الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس رمضاني يستعرض مآثر الشيخ زايد ومشاريع «عاصمة الثقافة الإسلامية»

مجلس رمضاني يستعرض مآثر الشيخ زايد ومشاريع «عاصمة الثقافة الإسلامية»
6 أغسطس 2013 01:35
تناول المجلس الرمضاني الذي استضافه المهندس صلاح بن خادم المهيري رئيس دائرة التخطيط والمساحة بالشارقة، عدداً من القضايا التي تمس واقع الحياة بالعالم العربي والإسلامي. واستذكر ابن خادم مآثر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي بنى دولة عصرية استطاعت أن تختصر الزمن وأن تحقق في سنوات قلائل ما احتاجت دول أخرى عقوداً لتحقيقه. وتناول خالد بن بطي مدير الدائرة ضرورة التمسك بما غرس المغفور له بإذن الله تعالى من قيم مجتمعية في نفوس أبنائه في ربوع الوطن، وأن يجعل الجميع من ثوابت ما تمسك به دليلاً لهم ولأبنائهم للسير على نهج قويم ومعتدل، مستشهدين في ذلك بمقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في حق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (أيتها الأم، أيها الأب، امسك القلم واجلس أبناءك حولك، واكتب، وسطّر، هذا ما كان يحبه زايد، هذا ما كان لا يحبه زايد، ونجمع تلك الأوراق، لا نضعها على الرفوف، ولا نتغنى بها على الدفوف، نضعها في الصدور، وفي مقدمة الدستور، بهذا الوفاء نكون قد أوفينا الرجل حقه). واستعرض سالم السويدي رئيس اللجنة الدائمة لتخصيص الأراضي العلاقات الإنسانية بين أعضاء المجتمع وحرص القيادة على إعطاء القدوة والمثل الأعلى في هذا المضمار، مشيراً إلى أنه ومن خلال موقعه الوظيفي يستشعر حاجة المواطنين للأراضي والسكن وما إلى ذلك، وهناك توجيهات دائمة من القيادة بضرورة الإسراع في تسليم المنح للمستحقين كون ذلك يدخل عليهم السرور، وبالتالي فشهر رمضان أولى أن ينتهج فيه الجميع نهج التيسير على الجميع لما يكون فيه من مضاعفة الأجر في السعي على قضاء حوائج الناس، مؤكداً ضرورة التمسك بقيم الشهر الفضيل في بذل العطاء ونبذ الفرقة. ودعا يوسف العثمني إلى تعزيز منظومة القيم المجتمعية لا سيما في شهر رمضان، بدءاً من الأسرة والمدرسة، كونها أولى المحطات التي يتلقى فيها المرء ما يقوي النسيج الاجتماعي ويحمي الوطن ومنجزاته ومكتسباته. وناقش الحضور ما آلت إليه الأمور في عدد من الدول العربية، مشيدين بموقف دولة الإمارات المشرف والمساند لقيم الأخوة والتعاضد بينها وبين الأشقاء في الدول العربية، لا سيما في مصر. وأكد الجميع مساندتهم وإيمانهم بالمواقف التي تتبناها الدولة على الصعيدين العربي والعالمي والذي ينبع من الإيمان بالقيادة والاصطفاف خلفها، ثقة في التوجه العام لها، مشيرين إلى أن جميع دول العالم تشهد بذلك وبأن دور دولة الإمارات العربية المتحدة ملموس وحيوي ويتضح جلياً في الملمَّات والأوقات التي تستدعي أن يظهر الرجال معادنهم الطيبة. وفي الشأن الداخلي، ناقش الحضور عدداً من القضايا التي تهم جموع مواطني الإمارة والمقيمين فيها، كون العديد منها يمس واقع حياتهم بشكل كبير، حيث طغى الحديث عن الإعلان عن تدشين حزمة مشاريع جديدة في المدينة الجامعية بالتزامن مع احتفالات الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية 2014. واستعرض الحضور عدداً من أبرز المشروعات المطروحة، من بينها النصب التذكاري لعاصمة الثقافة الإسلامية، وموقعه في حديقة أمام دارة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومشروع “دار الشرق” والذي سيحتوي على 20 ألف مخطوطة كتاب نادر، إضافة إلى 3000 لوحة من مختلف أنحاء الشرق، تعود ملكيتها جميعاً إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، ومنها كتاب “رحلة في بلاد الشام”، و”رحلة إلى مصر”، و”رحلة إلى بلاد فارس”، و”رحلة في شبه الجزيرة العربية” وسيضم أيضاً باقة من الكنوز التراثية والفنية لبلاد الشرق. كما استعرضوا مشروع مجمع القبة السماوية وهو المركز العلمي المتخصص في دراسة الفلك وحركة الأجرام السماوية، وأنه سيتم إنشاء مبنى جديد للقبة السماوية على مساحة أكبر داخل المدينة الجامعية وتحت إشراف علمائها، ومشروع “حديقة القرآن” والذي يضم 51 نبتة مذكورة في القرآن الكريم، ويقدم شرحاً علمياً للمصطلحات النباتية الواردة في القرآن في ضوء العلم الحديث. كما أثنى الجميع على مشروع “الجامعة القاسمية” التي تعنى بتعليم الطلاب العرب والمسلمين على حد سواء، ويضم 6 كليات رئيسة لجذب طلبة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، لدراسة العلوم الإسلامية والعمارة الإسلامية، والاقتصاد والأدب الإسلامي، والمجمع عبارة عن مجموعة مبان يتوسطها مبنى رئيس عن يساره مسجد جامع وهو عبارة عن تحفة معمارية كونه سيضم مئذنة طويلة يبلغ طولها 88 متراً، يلي ذلك كلية للطلاب ومسرح ومكتبة وبالاتجاه الآخر كلية الطالبات ومكتبة ومسرح إضافة إلى السكن والمرافق الخدمية والمواقف والملاعب، إضافة إلى مركز البحوث الإسلامية وأيضاً سيكون هناك مبنى جديد للمنتدى الإسلامي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©