تمكنت الصحفية السعودية روان رضوان من العثور على مربيتها الفلبينية بعد بحث طويل استغرق 3 سنوات.
وقالت صحيفة "سيدتي" أن الصحفية كانت قد نشرت صورا في طفولتها تجمعها ومربيتها التي كانت تعتني بها هي وشقيقتها خاصة وأن والدها كان دائم السفر والتغيب عنها وفقاً لطبيعة عمله.
تدعي المربية ماري نينا برناردو وكانت تهتم بالطفلة واختها بعد غياب والدتهما التي كانت تعمل هي الأخرى.
روان كانت قد حرصت على العثور على مربيتها تكريماً لدورها وجهودها في تربيتها هي وشقيقتها وامتنانا لجميل صنعها معها، كما أرادت أن تطمئن على صحة مربيتها والوقوف على أحوالها.
البحث عن المربية بدأ عندما اكتشفت الصحفية بالصدفة رسالة مؤثرة كانت قد بعثت بها المربية لوالدة الشقيقتين منذ سنين طويلة، تسأل فيها عن حالهما وتقول إنها مشتاقة لرؤيتهما.
من هنا، قررت روان البحث عن ماري المربية.
لجأت الصحفية الشابة إلى موقع "فيسبوك" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي لعل الصدفة تجمعها بها، لكن دون جدوى. ففكرت في مركز المعلومات في الفلبين ليوصلها بالمنطقة التي توجد بها مربيتها.
هناك، تعرفت روان (29 عاما) إلى إيفا التي قدمت مساعدتها وأوصلت روان بأحد الصحافيين الذي نشر مقالا بالجريدة التي يعمل بها على أمل أن يتقدم أحد بمعلومات عن مكان إقامتها.
ولحسن الحظ، اطلع أحد أفراد عائلة المربية على الخبر وسرعان ما تواصلت "ميري" مع "إيفا" وسارعت لزيارتها وهي تحمل ألبوم صور عائلة روان الذي احتفظت به للذكرى.
بعد انتشار الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي في الفلبين، اتصلت إحدى القنوات المحليَّة على روان وعرضت عليها أن تجري اتصالا على الهواء مباشرة بواسطة "سكايب" لمقابلة مربيتها التي لم ترها منذ 22 عاماً.
وبالفعل، تولى فريق عمل برنامج شهير على قناة GMA الاتصال بروان وعائلتها. بعد ترقب وانتظار، تحقق الحلم.
عرضت "مجلة سيدتي" على عائلة روان توفير تذكرة والسفر لمقابلة المربية في بلدها الفلبين. وبالفعل، حصل اللقاء في قرية "ميري"، التي تعمل موظفة في الشرطة لمحاربة العنف الأسري في قريتها. وكانت الدهشة كبيرة عندما أعلن أنَّ مربية روان تم اختيارها سيدة هذا العام في الفلبين نظير الإنجازات التي قدمتها في هذا المجال، وأنَّه سوف يقام لها حفل تكريم بهذه المناسبة بحضور روان، لكن من دون علم "ميري".
اللقاء كان مزيجا من الفرحة والدموع واهتمت الصحف ووسائل الإعلام الفلبينية بالقصة منذ بداية رحلة البحث وحتى نهايتها. وهو ما كان له دور كبير في الجمع بين الصحفية ومربيتها.
ميري.. مربية روان وبطلة القصة، قدمت إلى السعوديَّة في عام 1987م وعملت مع عائلة روان، التي كان والدها يعمل في وزارة الخارجيَّة، ووالدتها أيضاً امرأة عاملة.
عدد اليوم
