دبي - الاتحاد: استضافت غرفة تجارة وصناعة دبي الدكتور ستيفن بولوز النائب الأول للشؤون المؤسسية وكبير الاقتصاديين في الوكالة الكندية للتصدير والتنمية، والذي قدّم عرضا بعنوان ''تحفيز القدرة على التنمية'' استعرض من خلاله جملة من الأمور والقضايا الاقتصادية الهامة في ظل العولمة، فضلا عن بحث آفاق التطور الاقتصادي والتجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة عموما ودبي على وجه الخصوص مع كندا·
وحضر العرض التعريفي حمد بوعميم نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، وعتيق جمعة نصيب مدير إدارة تطوير الأعمال في الغرفة، وجان فرانسوا كروفت المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوكالة الكندية للتصدير والتنمية، وجراهام راش قنصل كندا العام في دبي، إضافة إلى عدد من ممثلي الشركات والمؤسسات الأعضاء في غرفة دبي وعدد من أساتذة الجامعات والكليات·
وقال بوعميم: يشكّل هذا اللقاء فرصة طيبة للتعرف على المهام التي تقوم بها الوكالة الكندية للتصدير والتنمية والخدمات التي تقدمها ومدى الاستفادة منها لتطوير الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ورفع مستوى النمو الاقتصادي وتوسيع الحركة التجارية مع كندا التي تُعدّ من الدول المتقدمة في كافة المجالات·
ومن الأمور والقضايا التي تطرق لها بولوز هي انشغال الاقتصاديين اليوم بالتباطؤ الذي يشهده اقتصاد الولايات المتحدة وما يعنيه ذلك للاقتصاد العالمي، ومستوى الإنفاق للمستهلكين في الولايات المتحدة والذي يبلغ 20% من مستوى الإنفاق في العالم، وتحوّل العالم إلى قرية صغيرة بسبب عولمة الشركات وزيادة أهمية التجارة العالمية بمقدار 50% بالنسبة للاقتصاد العالمي منذ عام ،1990 وسبب النمو الحاصل في أهمية التجارة العالمية والذي يعود إلى أن الشركات تستخدم التجارة كأداة للتجهيز وليس أداة بيع فقط كما جرت العادة وقيام الشركات بتجزئة عملياتها ونقل المكونات الفردية المتعلقة بالإنتاج إلى مناطق منتخبة في العالم للتقليل من التكاليف، مما نتج عنه تقديم سلعة عالمية بواسطة تصنيع أجزائها في عدة بلدان ومهمة التجارة العالمية تجميع تلك الأجزاء ومن ثم تسويقها في كافة أنحاء العالم وتكمن أهمية ذلك في أن السلعة يتم تداولها أكثر من مرة الأمر الذي يفسّر ازدياد أهمية التجارة بالنسبة لنا اليوم وغيرها من المواضيع الحيوية الأخرى·
وقال بولوز: تعدُّ دبي محورا هاما ومنطلقا أساسيا للحركة التجارية والنمو الاقتصادي في المنطقة بفضل مستويات الإنفاق الهائلة على مشاريع البنى التحتية وتوفير عناصر جذب الاستثمارات الخارجية كالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني وعدم فرض الضرائب والحرية في انتقال رؤوس الأموال· ولدى كندا الكثير لتقدمه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عموما ودبي على وجه الخصوص في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية وتهدف زيارتنا إلى دولة الإمارات إلى الترويج للقدرات الكندية الرائدة في مختلف المجالات منها الصناعات النفطية وتوليد الطاقة الكهربائية وتكنولوجيا البيئة والنقل البري والرعاية الصحية والاتصالات، وفي الوقت ذاته التعرف على الفرص الاستثمارية التي تزخر بها دبي لترويجها في كندا·
عدد اليوم
