أبوظبي (الاتحاد)- حصلت مختبرات قطاع الثروة الحيوانية بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في كل من أبوظبي والعين، مؤخراً، على اعتماد الهيئة البريطانية لخدمات الاعتماد “اليوكاس” لتصبح مختبرات الجهاز معتمدة رسمياً، من أول يونيو الماضي حسب نظام اعتماد المختبرات ISO/IEC 17025-2005، وضمن نظام الإدارة المتكامل المطبق في الجهاز من فبراير 2011.
وقال محمد جلال الريايسة، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز، إن وفد الهيئة البريطانية لخدمات الاعتماد “اليوكاس” زار مختبرات الثروة الحيوانية المعنية، حيث أشاد ممثلو الوفد في تقريرهم المبدئي بنظام الإدارة المتكامل المطبق في المختبرات وآليات العمل فيها والأداء الفني لموظفيها، وتم من خلال التدقيق الداخلي التحقق من مواءمة الاختبارات التي تجري في مختبرات الجهاز لمتطلبات الهيئة العالمية للمواصفات، الآيزو.
وأضاف الريايسة أن مختبرات الجهاز المعنية تقدمت للحصول على الاعتماد بثلاثة أنواع من التحاليل أحدها تحليل كيميائي وهو تحليل السمية في الأعلاف الحيوانية، والتحليلان الآخران يتعلق بالأحياء الدقيقة وهما تحليل عزل بكتيريا السالمونيلا في الأنسجة الحيوانية وتحليل اختبار حساسية الميكروبات للمضادات الحيوية.
وقال إنه تم اعتماد مختبرات الثروة الحيوانية بعد تأهيلها واختيار نطاق العمل والإجراءات المتبعة وخطط التدريب والتقنيات المستخدمة فيها، بالإضافة إلى أن الجهاز أجرى قبلها تقييماً شاملاً لوضع المختبرات اعتماداً على متطلبات نظام اعتماد المختبرات لتوثيق التحاليل والإجراءات الكفيلة بإزالة كافة العقبات وكذلك تم تدريب الموظفين وتوثيق طرق التحليل وتزويد المختبرات بالأجهزة الحديثة المتطورة وضمان صيانتها والحفاظ على كفاءتها.
وأوضح الريايسة أن تدريب موظفي المختبرات على النواحي الإجرائية الفنية المتعلقة بمتطلبات مواصفة الاعتماد كان أساسيا في عملية الاعتماد، حيث نظم الجهاز برنامجاً تدريبياً مكثفاً لنحو 20 موظفا تمحور حول تأسيس المتدربين على كيفية تطبيق مواصفة الاعتماد على النحو الحرفي والمهني المطلوبين، كما قام الجهاز أيضا بترقية كافة الأجهزة التقنية المستخدمة في التحاليل المعنية، وذلك إما بصيانتها أو استبدال التالف منها.
وتفصيلاً، أشار الريايسة إلى أن تحليل السمية في الأعلاف الحيوانية سيسهم في الكشف عن الفطريات المفرزة للسموم في الأعلاف وكذلك متابعة محتويات الأعلاف طوال فترة تخزينها والحكم على صلاحيتها للاستهلاك الحيواني من عدمه.
أما تحليل عزل بكتيريا السالمونيلا في الأنسجة الحيوانية فيتم عبر أخذ مسحات من الحيوانات النافقة لمعرفة أسباب نفوقها ومصدر السالمونيلا في الحيوانات، خاصة تلك التي تكون مريضة وتكون السالمونيلا قاتلة بالنسبة إليها حين مرضها مثل حيوانات المزرعة كالأغنام والماعز والإبل.
وفيما يتعلق بتحليل اختبار حساسية الميكروبات للمضادات الحيوية فيتم عن طريق أخذ مسحات من الحيوان المريض لمعرفة المضاد الحيوي المناسب له وحجم الجرعة المعطاة وذلك سيسهم في القضاء على الوصف العشوائي لأصناف وكميات المضادات الحيوية المختلفة وتأكيد التشخيص الدقيق للحالات المرضية.
عدد اليوم
