الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى «أدما العاملة» يستذكر الدور الحضاري لزايد

منتدى «أدما العاملة» يستذكر الدور الحضاري لزايد
6 أغسطس 2013 01:34
استذكر مشاركون في المنتدى الذي نظمته شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية “أدما العاملة” مساء أمس الأول، مآثر ومناقب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”. وتناول المنتدى الذي أقيم بعنوان “ليلة وفاء لزايد العطاء”، عدداً من المحاور الخاصة بالدور الحضاري لفقيد الأمة في جميع المجالات التنموية، وخاصة العمل الإنساني والخيري الذي يعد الراحل الكبير نموذجاً له، يتم تدريسه في منظمات وهيئات متخصصة في العمل الإنساني محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث توجه القائد المؤسس بذلك النهج مستهدفاً الإنسان في كل ربوع الأرض دون نظر لجنس أو لون أو عقيدة. وتحدث في المنتدى كل من: الحاج بن عبدالله المحيربي، وأحمد بن شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والمفكر الدكتور يوسف الحسن، وأداره الإعلامي محمد القدسي بحضور عدد من كبار موظفي”أدنوك”، ومجموعة شركاتها، وفريق الإدارة العليا لأدما العاملة وموظفيها. بداية، أشار الحاج بن عبدالله المحيربي إلى ما حباه الله تعالى لزايد الخير من قبول وحب بين الناس، هذه النعمة الكبيرة التي جعلت قلوب العالم تبكيه بعد رحيله، مضيفاً أن عمر الإنسان لا يقاس بطوله، بل بأفعاله ومواقفه النيرة، وهكذا كان عمر زايد، بمواقفه التي سيسجلها التاريخ بحروف من ذهب. وسلط المحيربي الضوء على جزء من حياته في مدرسة زايد العطاء، قائلاً: “إن الشيخ زايد لم يشغله شيء سوى الارتقاء بأبنائه من شعب الإمارات إلى مصاف العالمية”. وتابع: “ومن هنا جاءت هذه المسيرة الخالدة التي لم يدخر فيها زايد جهداً أو مالاً في سبيل بناء دولة الاتحاد، ونهضة الوطن، فقد كانت رؤيته للتنمية سباقة لفكر الخبراء والمختصين، وهي رؤية وهبه الله إياها، واليوم نحن نقطف ثمارها فجزاه الله خير الجزاء”. وأضاف المحيربي: كنا نرافقه فجراً إلى مناطق في أبوظبي والعين والغربية، وليس معنا سوى دلة القهوة، فيما كان زايد يقضي يومه يفكر كيف يحول الرمال إلى بيوت ومدارس ومساجد ومزارع ومؤسسات تنموية، وقتها كان البعض لايصدق أن هذه الأحلام يمكن أن ترى النور. من جهته، تحدث أحمد بن شبيب الظاهري عن مفهوم العمل الإنساني في فكر زايد، مؤكداً على أن فقيد الأمة آمن بأن الخير للجميع، وأن نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف لا تقف عند حدود الجغرافيا، ولا تحدها معايير العقيدة أو اللون أو القومية، فالكل في فكر زايد بشر، وتلك رسالته العالمية التي تدرس اليوم في منظمات وهيئات متخصصة في العمل الإنساني. وقال الظاهري:على الرغم من مرور 9 سنوات على وفاة الفقيد، إلا أن روحه وإرثه وفكره لا تزال جميعها حاضرة ليس في عقول أبناء الإمارات وقلوبهم فحسب، وإنما في قلوب ملايين من أبناء الشعوب العربية والإسلامية، والعالم بفضل أياديه البيضاء التي امتدت لمساعدة الجميع. رؤية ثاقبة ومن جانبه، دعا الدكتور يوسف الحسن إلى ضرورة تسليط الضوء على منجزات زايد خاصة في هذه المرحلة التي تشهدها الأمة العربية، مؤكداً على أن زايد فطره الله على حب الخير ونشر السلام، وتحقيق الرخاء للبشر، وقد تكللت رؤيته الثاقبة بنجاح حضاري جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة عنواناً لكل تميز ومنارة للعلم والمعرفة. وتطرق الحسن إلى التحديات التي تغلب عليها الوالد الفقيد برؤيته الثاقبة إبان تأسيس الاتحاد، مشيراً إلى أن زايد كان قائداً قلّما يجود الزمان بمثله، وسيظل يتذكر كل من عاش على أرض الإمارات من مواطنين ووافدين أنه صانع نهضتنا ومؤسس دولتنا الحديثة. سنوات التأسيس وبدوره، أكد الإعلامي محمد القدسي على أن زايد سيظل في وجدان شعبه وأمته بما قدمه من جهود حضارية استهدف بها رضا الله تعالى ونهضة شعبه وخير أمته والبشرية كافة، فقد آمن بأن بناء الإنسان يجب أن يسبق كل شيء، ومن هنا جاءت مشاريع إنشاء المدارس والمستشفيات والمساكن، وغيرها بل جاء هذا النموذج البيئي الذي بهر العالم في هذه البقعة التي كانت صحراء قاحلة، ونجح زايد في حمل أمانتها وعمرانها بكفاءة وإقتدار. وقال القدسي: إن فقيد الأمة ترك مدرسة عظيمة وقادة عظماء هم خير خلف لخير سلف في مواصلة مسيرة الخير والعطاء التي تدفقت وملأت الارض من أقصاها الى أدناها. وكان برنامج المنتدى قد بدأ بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ سعيد البهتيمي إمام مسجد زايد الكبير، أعقبها عرض فيلم وثائقي عن فقيد الأمة، فيما قدم شاعر المليون راشد أحمد الرميثي قصيدة شعرية تحدثت عن الدور التاريخي لزايد في بناء الوطن ونهضته. وعلى هامش المنتدى تم افتتاح معرض صور لمؤسس الدولة وباني نهضتها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©