الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

بطانة الرحم المهاجرة تهدد خصوبة النساء

بطانة الرحم المهاجرة تهدد خصوبة النساء
20 يناير 2015 23:35
أبوظبي (الاتحاد) بطانة الرحم المهاجرة مشكلة صحية شائعة لدى النساء في مرحلة الخصوبة، لكنها أكثر شيوعا لدى النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. وهذه الحالة تحدث عندما ينمو نسيج يشبه بطانة الرحم «خارج الرحم» على أعضاء أو أماكن أخرى في جسم الأنثى، ولا سيما المبيضين، أو قناة فالوب، أو عنق الرحم أو الأنسجة التي تثبت الرحم في مكانه، وكذلك على السطح الخارجي للرحم، أو بطانة تجويف الحوض، أو أي مكان آخر داخل الجسم. وعادة ما تتوقف أعراض التهاب بطانة الرحم لبعض الوقت خلال فترة الحمل، أو تميل الأعراض إلى الانخفاض ??مع انقطاع الطمث. فما حقيقة هذا المرض؟ الأعراض والمتاعب الدكتور السيد البدوي، أستاذ جراحة النساء والولادة بجامعة الإسكندرية، والاستشاري الزائر لمركز «ويل كير الطبي» في أبوظبي، يشير إلى أعراض التهاب بطانة الرحم الأكثر شيوعاً في وجود آلام في أسفل البطن أو الحوض أو أسفل الظهر خاصة خلال فترات الطمث، كذلك الشكوى من تشنجات الحيض المؤلمة التي تزداد مع مرور الوقت، مع آلام أثناء أو بعد الجماع، وألم معوي، أو تبول مؤلم أثناء فترات الطمث، فضلاً عن وجود نزيف بين فترات الطمث، ومشاكل في الخصوبة، واضطرابات الجهاز الهضمي. كما يشير كثير من الدراسات إلى وجود علاقة بين المرض وأمراض المناعة الذاتية. وننصح هنا بأهمية المتابعة ومراجعة الطبيب المعالج بانتظام، دون انتظار متاعب ظاهرة وغير محتملة. ويضيف الدكتور البدوي أنه بالرغم من أن زوائد بطانة الرحم هي حميدة وغير سرطانية، لكنها يمكن أن تسبب العديد من المشاكل، ففي كل شهر، تتسبب الهرمونات في زيادة سمك بطانة رحم المرأة ببناء الأنسجة والأوعية الدموية استعدادا للحمل، وإذا لم يحدث الحمل فإن الرحم يلقي هذا الأنسجة مع الدم الذي يخرج «الحيض»، كما أن بطانة الرحم تستجيب أيضا لإنتاج الهرمونات خلال دورة الطمث، ومع مرور الوقت، فإن زوائد بطانة الرحم قد تتوسع بإضافة الأنسجة الزائدة والدم، فتزداد أعراض التهاب بطانة الرحم سوءا، إضافة إلى أن الأنسجة والدم يمكن أن يسبب الالتهاب، والندب، والألم. ومع نمو أنسجة بطانة الرحم، يمكن أن تغطي أو تنمو في المبيض وقناتي فالوب وهذا الدم المحاصر في المبايض يمكن أن يشكل الخراجات، أو الأكياس المغلقة. كما أنه يمكن أن يسبب الالتهاب ويتسبب في تشكيل ندب والتصاقات في الأنسجة التي تربط أجهزة معا في بعض الأحيان، وكل هذا قد يسب آلام الحوض ويجعل الحمل صعبا، كما أن هذه الزوائد يمكن أن تسب مشاكل في الأمعاء والمثانة. العلاجيوضح الدكتور البدوي إلى أن العلاج يتمثل في علاجات للألم والعقم الذي يمكن أن تسببه البطانة المهاجرة، وتخفيف الألم، أو العلاج الهورموني «التحفيز الهورموني» الذي يحدده الطبيب المعالج، فضلاً عن الجراحة التي تعد الخيار الأفضل في أغلب الحالات خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من العديد من الزوائد والندب لتجنب المضاعفات. كما تنصح المرأة المريضة باتباع نظام غذائي خاص، بتجنب منتجات الحليب واللحوم، والدهون النباتية المهدرجة، والدهون غير المشبعة وجميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين ومشتقاته، مع زيادة تناول الأغذية التي تنظم مستويات هورمون الاستروجين مثل الملفوف، القرنبيط، وفول الصويا، كذلك تنصح بالمواظبة? ?على ممارسة الرياضة والابتعاد عن التوتر العصبي.? كادر الفئات الأكثر تعرضاً للإصابة تشير الدراسات الطبية إلى أن الفئة الأكثر تعرضاً للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة هم النساء اللاتي لم يسبق لهن الإنجاب، أو اللاتي تستمر الدورة الشهرية لديهن أكثر من سبعة أيام، أو ممن تقل فترة الدورة الشهرية لديهن أقل من 27 يوماً، أو وجود العامل الوراثي «إصابة الأم، العمة، الأخت»، أو لوجود مشكلة صحية تمنع تدفق دم الحيض بشكل طبيعي، أو لتلف الخلايا في الحوض بسب العدوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©