استشاط مالكوا المطعام في سيؤول غضباً بعد صدور توصية حكومية تنصح المواطنين بتقليل عدد مرات تناولهم لوجبات "رأس الأخطبوط". وجاءت التوصية بعدما كشف تقرير حكومي، أواخر أكتوبر، احتواء رؤوس الأخطبوط على نسب مرتفعة من المواد السامة من بينها الـ"كادميوم"، الذي يصيب بسرطان الكبد والكلى.
وقال موقع "إشيان نيوز" الصيني أمس الأول إن هذه التوصية أضرت بمصالح الصيادين وأصحاب المطاعم في كوريا الجنوبية، لأن "رأس الأخطبوط" تعد وجبة شعبية نتيجة الاعتقاد في أنها تقوي القدرة الجنسية. وعلى الفور أعلن الطرفان توحيد جهودهما وهددا الحكومة بأنهما سيرفعان قضايا ضدها.
وقابل وفد يمثل الطرفين عمدة سيؤول مطالباً باعتذار رسمي وفوري، بالإضافة إلى تعويضات نتيجة انخفاض أسعار الأخطبوط وتراجع الإقبال على تناوله. ولكن العمدة أصر على أن التقرير يهدف إلى توعية المستهلك بالأضرار الصحية المرتبطة بتناول هذه الوجبة.. وترك الوفد مكتب العمدة غير راض.
وبعد عدة أيام تناول وفد من البرلمانيين المشاهير عدداً "حياً" من هذه الكائنات اللزجة لإظهار دعمهم للصيادين. واضطر العمدة الذي أصيب بالإحراج من هذه الخطوة أن يعتذر علانية، لكنه رفض تغيير موقف الحكومة من "رأس الأخطبوط". ولمصالحة الجماهير الغاضبة أعلن 20 أكتوبر من كل عام "يوم الأخطبوط".
ترجمة: مصطفى علي درويش
عدد اليوم
