الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش يعترف بارتكاب أخطاء في حرب العراق

5 نوفمبر 2010 00:16
اعترف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في مذكراته بارتكاب الكثير من الأخطاء في فترة حكمه من بينها الفشل في الحرب على العراق بالعثور على أسلحة دمار شامل هناك رغم إشارة عدد كبير من تقارير الاستخبارات إلى وجودها. وكشف في كتابه الذي حمل عنوان “نقاط حاسمة” أنه “لم يصدم أو يغضب أحد أكثر مني عندما لم نجد أسلحة دمار شامل في العراق، كان ينتابني شعور بالغثيان كلما أفكر بالأمر، ولا أزال”. ويمر الكتاب على فترة حكم بوش ليكشف التفاصيل الخفية لثماني سنوات في الرئاسة مكتظة بالأحداث بدأت بهجمات 11 سبتمبر 2001 وانتهت بانهيار اقتصادي قال عنه بوش “شعرت مثل ربان سفينة تغرق”. ومن بين الأخطاء التي اعترف بارتكابها، وفقاً للكتاب، “الحرب في العراق والتعامل مع الإعصار كاترينا”. وتحدث عن نائبه ديك تشيني معترفاً أيضاً بأنه فكر ذات مرة في تغييره، وذكر أن تشيني وهو شخصية مثيرة للجدل، تطوع بالتنحي عن منصبه عام 2003 حتى يستطيع بوش اختيار شخص آخر كمرشح لنائب الرئيس في حملته للفوز بولاية ثانية عام 2004 . وكتب بوش أنه فكر في الأمر، وقال إنه بينما “ساعد تشيني بأجزاء مهمة في قاعدتنا، إلا أنه أصبح هدفاً مستمراً للانتقاد من جانب الإعلام واليسار”. وبينما لم يتفق بوش مع صورة تشيني التي رسمها له المنتقدون، فإن قبول استقالته كان سيساعد على “توضيح أنني كنت أتولى المسؤولية”. وصرح بوش بأنه تشاور مع مساعديه بشأن طلب من السناتور بيل فريست الترشح معه بدلاً من تشيني ولكنه في النهاية استقر على تشيني. وظل بوش (64 عاماً) بعيداً عن الأنظار بشكل كبير واحتفظ بآرائه لنفسه منذ ترك واشنطن وعاد إلى تكساس في مطلع 2009، وتدنت شعبيته في نهاية ولايته إلى نحو 30%. ولم يصدر بوش أي أحكام على خليفته باراك أوباما الذي هاجم مراراً سياسات بوش الاقتصادية هذا العام. ولكن بوش يرفض الاتهامات التي قال إنها استمرت لسنوات من الديمقراطيين والجمهوريين وبأنه “أهدر” فائض الميزانية الذي تركه له سلفه الديمقراطي بيل كلينتون عندما تولى الرئاسة في 2001. ومن المقرر طرح الكتاب رسمياً في التاسع من نوفمبر. ورغم أن كتابه هو محاولة واضحة من جانبه لتحسين صورته، إلا أنه يرى أن الأمر سيستغرق عقوداً حتى يمكن إصدار حكم على فترة رئاسته. وكتب يقول في ذلك “أياً كان الحكم على رئاستي، فأنا مرتاح لحقيقة أنني لن أكون موجوداً حينها لأسمعه”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©