الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

100 مزرعة للحفاظ على الثروة السمكية في رأس الخيمة

100 مزرعة للحفاظ على الثروة السمكية في رأس الخيمة
25 أغسطس 2014 20:23
تاريخ قديم يتعلق بتربية الأسماك يعود إلى إنشاء البرك في الصين قبل أربعة آلاف سنة، كما وجدت مزارع في حضارة ما بين النهرين قبل نحو ثلاثمائة وخمسين عاما، ولذلك أصبح بالإمكان تشجيع المواطن في أي دولة على إنشاء مزارع أو محاضن للأسماك، وذلك ما حدث في إمارة رأس الخيمة، التي باتت تحتضن 100 مزرعة أسماك تسهم في الحفاظ على الثروة السمكية في الدولة. تراكم الخبرات حول واقع مزارع الأسماك في رأس الخيمة، يقول خليفة المهيري، رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين في الإمارة، إن في الإمارة ما يقارب المئة مزرعة للأسماك، وقد أنشئت منذ ما يقارب خمسة عشر عاما، ولكن كانت هناك صعوبات في البداية نظرا لعدم توافر الخبرة الكافية والتدريب من أجل الحفاظ على الأنواع في الأقفاص، وربما تعرضت قبل فترة كمية تصل إلى 2400 سمكة هامور للنفوق، وذلك بسبب عدم توافر المعلومات الكافية، مستدركا «اليوم هناك خبرات تتراكم يوما بعد يوم، وهناك إشراف بشكل مستمر لملاحظة التغيرات في سلوك تلك الأسماك». وحول الأنواع التي يفضل الصيادون تربيتها في مزارعهم، يوضح الميهري «توجد في مزارع الأسماك أنواع مثل الهامور والصبيطي والصافي والشعم، ويتم إطعام تلك الأسماك بالسمك الصغير المسمى محليا العومة، وأيضا بمخلفات تقطيع الأسماك التي تنتج عن تنظيف الأسماك في أسواق السمك، وينفق الصياد على عملية التغذية أسبوعيا ما بين 50 و80 درهما وربما تزيد قليلا، بحسب العدد وحسب حجم الأسماك وكمية تغذيتها»، مشيرا إلى تواجد عدد من طيور الغاق أو ما يطلق عليه محليا اللوهة، فوق كل مزرعة، فهو يوجد دائما إنما وجد السمك، وهو يقبع هناك طوال اليوم في انتظار أن يحصل على بعض من مخلفات الغذاء المتبقي من الأسماك. وعن أهمية وجود مثل هذه المزارع، يؤكد المهيري أن عملية تربية الأسماك تعد دعما للحفاظ على الثروة السمكية، وأيضا لرفد السوق بالأنواع ضمن مقاسات وأوزان قانونية، موضحا «من أهم فوائد مزارع الأسماك ذلك العائد الذي يستفيد منه الصياد، رغم أنه ينفق على علمية الخروج بالقارب إلى مكان المزرعة كي يطعم الأسماك مرتين أسبوعيا». ويقول «نحن لم نأت بالجديد لأن تقنية تربية الأسماك قديمة، ونجحت في دول كثيرة، منها ما يعمل على تشجيع الصياد للعمل في هذا المجال، حتى أصبح اليوم من يربي القشريات مثل الروبيان والسلطعونات والمحار». مستقبل المهنة حول مستقبل المهنة، يقول المهيري «نأمل أن نحصل على دعم من الدولة في كل شؤون الصيد، ونتمنى أن يقدم الدعم لتشجيع هذا النوع من الاستثمار في مجال تربية الأسماك من دون عوائق». وتعد تربية الأسماك بأنواعها من أحد أهم المشاريع التي تعد على سلم أولويات الدول، نظرا لأنها جزء من الأمن الغذائي، وتعد جزئية تربية الأسماك الصغيرة التي يتم صيدها حتى تكبر، من أهم فصول مزارع الأسماك، نظرا لوجود الجزء الآخر والخاص بالاستزراع السمكي، سواء كان في المياه المالحة أو العذبة، ويمكن للإنسان أن يتحكم بكل التفاصيل التي من شأنها أن تكون الجزء المهم المتعلق بنجاح المشروع، حتى وإن كانت في مساحات معينة سواء ضمن أحواض تربية أو أقفاص، والهدف منها تطوير الإنتاج، وحفظ الأنواع خاصة التي تقع ضمن الصيد ولا تزال صغيرة وغير مطابقة لمواصفات صيدها. وتعد مزارع الأسماك الشكل الرئيس للزراعة المائية، في حين أن الطرق الأخرى يمكن أن تقع تحت نطاق الاستزراع البحري. وتنطوي مزارع الأسماك على تربية الأسماك لأغراض تجارية في خزانات أو حاويات، غالبا لأغراض الغذاء. ويتم في الغالب الإشارة إلى المنشأة التي تطلق صغار الأسماك في البرية من أجل الصيد الترفيهي أو لإكمال الأعداد الطبيعي لجنس ما، على أنها تحمل اسم مفرخة الأسماك. وعلى الصعيد العالمي، فإن أهم أجناس الأسماك المستخدمة في مزارع الأسماك هي الشبوط والسلمون والبلطي والسلور. وهناك طلب متزايد على الأسماك والبروتينات المأخوذة من الأسماك، ما أدى إلى انتشار الإفراط في صيد الأسماك في المصايد البرية. وتوفر مزارع الأسماك مصدرا آخر للعاملين في سوق الأسماك. وقد وصل إجمالي العائدات العالمية لمزارع الأسماك التي تم تسجيلها من خلال منظمة الأغذية والزراعة عام 2008 إلى 33,8 مليون طن يقدر ثمنها بـ 60 بليون دولار أميركي، وفق معلومات منشورة على «الويكيبيديا». شروط أساسية حول الشروط الأساسية الواجب توافرها عند إقامة مزرعة الأسماك، تشير معلومات منشورة على الشبكة العنكبوتية إلى إنها تتمثل في: - توفر المياه المناسبة والكافية لتشغيل المزرعة. - أن يكون موقع المزرعة ذا تربة متماسكة وغير نفوذية. - أن يكون الموقع خالياً من الصخور والحجارة وقطع الأشجار. - أن يكون الموقع بعيداً عن أماكن الفيضانات والانهيارات الأرضية. - يفضل أن يكون الموقع فقيراً زراعياً. - أن يكون الموقع قريباً من أماكن توافر مستلزمات الإنتاج إن أمكن. - يجب ألا يؤثر صرف مياه المزرعة على مزارع أخرى. - يجب ألا يؤثر صرف مياه المزرعة على تلوث مياه الشرب أو مياه ذات استعمالات صحية أو إنتاجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©