8 أغسطس 2011 23:10
هو ثاني أصغر متسابق في تاريخ جائزة دبي الدولية للقرآن، حيث تجاوز الثامنة من عمره فقط، ورغم ذلك يحفظ القرآن كاملاً.
إنه المتسابق الطفل قصي عادل السنوسي “الصف الثاني الابتدائي”، الذي يستعد ليكون مفاجأة الدورة الخامسة عشرة لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، حيث يخوض المنافسات يوم غد الأربعاء في مسرح ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، ليكون واحداً من بين 8 متسابقين يؤدون الاختبار في تلك الليلة.
ويراجع المتسابق الآيرلندي في اليوم حالياً 10 أجزاء كاملة “ثلث القرآن” استعداداً للمسابقة.
كما يحفظ قصي “تحفة الأطفال” في تجويد القرآن للشيخ سليمان الجمزوري وهي منظومة شعرية في علم تجويد القرآن تضم 64 بيتاً، ويحفظ مقدمة الجزرية وهي أبيات شعرية في مخارج الحروف.
ويقول والد قصي الذي درس هندسة الطيران في آيرلندا، “ولد ابني بآيرلندا عندما كنت أدرس هندسة الطيران المدني هناك ثم عاد إلى ليبيا، وبدأ قصي في حفظ القرآن الكريم في سن الخامسة والنصف وتحديداً عام 2008 بمركز طارق بن زياد لتحفيظ القرآن الكريم وعلى يد الشيخ فراس الحمادي وأيضا في منارة التركي للقرآن الكريم على يد الشيخ رياض بشير”.
وأشار السنوسي، إلى أنه تم تنظيم جدول ثابت لمراجعة ما يقوم قصي بحفظه من آيات وأجزاء من القرآن الكريم حسب مقدرته حتى أكمل حفظ القرآن الكريم كاملاً، منوها إلى ابنه أكمل حفظ القرآن في عامين ونصف العام تقريبا.
وتعتبر مشاركة قصي أول مشاركة في مسابقة دولية للقرآن الكريم ويأمل والده لابنه التوفيق في هذه التجربة في مواجهة لجنة التحكيم وجمهور الحضور الكبير المتابع لمنافسات الجائزة لتكون المشاركة عاملا مشجعاً له في المستقبل.
وأعرب والده عن سعادته لإتاحة الفرصة لابنه قصي للمشاركة في هذه الجائزة التي تتمتع بسمعة طيبة عالمياً.
وذكر السنوسي، أن ابنه كان يحفظ صفحتين في اليوم في مدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة فقط، مشيرا إلى أن شيخه اكتشف بعد عام من بداية الحفظ أن قصي يمتلك قدرة فائقة في الحفظ، فقرر أن يجعله يحفظ صفحتين يوميا وقد نجح في ذلك.
وأفاد أن ابنه كان يراجع قبل الذهاب إلى المدرسة جزءاً من القرآن، ثم يحفظ صفحتين بعد العودة من المدرسة، ثم يذهب لاحقاً للمسجد لمراجعة ما حفظ، مشيرا إلى أنه تم تكريم ابنه يوم كان في ليبيا من قبل هيئة الأوقاف في ليبيا لحفظه القرآن مبكراً.
وقال السنوسي، “أكد لنا مسؤولو هيئة الأوقاف أن ابني سيمثل الدولة في المحافل الدولية القرآنية مستقبلا، وتشاء الأقدار أن يحدث ذلك ولكن ليس باسم ليبيا ولكن آيرلندا.
الجدير بالذكر أن قصي صغير الجسم لكنه محط أنظار زملائه وجمهور المتابعين لجائزة دبي الدولية للقرآن منذ اليوم الأول لانطلاق الاختبارات مساء أمس الأول الأحد، لعدة أسباب منها قوة حفظه القرآن رغم صغر سنة وقصته الغريبة، حيث خرج مع أبيه من وطنه الأصلي ليبيا نظرا للظروف الحالية، مهاجرا مؤقتا إلى جمهورية آيرلندا.
المصدر: دبي
عدد اليوم
