياجات الطارئة للاجئين في القرن الأفريقي حتى نهاية العام إلا أنها وحتى الآن تلقت نحو 65 مليون دولار وهو ما يمثل حوالي 45 في المئة فقط من الاحتياجات المحددة للصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي. من جهة أخرى، أرسلت تركيا طائرة شحن أمس لتوصيل مساعدات إنسانية للصوماليين الذين يعانون من المجاعة والجفاف. وسيقوم مسؤولو الهلال الأحمر التركي بتوصيل صناديق تحتوي على إمدادات غذائية على هامش حملة مساعدات واسعة النطاق أطلقتها الحكومة التركية. وقال نائب رئيس الوزراء بكير بوزداج خلال مراسم في مطار أنقرة قبل إقلاع طائرة مساعدات “سيتم توصيل المساعدات الإنسانية للصوماليين المحتاجين من خلال طائرات وسفن شحن”. وأطلقت مؤسسة “آي. إتش. إتش” الخيرية التركية حملة منفصلة لتوصيل المساعدات للاجئين الصوماليين الذين فروا من مناطق المجاعة. وكانت توزع المساعدات على اللاجئين الصوماليين الذين فروا إلى معسكر داداب في كينيا. كما دعت تركيا منظمة المؤتمر الإسلامي المكونة من 57 دولة إلى عقد اجتماع طارئ بشأن المجاعة في الصومال والمخاطر التي تمثلها على الدول الأفريقية الأخرى. وتعاني الصومال حاليا من أسوأ موجة جفاف ومجاعة خلال عقود حيث لا يوجد بها حكومة مركزية قوية منذ عام 1991 وتخوض البلاد صراعا أهليا منذ ذلك الحين. وفر نحو 100 ألف صومالي من مقديشو بسبب الجفاف والمجاعة خلال الشهرين الماضيين . ويوجد بالفعل حاليا 370 ألف شخص مشرد في العاصمة بسبب سنوات الحرب. كما فر أكثر من 800 ألف صومالي من بلادهم إلى الدول المجاورة خاصة كينيا وأثيوبيا اللتين تعانيان أيضا من الجفاف بسبب الصراع.