الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة للمعارضة 20 أغسطس وإجماع على طعمة لرئاستها

6 أغسطس 2013 01:51
قال عضو في الائتلاف السوري الوطني أمس، إن «حكومة سورية مؤقتة في المنفى ستتشكل قبل نهاية الشهر الجاري وسيترأسها الدكتور أحمد طعمة باعتباره الاسم الأبرز من بين الأسماء المطروحة ويكاد يكون عليه إجماع». وأضاف العضو الذي رفض الكشف عن اسمه أن «هشام مروة نائب رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف أعلن اسم المرشح طعمة في اجتماعات الهيئة السياسية أمس، وكان هناك شبه إجماع وموافقة وبقي التصويت في الهيئة العامة التي ستعقد اجتماعها في 20 أغسطس الحالي في تركيا». من جهته اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد آلا حل ممكناً للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عامين سوى «بضرب الإرهاب بيد من حديد» قبل أي مسار سياسي، في إشارة إلى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام «إرهابيين»، وذلك بعد أيام من تأكيده «ثقته بالنصر» في النزاع المتفاقم منذ قرابة 29 شهراً، واصفاً المعارضة بالخارج الممثلة بالائتلاف الوطني بـ«الساقطة أخلاقياً وشعبياً» ولا دور لها في حل النزاع. وفي خطاب ألقاه خلال استضافته إفطاراً رمضانياً مساء أمس الأول بأحد القصور الرئاسية بدمشق، أكد الأسد أن «الحرب الشعبية»، أي مشاركة المدنيين السوريين إلى جانب الجيش، كفيلة بأن «تحسم المعركة» خلال أشهر. وإذ ترك المجال مفتوحاً لحل سياسي، شن الرئيس السوري هجوماً لاذعاً على المعارضة التي اعتبرها «ساقطة أخلاقياً وشعبياً»، ولا دور لها في الحل. وقال الأسد في الخطاب الذي بثته القنوات السورية قرابة منتصف الليل بالتوقيت المحلي، «صحيح أن المعركة تخاض في الإعلام وفي المواقع الاجتماعية وفي المجتمع، لكن الحسم للأزمة هو فقط في الميدان». وأضاف «المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعاً، الخدمات المتراجعة، كل الأمور اليومية التي نعانيها كسوريين، مرتبطة بالوضع الأمني، ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب». وقال بنبرة حازمة «لا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد». ويأتي خطاب الأسد بعد تحقيق قواته النظامية اختراقات ميدانية في الشهرين الماضيين لا سيما في محافظة حمص، مدعومة بعناصر من «حزب الله» اللبناني والعراق ودعم إيراني إضافة إلى قوات الدفاع الوطني السورية التي تشكلت من أفراد دربوا على حرب الشوارع. وقال «في هذا النوع من المعارك، كسوريين، إما أن نربح معاً أو أن نخسر معاً». وأشار إلى أن القوات النظامية غير المدربة لحرب العصابات «تمكنت من تحقيق ما يشبه المستحيل» خلال العامين الماضيين، معتبراً أن «المناطق التي تم فيها إنجاز أفضل من مناطق أخرى، هي المناطق التي أضيف فيها إلى الدعم المعنوي الدعم العملي». وتابع «هناك حرب وحيدة تتفوق على حرب العصابات هي الحرب الشعبية، وهذه الحرب هي الجيش مع المواطنين، وهذا ما حصل... إذا نجحنا في هذا الحرب الشعبية، وكانت هناك مساهمة أكبر في بقية المناطق، فأنا أستطيع أن أقول إن الحل سيكون سهلًا. خلال أشهر سوريا قادرة على الخروج من أزمتها وضرب الإرهاب لأن يد الله مع الجماعة». وتقلل تصريحات الأسد من أهمية عقد المؤتمر الدولي المقترح للحل السلمي بهدف إحياء خطة تم تبنيها خلال اجتماع حول سوريا عقد في جنيف نهاية يونيو 2012. ولم تفلح الجهود الدولية التي تقودها موسكو حليفة دمشق وواشنطن الداعمة للمعارضة، في تحديد موعد للمؤتمر أو الاتفاق على تفاصيله. وقال الأسد «لا بد من ضرب الإرهاب لكي تتحرك السياسة بشكل صحيح. هذا لا يمنع أن يكون هناك مسار مواز». ومضى قائلاً: «لا اعتقد أن هناك إنساناً عاقلاً يعتقد أن الإرهاب يعالج بالسياسة. ربما يكون للسياسة دور في التعامل مع الإرهاب قبل أن ينشأ. يعني الوقاية من الإرهاب أو منع ظهور الإرهاب يمكن أن يتم من خلال السياسة.. من خلال الإعلام والثقافة.. من خلال التربية.. من خلال الحوار من خلال التنمية الاقتصادية». وأضاف «أما بعد أن يظهر الإرهاب ويبدأ بالتخريب والقتل والتدمير وينتشر فلا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد». وكان الأسد يتحدث في إفطار بمناسبة ليلة القدر بحضور شخصيات بارزة من شيوخ ورجال أعمال وفنانين. وكانت زوجته أسماء قد ظهرت على التلفزيون الرسمي، وهي تعد وجبات إفطار للأيتام أمس الأول. وتحدث الأسد عن أنواع من المعارضة السورية فمنها «معارضة وطنية... جزء منها يتواجد معنا الآن في هذه القاعة. وهناك معارضة لا وطنية لم يكن لها هدف سوى تحقيق المكاسب. هناك معارضة حاولت أن تبتزنا في بداية الأزمة تحت عنوان نحن نوقف التظاهرات ولكن تعطونا مواقع في الدولة والحكومة». واتهم بعض أطراف المعارضة بأنها قبضت أموالاً من أكثر من دولة بالمنطقة. وقال «بالمحصلة هذه المعارضة لا يعول عليها. هي ساقطة شعبياً وأخلاقياً ولا دور لها في حل الأزمة». وشدد على أن كلامه «ليس هجوماً على أحد، و(أنا) لم أهاجم المعارضة لا في كلمة ولا في خطاب سابقاً، ولكن لا نستطيع إلا أن نكون صريحين عندما نتحدث عن الشأن الداخلي». وقال، إن الدول الداعمة للمعارضة «وصلت لقناعة بأن هذا الحسم الذي يبحثون عنه غير ممكن. ما هو الحل؟ أن نطيل أمد الأزمة بحرب استنزاف تستهلك سوريا، تتآكل سوريا، تضعف سوريا، ونحقق نفس النتيجة بغض النظر عن إسقاط الدولة السورية». وأضاف الأسد أن «معظم الدول العربية وغيرها، بدلت رؤيتها بعد سنتين ونصف السنة تقريباً وأصبحت الأمور شبه واضحة لها ما عدا عدد قليل منها ذات الفكر المتشدد والنهج الإخواني».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©