الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يعقوب الحوسني: الجزيرة المرشح الأول للقب دوري الخليج العربي

يعقوب الحوسني: الجزيرة المرشح الأول للقب دوري الخليج العربي
5 أغسطس 2013 21:23
مصطفى الديب (أبوظبي) - أكد يعقوب الحوسني لاعب الجزيرة القادم من العين، أنه ليس صفقة فاشلة على الإطلاق، وأن لديه الكثير الذي يقدمه لـ «الفورمولا» في المستقبل القريب، مشيراً إلى أنه سوف يرد على المشككين في قدراته داخل الملعب، وأن «المستطيل الأخضر»، هو الفيصل دائماً للحكم على أداء أي لاعب وصفقة، وعما إذا كانت فاشلة أو ناجحة. جاءت تلك التصريحات، خلال حوار الخاص لـ«الاتحاد» مع اللاعب الذي تحدث فيه عن الكثير من الأمور، من بينها تفاصيل الصفقة، فضلاً عن بعض أسرار تجاربه الاحترافية في أندية العاصمة الأربعة، الوحدة والظفرة والعين وأخيراً الجزيرة. ووجه الحوسني الشكر إلى إدارة نادي الجزيرة، بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، وإلى الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم، على الثقة الكبيرة في قدرته كلاعب، الشيء الذي يحمله مسؤولية مضاعفة خلال مشواره الجديد مع الجزيرة. وقال: «لقد حضرت إلى الجزيرة في صفقة تبادلية، وهو أمر لم أغضب منه على الإطلاق، خصوصاً أنني جئت إلى ناد كبير بحجم «فورمولا العاصمة» الذي يسعى الجميع للانضمام إليه، وأن اللعب ضمن صفوفه شرف كبير يتمناه أي لاعب داخل الدولة». وأضاف: «أعتقد أنه يجب أن يكون الشخص صريحا مع نفسه، بمعنى أنه عندما انتقل دياكيه من الجزيرة إلى العين وكذلك سلطان الغافري لاعب بني ياس أدركت أن فرصة مشاركتي مع «الزعيم»، ربما لا تكون بالقوة نفسها، التي تحملت من أجلها الجلوس احتياطياً في الموسم الماضي، وليس ذلك تقليلاً من قدراتي، أو عدم ثقة بالنفس، لكن لكل جهاز فني وجهة نظر، ومن هذا المنطلق عرفت أن فرصة وجودي بشكل أساسي مع كوزمين مدرب العين في ذلك الوقت، أمر يكاد يكون صعباً بدرجة كبيرة للغاية، الشيء الذي جعلني أوافق دون تردد على عرض الجزيرة، خاصة أن الجميع كما ذكرت يتمنى اللعب ضمن صفوف هذا النادي الكبير». ووصف الحوسني تجربته مع العين بالصعبة، وأن السبب في ذلك يكمن في أنه جلس احتياطياً لفترة طويلة، وهو أصعب أمر على لاعب كرة القدم. وفيما يخص مسألة جلوسه احتياطياً وتكرار تجربة العين، في ظل وجود مجموعة من اللاعبين المتميزين يلعبون بمركزه نفسه في الجزيرة، أمثال خميس إسماعيل وياسر مطر، قال: «كلي ثقة في نفسي، ومن دون شك كلاهما يتميزان بقدرات خاصة، لكن المسألة في العين كانت وجهة نظر مدرب، لذلك أردت أن يكون التغيير في هذا الجانب، وثقتي كبيرة في نفسي وقدرتي على الوجود بصورة أساسية». وأضاف: «سوف أقاتل بكل قوة، من أجل الحصول على ثقة الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة، ولا شك أن الأداء في الملعب، سواء أثناء التدريبات أو المباريات، سيكون الفيصل في الحكم على كل شيء، ولن أتنازل عن الوجود في التشكيلة الأساسية للجزيرة، من خلال العمل والاجتهاد والقتال داخل الملعب، وأن المنافسة ستكون شريفة بيني وبين زملائي بالفريق، في ظل روح الأسرة الواحدة التي يتميز بها الجزيرة. وتحدث يعقوب الحوسني عن تجاربه السابقة مع أندية العاصمة، وقال: «كانت البداية في الوحدة، ثم انتقلت إلى الظفرة، وبعدها عدت إلى «العنابي» وهنا كانت بداية الانطلاقة الحقيقية، يكفي أن «العنابي» قدمني للجماهير، ولا يمكن أن أنسى فضله، بعد الله سبحانه وتعالى، والحمد لله حصدت معه دوري المحترفين، وكأس السوبر وصعدت معه للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، أما تجربة العين، فقد كانت صعبة بعض الشيء، خاصة أنني لم أحصل على الفرصة كاملة، وعلى الرغم من ذلك، فقد حصدت درع الدوري والكأس، الأمر الذي أسعدني كثيراً». وأضاف: «من المؤكد أن هذه التجارب أثقلتني كثيراً، وأتمنى أن اقدم ما اكتسبته من خبرات لمصلحة فريقي الجديد، الذي أسعى معه لنيل لقب الدوري على الأقل، كما فعلت مع الوحدة والعين من قبل. أما الفريق الذي ينتمي إليه، قال: «إن ولائي دائماً للنادي الذي أرتدي قميصه، وحاليا أنا جزاروي تماماً، ولا أفكر في أي شيء غير السعي نحو حصد البطولات، وإسعاد جماهير وإدارة النادي الذي يستحق الكثير». وتحدث الحوسني عن اللاعب الذي استفاد من اللعب بجواره، مؤكداً أن البرازيلي ماجراو لاعب الوحدة السابق كان الأكثر تفاهماً معه، وأنه كلاعب استفاد منه كثيراً، خاصة أن إمكانيات ماجراو كبيرة للغاية، وتحركاته داخل منطقة المناورات وسط الملعب غاية في الروعة، الأمر الذي جعله يستفيد منه خلال السنوات التي لعب خلالها بجواره في «القلعة العنابية». وتوقع الحوسني أن يكون الموسم المقبل واحداً من أصعب المواسم، منذ دخول كرة الإمارات عالم الاحتراف، وأرجع السبب في ذلك إلى ما شاهده من صفقات جديدة للأندية، خصوصاً على صعيد الأجانب، وأكد أن كل نادٍ حاول الاستعداد بقوته الضاربة، الشيء الذي يعني أن الجماهير ستكون على موعد مع المتعة والإثارة في النسخة السادسة من «دوري المحترفين» والبطولة الأولى من دوري الخليج العربي الاسم الجديد للبطولة. وأكد يعقوب الحوسني أن الجزيرة سوف يكون على رأس المرشحين لحصد اللقب، خاصة أن الفريق يملك الإمكانيات كافة التي تؤهله لذلك، بعد الإضافات الجديدة والدعم غير المحدود من إدارة النادي، واصفاً الصفقات الجديدة بأنها «ضربة معلم». وأشار يعقوب الحوسني إلى أن الجزيرة لديه مجموعة من العناصر المتميزة التي تجمع بين الخبرة والشباب، الأمر الذي يبشر بمستقبل واعد للفريق، مؤكداً أن الصفقات الجديدة سوف تضيف المزيد من القوة لـ «الفورمولا»، وأشاد باختيارات النادي بالنسبة للاعبين الأجانب، وقال الأوروجوياني فالديز غني عن التعريف، وهو لاعب كبير، ويكفي أنه قادم من نادٍ بحجم فالنسيا، وبطولة في قيمة الدوري الإسباني، وكذلك المغربي عبد العزيز برادة الذي يتميز بقدرات خاصة، على الرغم من صغر سنه، كما أنه خاض تجربة متميزة مع نادي خيتافي الإسباني أيضاً. وعن توقعاته للفرق التي سوف تنافس على درع الدوري، قال: «إن هناك أكثر من فريق والعين بطل الدوري يأتي على رأس القائمة وأيضاً الأهلي الذي أعد العدة للبطولة بشكل جيد، ومن الضروري عدم إغفال الوحدة القادم بقوة بعد الصفقات القوية التي أبرمها هذا الموسم وتعاقده مع لاعبين من الطراز المتميز». وأشاد الحوسني بفكرة إطلاق اسم الخليج العربي على بطولة الدوري، مؤكداً أنها خطوة رائعة، وتنم عن وعي كبير من المسؤولين، كما يعزز في نفوسنا جميعاً روح الولاء لكل ما هو عربي. وتمنى يعقوب الحوسني أن يكون التوفيق حليفه في مشواره المقبل مع الجزيرة، وأن يكون عند حسن الظن به، وتعهد بمضاعفة المجهود من أجل تحقيق الأهداف المرجوة للفريق في الموسم الجديد. ووجه اللاعب الجزراوي الجديد الدعوة إلى جمهور «الفورمولا» لمساندة الفريق منذ المباراة الأولى للموسم، مؤكداً أن الحضور الجماهيري دائماً ما يكون له «مفعول السحر» على أداء لاعب الكرة، ومن هذا المنطلق يجب أن يلتف أنصار الجزيرة حول فريقهم، من أجل عودة البطولات للنادي، ورسم البسمة على وجوه جميع المنتمين لهذا النادي العريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©