الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

طالبات جامعة خليفة يبتكرن «طائرة بدون طيار» لمواجهة مشكلة الضباب

طالبات جامعة خليفة يبتكرن «طائرة بدون طيار» لمواجهة مشكلة الضباب
20 يناير 2015 23:35
لكبيرة التونسي (أبوظبي) نجحت كل من موزة أحمد الشميلي، خولة الغفلي، سميرة الملا وعلياء المازمي بإشراف الدكتور رياض الخزعلي في ابتكار مشروع رائد في مواجهة مشكلة الضباب التي تواجه قطاع الطيران، فإذا كانت مجموعة من طالبات الدكتوراه بجامعة خليفة فرع الشارقة قد نجحن في ابتكار مشروع طائرة بدون طيار لرش محلول ملحي بالمدرجات لتبديد الضباب عبر تحويله إلى ذرات مطر، فإن كلا من آمنة الشامسي وسارة المعيني قد تفوقن في إنجاز طائرة بدون طيار واستخدامها كطائرة ذكية لإنقاذ ضحايا الحرائق المحاصرين بالدخان وتزويدهم بماسكات واقية، إضافة إلى تزويد رجال الدفاع المدني بالمعلومات الضرورية. خدمة الناس يشارك مشروع «حل مشكلة الضباب التي تواجه قطاع الطيران إلى جانب مشروع إنقاذ ضحايا الحرائق من الاختناق بسبب الغازات السامة في «جائزة الإمارات للطائرات من دون طيار لخدمة الإنسان»، التي سبق وأطلقتها حكومة دولة الإمارات في الدورة الثانية للقمة الحكومية في فبراير 2014 بنسختها المحلية وحظيت باهتمام كبير. ويعد هذان المشروعان من المشاريع التي تسخّر التكنولولجيا لخدمة الناس، من بين 16 مشروعاً تأهل إلى المرحلة نصف النهائية من بين 300 مشروع تم تقديمه إلى اللجنة المنظمة من داخل الدولة لتتنافس للفوز بالجائزة التي تبلغ قيمتها مليون درهم إماراتي. إضافة نوعية تشرح موزة الشميلي عمل مجموعتها الابتكاري، الذي تأهل للمرحلة النهائية فئة الجائزة العالمية والذي يعتبر إضافة نوعية لقطاع الطيران، وتقول إن المشروع مستوحى من فكرة استمطار السحاب، ويعمل على تحويل الضباب إلى ماء. وتضيف الشميلي: فكرنا جلياً في مشكلة الضباب التي تواجه قطاع الطيران في العالم، وتوصلنا إلى أن الضباب عبارة عن ذرات من المياه الدقيقة، مما دفعنا للتفكير في تغيير هذه الذرات وتحويل حالتها فاكتشفنا طريقتين، الأولى باستخدام الحرارة أو باستخدام مواد كيماوية، وإذا استعملنا الحرارة يحتاج إلى طاقة أكبر، وهو حل غير عملي، بينما يبقى استعمال المواد الكيماوية ممكنا إذا كان مناسبا للبيئة. محلول الملح موزة الشميلي ومجموعتها البحثية يوضحن أن المشروع استغرق وقتا طويلا في إنجازه، خاصة أننا خضنا العديد من التجارب لنتوصل إلى الإجابة عن سؤل: «كيف يمكن تحويل الضباب إلى مطر؟، واستخدمنا في ذلك محلولا ملحيا طبيعيا، بنفس نسبة ملوحة وتركيز البحر الميت وتصل هذه النسبة إلى 6?، ولتجريب الفكرة واختبارها ركبنا مضخة في مختبر ميداني بجامعة خليفة فرع الشارقة، وكانت النتيجة رائعة، حيث وصلت نسبة النجاح إلى أكثر من المتوقع، ولتحسين النتيجة والزيادة في فاعليتها تم تصنيع جهاز بالمختبر لتكوّن الضباب واستعملنا المحلول الملحي لتبديده وكانت النتائج جيدة جدا. حل علمي من جهته، يقول الدكتور المشرف على المشروع رياض الخزعلي: إن مشروع «حل مشكلة الضباب التي تواجه قطاع الطيران بأقصى سرعة» سيقدم خدمة إنسانية للمجتمع، موضحا أنه حل علمي طبيعي، يعمل على إنقاد حياة الناس، كما أن المشروع يتميز بأن فكرته شبيهة إلى حد بعيد برش الملح على الثلج لإذابته. إنقاذ ضحايا الحرائق استطاعت آمنة الشامسي وسارة المعيني طالبتا دكتوراه بجامعة خليفة فرع الشارقة أن تتأهلا لنهائيات «جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان»، الفئة المحلية ومن المتوقع أن يسهم عملهما الابتكاري في إنقاد الأرواح ويشكل إضافة في مجال الدفاع المدني، ويتعلق عملهما بتحويل طائرة بدون طيار عادية إلى طائرة ذكية لها القدرة على إنجاز جزء كبير من إنقاذ ضحايا الحرائق من الغازات السامة بدون تدخل بشري. وفي هذا الصدد، تقول آمنة الشامسي، طالبة دكتوراه تخصص الربوتكس: إن مشروعها يركز على تخصيص طائرة من دون طيار، لرسم الخرائط وتحديد الأشخاص المحاصرين في الحرائق، كما يتم تجهيز الطائرات من دون طيار من أجل التنقل في المناطق التي يعمها الدخان، لتلافي الاختناق ومد المحاصرين بواقيات «ماسكات» تحول دون الاختناق نتيجة انتشار الدخان، موضحة أن هذه الطائرة يمكنها أن تحلق في الطوابق العليا لتصل إلى الناس الموجودين في وسط الحريق ويحاصرهم الدخان، كما يتمثل عمل الطائرة المبرمجة والمزودة بكاميرات حرارية بتزويد قوات الدفاع المدني بالمعلومات الضرورية والصور الكافية. استكشاف المباني وتضيف آمنة الشامسي، التي تعمل على الفكرة إلى جانب زميلتها سارة المعيني تخصص هندسة اتصالات، أن مهمة الطائرة هي استكشاف المباني عن طريق إدخال روبوت إلى أماكن مغلقة بها حرائق، بحيث يقوم بمسح المنطقة ورسم خريطة لها في أقل وقت ممكن، كما يمكن للطائرة أيضا الدخول إلى المباني ذات الحرارة العالية والدخان الكثيف لمساعدة الضحايا لحمايتهم من الدخان والغازات السامة. كما تم إضافة قدرات للطائرة مثل الحساسات والكاميرات العادية والحرارية لإمكانية إرسال الصور ولقطات الفيديو لقوات الإنقاذ من خلال إنزال تطبيق على الأجهزة الذكية. أسرع وقت لحل مشكلة الضباب، التي تواجه قطاع الطيران بأسرع وقت ممكن، يتم الرش، وفق موزة الشميلي، عبر الطائرة بدون طيار لمدة 10 دقائق، بينما تستغرق رحلة الطائرة 20 دقيقة وتقطع مسافة 3 كيلومترات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©