انتقد المدرب الأسبق للمنتخب الوطني أنور جسام تسابق إدارات أندية الدوري للسفر إلى البلدان المجاورة لغرض إقامة معسكرات تدريبية استعداداً لدوري النخبة المقبل.
وقال: المعسكرات التدريبية التي تقيمها إدارات الأندية في سوريا والأردن ولبنان هي أقرب للسفريات السياحية الترفيهية من أن تكون معسكرات تدريبية حقيقية.
وأوضح جسام أن أغلب الفرق التي تعسكر هذه الأيام خارج البلاد غير قادرة على ضبط اللاعبين خلال المعسكرات وبات أغلب اللاعبين يشغلون أنفسهم بأمور بعيدة عن التدريب أكثر ما يهتمون بالوحدات التدريبية وهو أمر سيصبح طبيعياً لأن أغلب المدربين في هذه المعسكرات لا يستطيعون السيطرة على تصرفات اللاعبين فيما يتعلق بالسهر والتأخر في النوم.
وقال: إقامة معسكرات داخلية في المدن العراقية هو أفضل بكثير من صرف الأموال الطائلة في معسكرات خارجية لا تجدي نفعاً سوى تغير الجو والتمتع بالسفر على حساب تأخر تنفيذ المنهاج التدريبي للجهاز الفني.
وأوضح جسام أن هناك معسكرات تدريبية لفرق كبيرة في الدوري في بلدان بعيدة يحرص عليها مدرب الفريق أن يجنى منها الثمار لأجل الارتقاء بمستوى الفريق إلى حالة أفضل مثلما تابعنا فريق دهوك الذي عسكر في أوكرانيا ولعب مباريات تجريبية عدة هناك عادت بالفائدة على الفريق. وأشار إلى أن إدارات الأندية للأسف تنظر إلى المعسكر التدريبي نظرة قاصرة ولهذا ترى الوفد المسافر يضم الإداريين بشكل أكثر من عدد اللاعبين، بل هناك من يتسابق كي يحصل على بطاقة السفر مع الفريق من دون أن يكون له دور في المعسكر التدريبي في الوقت الذي تتباكى فيه إدارات الأندية من العجز المالي الذي تعانيه في إدارة شؤونها إلا أن ذلك العجز لا يظهر في المعسكرات التدريبية الخارجية.
وقال الفرق التي تعسكر في سوريا ولبنان والأردن لاتحصل على ملاعب للتدريب وإذا حصلت فهي فهي ملاعب غير نظامية أو أن تكون محددة بتوقيت يجب على المدرب أن ينهي وحداته التدريبية في ضوء ذلك التوقيت
وقال: لابد لإدارات الأندية أن تخطط بشكل صحيح وأن تستفيد من المبالغ التي تحت تصرفها بالشكل الذي يجني الفائدة للفريق في مسابقة الدوري لا أن تصرف الأموال على معسكرات تدريبية بالاسم فقط وفي واقع الحال هي سفريات ترفيهية لا طائل من ورائها ولهذا تجد أن أغلب الأندية لا تذهب أبعد من البلدان المجاورة ولو كانت هذه الأندية تريد إقامة معسكر تدريب نموذجي لقلصت أعداد الإداريين وجعلت المعسكر التدريبي خاص بالجهاز الفني واللاعبين ومن ثم لاختارت بلداناً متطورة لأجل إقامة مباريات تجريبية حقيقية تفيد الفريق وترفع من مستواه لا أن تلعب مع فرق مغمورة وتتباهى بالفوز عليها.
وأضاف: هذه المعسكرات مضيعة للوقت وعلى المسؤولين عن الرياضة أن ينتبهوا ويحاسبوا إدارات الأندية للوقوف على جدوى إقامة معسكرات تدريبية يذهب فيها من ليس له علاقة بالفريق وتدريباته.
يشار إلى أن أغلب فرق الدوري الممتاز اختارت أن تعسكر في سوريا ولبنان والأردن فيما عدا فرق قليلة مثل دهوك وأربيل والميناء عسكرت خارج هذه البلدان. وكان اتحاد الكرة أعلن في وقت سابق أن النسخة الـ37 من منافسات الدوري لهذا الموسم ستنطلق في 26 من الشهر الجاري بمباراة الطلبة والقوة الجوية.
عدد اليوم
