الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية بالمنفى تستعد لانتخاب حكومة انتقالية

20 يناير 2013 00:03
اسطنبول (رويترز)- بدأ تحالف المعارضة السورية الجديد محادثات في اسطنبول أمس لاختيار رئيس للوزراء لقيادة حكومة انتقالية بعد عدة محاولات فاشلة. وقال مندوبون إن رئيس الوزراء السابق رياض حجاب الذي ظل عضوا لفترة طويلة بحزب البعث الذي يتزعمه الرئيس بشار الأسد، ما زال أقوى المرشحين لتولي المنصب. وقال كمال اللبواني أحد المندوبين «أنا شخصيا سأختار رياض حجاب لتولي منصب رئيس الوزراء القادم للمعارضة السورية، وهم إما سيقبلون أو يرفضون لا أعرف، ولكنني سأختاره وأدعم هذا، سأدعم هذه الحكومة ونأمل أن نتمكن من تحقيق هذا الهدف الآن». وحجاب سني مسلم من محافظة دير الزور الصحراوية المنتجة للنفط في شرق سوريا على الحدود مع معقل السنة في العراق، وانهارت تحالفات في دير الزور بين القبائل السنية والنخبة الحاكمة من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد، بعد أن قتلت قوات الأسد عشرات المتظاهرين بالمحافظة في بداية الثورة. وقال مندوب آخر يدعى عبد الأحد اسطيفو في مؤتمر اسطنبول إن الحكومة الانتقالية الجديدة في حاجة إلى اعتراف دولي وتمويل كي تحقق النجاح. وأضاف «أعتقد أن الأمر يتطلب أولا ضمانات الاعتراف الدولي بهذه الحكومة، لا نريد أن نشهد نفس مهزلة الاعتراف بالتحالف فهذا شيء لا معنى له». وتابع «أعتقد أن الحكومة تحتاج إلى نوع من التمويل والدعم، حصلنا على وعود كثيرة من قبل لكنها ظلت مجرد وعود». وكانت عشرات الدول تعهدت بتقديم دعم غير عسكري للثورة، لكنها تشعر بالقلق من نفوذ المتشددين في المعارضة. واعترفت دول كثيرة مثل فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج بالتحالف السوري كممثل شرعي للشعب السوري. في غضون ذلك، رفضت بعض قوى المعارضة السورية في الداخل «الاقتتال» الدائر في منطقة رأس العين شمال البلاد، بين عناصر من الجيش الحر ومقاتلين من حزب العمال الكردستاني في تلك المنطقة الحدودية مع تركيا. وقال بيان لتيار بناء الدولة إنه «لا مبرر أو مسوغ لدخول الكتائب المسلحة المناوئة للنظام إلى منطقة رأس العين، فليس في رأس العين مواقع عسكرية يمكن أن تكون أهدافاً لمعارضي النظام من المسلحين، فهي منطقة سكنية بحتة يقطنها مواطنون سوريون». وأضاف البيان «إن الاشتباكات التي تجري بين هذه الكتائب وبين مجموعات أهلية كردية مسلحة، أكبر دليل على أن أهدافهم ليست حتى مواجهة النظام، بل السيطرة على أي مكان يمكنهم السيطرة عليه حتى ولو ضد رغبة أو قبول سكانه، فالغالبية الساحقة من سكان رأس العين من الكرد والعرب والمسلمين والمسيحيين هجروا منازلهم منذ أكثر من شهرين حين دخلت هذه الكتائب منطقتهم وواجهتها قوات النظام بالقصف الجوي الذي تسبب بمقتل العديد من الأهالي». وتابع أنه «بعد تلك الأحداث لم يعد جميع سكان المدينة إليها حتى الآن، بل إن شكوكاً كثيرة يمكن أن تثار حول أهداف هذه الكتائب إذا ما علمنا أنها تدخل دوماً مع عدتها وعتادها من الأراضي التركية، في الوقت الذي تمنع فيه السلطات التركية نازحي رأس العين من دخول أراضيها» بحسب البيان. وقال البيان «إن هذا القتال لا يخدم البتة مصالح الشعب السوري، إنما أجندات دولية وإقليمية، خاصة تلك التي تدفع باتجاه تقسيم سوريا، لهذا نطالب الكتائب المسلحة التي دخلت منطقة رأس العين بالخروج منها فوراً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©