بيونج يانج تحظر تداول العملات الأجنبية

قررت كوريا الشمالية حظر تداول العملات الأجنبية بين مواطنيها والأجانب في جميع منافذ البيع، على أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ اليوم الأول من يناير الحالي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” أمس، وذلك في تحرك واضح من جانب بيونج يانج لإحكام قبضتها من جديد على الاقتصاد المترنح. وبذلك ستكون العملة المحلية “الون”، هي العملة الوحيدة المتاحة لجميع الأنشطة التجارية بين المواطنين الكوريين الشماليين والأجانب في المطارات والفنادق والمطاعم وجميع المنافذ الأخرى. ويأتي حظر تداول العملات الأجنبية بعد أسابيع من إعادة كوريا الشمالية المفاجئ لتقييم عملتها، حيث بات بالإمكان استبدال 100 “ون” من الفئة القديمة بون واحد من الفئة الجديدة. وتأتي هذه الإجراءات التنظيمية للعملة بعد سنوات من تجارة السوق السوداء المزدهرة، التي دفعت بعض التجار إلى تخزين بعض الدولارات واليورو واليوان، وجعلت الدولة الشيوعية تخفف من قبضتها على الأنشطة التجارية الخارجة عن نطاق اقتصادها الخاضع للسيطرة. من جانب آخر، أقامت مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان صلوات على الحدود بين الكوريتين أمس، من أجل إطلاق سراح الناشط الحقوقي الأميركي الكوري الأصل روبرت بارك الذي تحتجزه في كوريا الشمالية بتهمة التسلل إلى أراضيها بشكل غير مشروع. وأفاد النشطاء ان بارك دخل الأراضي الكورية الشمالية حاملاً نسخة من الكتاب المقدس، بهدف الدعوة إلى المسيحية في بلد يحظر أي عبادة غير مسموح بها قانوناً، وهي خطوة جريئة قد تعرضه لعقوبة قاسية. وتسلل بارك ( 28 عاما) إلى الدولة الشيوعية يوم عيد الميلاد عبر الأراضي الصينية. وقال النشطاء إنه كان يهدف من وراء ذلك إلى لفت أنظار العالم إلى انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وكان بارك وهو واعظ ديني أيضا، يحمل رسائل تحث الزعيم الشمالي كيم جونج إيل على التنحي، وإغلاق معسكرات الاعتقال السياسي.