عدد اليوم
رام الله (علاء المشهراوي)
شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في محافظة رام الله والبيرة، أمس، جثمان الشهيد محمد إبراهيم شريتح (28 عاماً)، الذي ارتقى متأثراً بجروح أصيب بها في السادس والعشرين من الشهر الماضي، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الزرعة الغربية غرب رام الله.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الاستشاري، إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومنه إلى مسجد القرية، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة، علماً أن الشهيد كان يعمل في مجال البناء، وامرأته حامل وله ابنتان.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد شريتح على الأكتاف، وجابوا به شوارع القرية، وصولاً إلى المقبرة حيث ووري جثمانه الطاهر، وسط حالة من الحزن والغضب على جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وحسب المصادر الطبية، فقد أصيب شريتح بالرصاص الحي في الرأس خلال مواجهات عنيفة بين أهالي قرية المزرعة الغربية وجيش الاحتلال في منطقة نعلان المهددة بالمصادرة لصالح التمدد الاستيطاني، نقل على إثرها إلى المستشفى الاستشاري في حالة حرجة، قبل أن تعلن الطواقم الطبية عن استشهاده كما أصيب شريتح برفقة 12 شاباً من البلدة في حين استشهد نعمان لدادوة في ذات المواجهات، والتي أمطرت فيها قوات الاحتلال الشبان بالرصاص الحي بكثافة.
ميدانياً أصيب، أمس، عشرات الطلبة وأحد المعلمين في مدرسة طارق بن زياد، بحالات اختناق وإغماء، جراء اقتحام جيش الاحتلال لفعاليات إحياء الذكرى الـ14 لاستشهاد القائد ياسر عرفات، وأكد مدير مدرسة طارق بن زياد الثانوية للبنين علي ارفاعية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة خلال الفعاليات الصباحية، وفعالية إحياء الذكرى الـ14 لاستشهاد القائد ياسر عرفات، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوبهم، ما أدى إلى إصابة عشرة طلاب ومعلم بحالات اختناق وإغماء، تمت معالجتهم ميدانياً.
كما أصيب، أمس، عشرات الطلبة بحالات اختناق، عقب استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال، في بلدة تقوع، وقرية دار صلاح في بيت لحم. وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاه مسيرة لطلبة المدارس في محيط مدرسة ذكور تقوع الثانوية، إحياء للذكرى الـ14 لاستشهاد القائد ياسر عرفات. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أربعة مواطنين فلسطينيين من محافظة بيت لحم.
