تظاهر آلاف الأشخاص على وقع هتافات من بينها «لا عدل ولا سلم» في جزيرة «ستاتن» بنيويورك أمس الأول احتجاجا على وفاة رجل أميركي أسـود يُـدعى إريك جارنر أميركي بسبب تعذيب الشرطة إياه أثناء اعتقاله يوم 17 يوليو الماضي، في واقعة ربطها المحتجون بمقتل المراهق الأسود مايكل براون برصاص شرطي أبيض في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأميركية يوم 9 أغسطس الجاري.
وأظهر شريط مصور التقطه أحد الهواة أن جارنر، المشتبه بأنه كان يبيع السجائر بشكل غير مشروع، حاول مقاومة الشرطة، فطرحه شرطيون بيض على الأرض وضغط شرطي يدعى دانييل بانتاليو على عنقه.
وشكا مراراً انه غير قادر على التنفس، ثم فقد وعيه وتوفي بعد نقله إلى مستشفى، تاركاً خلفة أرملة و6 أولاد.
وقد كان بديناً ومصاباً بالربو.
وهتف المتظاهرون: «لا استطيع التنفس»، و«نرفع أيدينا، لا تطلقوا النار».
وحملوا لافتات مكتوبا عليها «حياة السود مهمة»، «والعدالة لإريك جارنر ومايكل براون ».
وساروا بهدوء من مكان الواقعة الى مكتب مدعي عام «ستاتن آيلند».
ونظمت التظاهرة حركة «ناشيونال اكشن نتوورك» بزعامة داعية الحقوق المدنية القس الأسود آل شاربتون الذي رافق أرملة جارنر وعدد من أولاده، وقال «انهم لن يبكوا وحدهم».
قال أحد المتظاهرين «أُريد العدالة لابن عمي».
وأضاف بغضب «الشرطة يفترض أن تحمينا، وهم يقتلوننا، لماذا؟ لأننا سود؟ لم يفعل شيئا ولم يكن يحمل شيئاً».
كما شهدت ضاحية سانت لويس في فيرجسون الليلة قبل الماضية تظاهرتين متنافستين طالبت إحداهما بإحقاق العدل في قضية براون والثانية بدعم الشرطة.
لكن الشرطة المحلية قالت إنها الليلة الاكثر هدوءا بعد اسبوعين من الاحتجاجات العرقية وأعمال العنف.
ويبدو ان جنازة براون التي ستجرى اليوم الاثنين ستكون منطلقاً لتظاهرات محتجين غاضبين يطالبون بمحاكمة قاتله الشرطي دارن ولسون.
(نيويورك - وكالات)
عدد اليوم
