الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهاشمي يتهم المالكي باعتقالات تعسفية في العراق

الهاشمي يتهم المالكي باعتقالات تعسفية في العراق
6 أغسطس 2013 01:53
اتهمت حركة تجديد التي يرأسها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، باستغلال قضية هروب السجناء الجماعي من سجني التاجي شمال بغداد وأبوغريب غربها نهاية الشهر الماضي، بشن “حملة اعتقالات تعسفية طائفية”. وتواصل تكثيف الانتشار الأمني في بغداد خاصة حول المنطقة الخضراء، وأكدت وزارة الداخلية ورود معلومات حول استهدافها. وقتل 5 أشخاص وأصيب 6 آخرون باعتداءات في كركوك ونينوى، واعتقلت قيادة عمليات بغداد أكثر من 300 مطلوبا خلال الـ24 ساعة الماضية. فيما أعرب نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن عن أسفه لسقوط العديد من الضحايا بسبب التفجيرات الأخيرة، وحمل رجل الدين السني البارز عبد الملك السعدي، الدول الكبرى المشاركة في اجتياح العراق، مسؤولية الوضع “المتردي” في البلد. وقتل 3 أشخاص وأصيب 4 آخرون أمس في كركوك بهجوم شنه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة على منزل الضحايا شرق المدينة. وفي محافظة نينوى، أسفر انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة قرب مقر عسكري في حي الزهور شرق الموصل، عن مقتل جندي ومدني وإصابة ضابط في الجيش، فضلاً عن جرح أربعة جنود آخرين. وأكدت وزارة الداخلية وجود معلومات تشير إلى استهداف المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية في العراق. وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في مؤتمر صحفي في احتفال تخرج دورة 47 من الضباط في هيئة التدريب والتأهيل التابعة للكلية العسكرية، إن “الوزارة تسلمت معلومات تفيد باستهداف المنطقة الخضراء؛ لذا اتخذت القوات الأمنية إجراءاتها التي نراها زائدة عن اللزوم”. وأضاف الأسدي “لهذا تقرر في اجتماع المجلس الوطني يوم أمس رفع الحواجز الكونكريتية حول المنطقة الخضراء”، مشيراً إلى أن “رجل الأمن يتعامل مع المعلومة بدقة عالية؛ لأن إهمال المعلومة تسبب بكارثة سجن أبو غريب”. وحول هروب السجناء من سجني أبو غريب والتاجي، بين الأسدي أن “التحقيقات أثبتت وجود تواطئ كبير وإهمال في تطبيق الواجب من قبل الشرطة الاتحادية والإصلاحية التي تتولى محيط السجن”. وأكد أن “ما حدث في أبو غريب كان خليطاً من تآمر من أجل الأموال وخرق وإهمال في تطبيق الواجب، وهو بتوجيه سياسي وحزبي وحتى دولي، إذ أثبتت التحقيقات تورط مسؤولين في دائرة الإصلاح ومسؤولين في الشرطة الاتحادية”. وأعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال أكثر من 300 من المطلوبين والمشتبه بهم خلال الـ24 الساعة الماضية ضمن عملية “ثأر الشهداء” التي تنفذها بالتنسيق مع القوات البرية وجهاز مكافحة الإرهاب في شمال وغرب العاصمة. وقالت القيادة في بيان، إن “هذه العملية لا تزال مستمرة حتى تحقق جميع أهدافها”. وفي السياق انتقدت حركة الهاشمي سياسة المالكي على مدى السنوات الماضية، داعية جميع الكتل السياسية لتقديم “استقالة جماعية” من حكومته. وقالت الحركة في بيان أصدرته أمس، إن حكومة المالكي تستعيض عن “فشلها في ضبط الأمن بزيادة محنة أبناء الشعب العراقي بالمداهمات والاعتقالات التعسفية دون أوامر قضائية”. وأوضحت الحركة أن “الابرياء يؤخذون على الشبهة والهوية والانتماء لا غير، من خلال ما اعتاد المالكي القيام به في أعقاب كل موجة من هجمات إجرامية أوعمليات هروب جماعي للنزلاء من السجون، يستخدمها ذريعة لتبرير نهجه المعروف في التطهير الطائفي”. وانتقدت الحركة سياسة المالكي على مدى السنوات الماضية، مشيرة إلى أن “المالكي تعامل على مدى سنوات مع الملف الأمني باستخدام القوة المفرطة لا غير، جاهلاً بأن الإصلاح المنشود لا يتم إلا برزمة من الإصلاحات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية والثقافية، بل ومحاربة الفساد الذي ينخر في جسد الدولة”. وبينت أنه “رغم الحصاد المر لسنوات عجاف مرت على العراق ولازالت، فإن المالكي يصر على أن يمضي في نهجه الخاطئ ليقود البلاد في النهاية نحو الهاوية”. واعتبرت الحركة أنه “لم يبق أمام الشعب العراقي من خيار سوى إسقاط حكومة نوري المالكي، باعتباره الحل الذي لا يوجد غيره”. وقالت إنه “لهذا الغرض انتفضت 6 محافظات عراقية منذ ديسمبرمن السنة الماضية، وأتبعتها مؤخراً ثلاث محافظات جنوبية”. ودعت حركة الهاشمي “جميع الكتل السياسية للاصطفاف خلف الشعب الرافض للحكومة”. واعتبرت “الوزراء الذين يشاركون المالكي حكومته، شركاؤه في المسؤولية في سوء الإدارة وشيوع الفساد والظلم، وأن بقاءهم في مناصبهم يعني ضمنيا موافقتهم على سياسات المالكي الكارثية”. من جانبه، دعا رئيس كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في البرلمان العراقي بهاء الأعرجي، وزارة الدفاع إلى أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الأمن في البلاد، مؤكداً ضرورة دعم المؤسسة الأمنية في مواجهة العنف والمجاميع المسلحة. ودعا خلال لقاء جمعه في وزارة الدفاع برئيس أركان الجيش بابكر والمساعدين له وضباطاً في الوزارة “الأجهزة الأمنية والمسؤولين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الدم العراقي والأراضي العراقية، وكذالك التعامل بكل مبادئ حقوق الإنسان مع الشعب العراقي”. من جانبه، حمل رجل الدين السني البارز عبد الملك السعدي الدول الكبرى المشاركة في حرب العراق، مسؤولية الوضع “المتردي” في البلد. وأكد بعد لقائه سفير بريطانيا في العراق في مقر إقامة السعدي بالأردن “خطورة التدهور السياسي والأمني والاقتصادي الذي يعيشه البلد ومدى تأثيره السلبي والمأساوي على الشعب”. وأجمل السعدي للسفير البريطاني المطالب الشعبية، بعدم تقسيم العراق وتغيير الدستور والعملية السياسية الحالية، وكذلك إجراء تعداد سكاني وفق معايير “دولية نزيهة”. وطالب بإجراء انتخابات “منزهة عن المحاصصة والحزبية”، وبناء الجيش العراقي بعيداً عن الانتماءات الحزبية والطائفية. من جهته، أبدى نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أمس أسفه للمالكي لسقوط العديد من الضحايا بسبب التفجيرات الأخيرة التي شهدها العراق. وقال البيت الأبيض في بيان، إن “بايدن أجرى مكالمة هاتفية مع المالكي، عبر فيها عن مواساته بالنيابة عن الشعب الأميركي لسقوط ضحايا جراء الأعمال الإرهابية في العراق”. وبين أن “بايدن أكد للمالكي أن “القاعدة ما تزال تمثل عدواً مشتركاً للعراق والولايات المتحدة والعالم أجمع”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©